فوائد حديث : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ... ) . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث الأمر بالإبراد بالصلاة إذا اشتد الحر وهل الأمر هنا أمر إباحة ورخصة أو هو أمر ندب أو أمر واجب ؟ كل هذا محتمل يحتمل أنه للرخصة لأن الأصل الأمر بتقديم الصلاة فيكون الأمر بعد ذلك أي : بالتأخير يكون رخصة وإذا كان رخصة فإنه ينظر بما يكون أرفق بالناس وقيل : إنه أمر تشريع ثم هل هو واجب أو ليس بواجب ؟ في هذا تفصيل المهم هذه الفائدة مشروعية الإبراد بالظهر إذا اشتد الحر هذا هو الصواب أنه مشروع ثم هل يجب أو لا يجب ؟ ينظر إذا كان في الحضور إلى الصلاة في وقت الحر مشقة تذهب الخشوع فإن الإبراد واجب ومن فوائد هذا الحديث : أن الإبراد عام سواء كان في الحضر أو في السفر وقد جاء ذلك صريحا في السفر ( فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقام بلال ليؤذن فقال له : أبرد ) ثم قام ليؤذن فقال : أبرد ثم قام ليؤذن فقال : أبرد حتى رأوا فيء التلول ) وهذا يعني أن الشمس تجاوزت الزوال بكثير وهذا هو الذي يحصل به الإبراد أما ما كان الناس يفعلونه فيما سبق يتأخرون عن زوال الشمس بساعة إلا ربع أي : بخمس وأربعين دقيقة أو بساعة أي : بستين دقيقة فهذا لا يغني شيئا لماذا يا جابر لماذا لا يغني ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم لأنه لم يحصل الإبراد بل ربما يكون هذا أشد ما يكون حرا فالإبراد بمعنى أن يقرب فعل الصلاة من دخول وقت العصر ومن فوائد هذا الحديث : الإشارة إلى طلب الخشوع في الصلاة لأن الإنسان إذا كان في شدة الحر فإنه سوف يقل خشوعه لأن الحر مزعج يوجب انشغال القلب فهل نقول مثل ذلك التدفئة ؟ يعني مثلا لو الإنسان قام إلى صلاة الفجر وصار عليه غسل فاغتسل هل نقول : لا يصلي ما دام ينتفض من البرد فليتدفأ أولا ثم يصلي ؟
الجواب : نعم لأن العلة واحدة وهي الخشوع وهي ذهاب الخشوع ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم وما أحسنه وما أجمله وأوضحه وأبينه وذلك حيث قرن الحكم بعلته قال : ( أبردوا للصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ) ومن فوائد هذا الحديث : وجود النار الآن وقد دل على ذلك القرآن والسنة أما القرآن : فقال الله تعالى : (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) وأعد فعل ماضي والإعداد بمعنى التهيئة وأما السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه النار وهو يصلي صلاة الكسوف وشاهدها بعينه ورأى فيها المعذبين فإذا قال قائل : أين موضع النار؟ قلنا : الظاهر أن موضعها في أسفل السافلين لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن روح الكافر يأمر الله تبارك وتعالى أن تكتب في سجين في الأرض السابعة السفلى فإذا قال قائل : نحن لا نشاهدها الآن ربما نحفر إلى مدى بعيد ولا نشاهدها ؟ قلنا : لا يلزم أن نشاهد الأمور الغيبية محجوبة عنا ليس لنا فيها إلا مجرد إيش ؟ إلا مجرد التسليم وما لم يظهر اليوم ربما يظهر بعد حين ومن فوائد هذا الحديث : أن الله سبحانه وتعالى قد يخرج من النار الحرارة حتى تصل إلى الأرض لقوله : ( فإن شدة الحر من فيح جهنم )
فإن قال قائل : إذا كنا في الطرف الشمالي من الأرض أو في الطرف الجنوبي الأقصى من الأرض وليس عندهم إلا البرودة فهل نقول : إذا دخل فصل الصيف الذي يكون حارا في المناطق الأخرى فإنهم يبردون بالصلاة ؟ الجواب : لا لأن قوله : ( أبردوا ) يعني أخروها إلى أن يبرد الجو وهذا وهؤلاء جوهم بارد لا يحتاج إلى تأخير الصلاة .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم لأنه لم يحصل الإبراد بل ربما يكون هذا أشد ما يكون حرا فالإبراد بمعنى أن يقرب فعل الصلاة من دخول وقت العصر ومن فوائد هذا الحديث : الإشارة إلى طلب الخشوع في الصلاة لأن الإنسان إذا كان في شدة الحر فإنه سوف يقل خشوعه لأن الحر مزعج يوجب انشغال القلب فهل نقول مثل ذلك التدفئة ؟ يعني مثلا لو الإنسان قام إلى صلاة الفجر وصار عليه غسل فاغتسل هل نقول : لا يصلي ما دام ينتفض من البرد فليتدفأ أولا ثم يصلي ؟
الجواب : نعم لأن العلة واحدة وهي الخشوع وهي ذهاب الخشوع ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم وما أحسنه وما أجمله وأوضحه وأبينه وذلك حيث قرن الحكم بعلته قال : ( أبردوا للصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ) ومن فوائد هذا الحديث : وجود النار الآن وقد دل على ذلك القرآن والسنة أما القرآن : فقال الله تعالى : (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) وأعد فعل ماضي والإعداد بمعنى التهيئة وأما السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه النار وهو يصلي صلاة الكسوف وشاهدها بعينه ورأى فيها المعذبين فإذا قال قائل : أين موضع النار؟ قلنا : الظاهر أن موضعها في أسفل السافلين لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن روح الكافر يأمر الله تبارك وتعالى أن تكتب في سجين في الأرض السابعة السفلى فإذا قال قائل : نحن لا نشاهدها الآن ربما نحفر إلى مدى بعيد ولا نشاهدها ؟ قلنا : لا يلزم أن نشاهد الأمور الغيبية محجوبة عنا ليس لنا فيها إلا مجرد إيش ؟ إلا مجرد التسليم وما لم يظهر اليوم ربما يظهر بعد حين ومن فوائد هذا الحديث : أن الله سبحانه وتعالى قد يخرج من النار الحرارة حتى تصل إلى الأرض لقوله : ( فإن شدة الحر من فيح جهنم )
فإن قال قائل : إذا كنا في الطرف الشمالي من الأرض أو في الطرف الجنوبي الأقصى من الأرض وليس عندهم إلا البرودة فهل نقول : إذا دخل فصل الصيف الذي يكون حارا في المناطق الأخرى فإنهم يبردون بالصلاة ؟ الجواب : لا لأن قوله : ( أبردوا ) يعني أخروها إلى أن يبرد الجو وهذا وهؤلاء جوهم بارد لا يحتاج إلى تأخير الصلاة .