وعن أبي رافع رضي الله عنه :( أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على الصدقة من بني مخزوم ، فقال لأبي رافع : اصحبني ، فإنك تصيب منها ، فقال : لا ، حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسأله . فأتاه فسأله ، فقال : مولى القوم من أنفسهم ، وإنها لا تحل لنا الصدقة ). رواه أحمد والثلاثة وابن خزيمة وابن حبان . حفظ
الشيخ : وعن أبي رافعة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على الصدقة من بني مخزوم فقال لأبي رافع يقو له الرجل : اصحبني فإنك تصيب منها فقال لا حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله ، فأتاه فسأله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مولى القوم من أنفسهم ، وإنها لا تحل لنا الصدقة ) رواه أحمد والثلاثة وابن خزيمة وابن حبان .
أبو رافع كان مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم ملَكَه من قبل العباس بن عبدالمطلب فجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم فبشره بإسلام العباس فأعتقه النبي عليه الصلاة والسلام فصار مولى للرسول عليه الصلاة والسلام مولى من أسفل ولا من أعلى ؟ هاه
الطالب : من أسفل
الشيخ : من أسفل إيه نعم مولى من أسفل وكأنكم قلتم من أسفل باعتبار المعنى لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أعلى منه بلا شك لكن أنا أقول لكم إن المعتِق يسمى مولى من فوق أو من أعلى ، والعتيق يسمى مولى من أسفل فكل منهما مولى للآخر لكن ذاك هو المعتق فهو الأعلى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( يد المعطي هي العليا ) والثاني مولى من أسفل .
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( مولى القوم من أنفسهم ) يعني وأنت مولى لي فيكون حكمك حكمي ولهذا قال ( وإنها لا تحل لنا الصدقة ) فيعني فإذا كانت لا تحل لنا وأنت مولى لنا فإنها لا تحل لك واضح ؟
إذن أضيفوا إلى المسألة السابقة وهي أن الصدقة لا تحل لآل محمد أضيفوا إليها ولا لموالي آل محمد ، وإذا قلنا بأن المطلبين لا تحل لهم الصدقة فكذلك مواليهم .