تتمة فوائد حديث ( مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا ...). حفظ
الشيخ : أقر عثمان وجبيرًا على السؤال ولم يقل إن هذا السؤال حرام عليكما .
ومن فوائده من فوائد الحديث أيضًا : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكافئ على المعروف وأن المكافأة على المعروف مما جاءت به الشريعة ، حيث كافأ بني المطلب فأعطاهم من الخمس . ومن فوائد الحديث أيضًا : أن المراد بذوي القربى في قوله تعالى (( وللرسول ولذي القربى )) المراد بهم قرابة النبي عليه الصلاة والسلام وإن كان بعض العلماء قال المراد بهم قرابة ولي الأمر ولكن الصواب أن المراد بهم قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ومنها : حُسن أو ومنها تواضع النبي عليه الصلاة والسلام ، حيث أجاب عثمان وجبيراً بجواب يقتنعان به وهو قوله ( إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد ) وإلا فبإمكانه أن يقول لا حق لكما فيه وينصرفان ولا لا ؟ لكن الرسول بيّن العلة في إعطاء بني المطلب وأنهم مع بني هاشم شيء واحد .
ومنها على ظاهر صنيع المصنف رحمه الله : أن بني المطلب لا يُعطَون من الزكاة كما أنهم يعطون من الخمس وهذا أحد القولين في المسألة ولكن الراجح خلاف ذلك .
طيب هل يفهم منه أيضا جواز التوسل بفعل شيء إلى أن يفعل الفاعل مثله ؟ بمعنى يجوز أن أقول لشخص أنت أعطيت فلانًا فأعطني مثله مثلًا ؟نعم هاه
الطالب : ...
الشيخ : لا ، لأنه قال أعطيت بني المطلب وهذا معناه كالإلزام بأن يعطي عثمان وجُبَيرًا أو كالتوسل يعني مثل ما أعطيت فلان وأنا وإياه في حاجة واحدة أو حاجتنا واحدة فأعطني مثله وهذا أيضا أمرٌ جُبِلت عليه النفوس أن الإنسان يستدل أو يتوسل بفعل الإنسان على أن يفعل به مثلما فعل .