ولمسلم من حديث أبي موسى : ( فأقام الفجر حين أنشق الفجر ، والناس لايكاد يعرف بعضهم بعضا ) . حفظ
الشيخ : قال : " ولمسلم من حديث أبي موسى : ( أقام الفجر حين انشق الفجر والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضًا ) " ( أقام الفجر ) أي : صلاة الفجر والمراد بالإقامة هنا : الفعل وليس الذكر المعروف قلنا ذلك لنحمل أقام على معناه الحقيقي وقد يراد بقوله : ( أقام ) أي : أمر من يقيم وحينئذ فيراد بالإقامة إيش ؟ الذكر المخصوص وقوله : ( حين انشق الفجر ) جعل ذلك انشقاقا لأن الفجر إذا سطع على الظلمة فكأنما شقها لأنها تتمايز الظلمة في مكان النور فيكون هذا انشقاقا ولا يحدث ذلك إلا في الفجر الصادق لأنه يمتد من الشمال إلى الجنوب ويتصل بالأفق ولا ظلمة بعده هذا هو الفجر الصادق فيه الفجر الكاذب ويختلف عن الفجر الصادق بثلاثة أمور : أولا : أن الفجر الكاذب مستطيل يعني يصعد في السماء طولا والثاني : أنه لا يتصل بالأفق لأن ما بينه وبين الأفق ظلمة والثالث : أنه يضمحل ويزول أما الصادق فكما عرفتم في الأول لا يتأتى فيه هذه الأشياء الثلاثة
وقوله : ( والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا ) أي : لا يقرب بعضهم نعم لا تقرب معرفة بعضهم بعضا وذلك لشدة الظلمة وعدم الإضاءة بالسروج ويأتي إن شاء الله الفوائد نعم .
وقوله : ( والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا ) أي : لا يقرب بعضهم نعم لا تقرب معرفة بعضهم بعضا وذلك لشدة الظلمة وعدم الإضاءة بالسروج ويأتي إن شاء الله الفوائد نعم .