وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم ) . رواه الخمسة وصححه الترمذي وابن حبان . حفظ
الشيخ : " وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم ) رواه الخمسة وصححه الترمذي وابن حبان " ( أصبحوا بالصبح ) يعني لا تصلوا حتى تتيقنوا الصبح خوفا من أن يتعجل الإنسان ويصلي وهو شاك في طلوع الفجر لأن طلوع الفجر أمر خفي وهو كما تعلمون يظهر شيئا فشيئا فربما يتعجل الإنسان بمجرد ما يرى إضاءة يظنها الصبح فيصلي فمعنى ( أصبحوا ) أي : تيقنوا إيش ؟ تيقنوا الصبح لا تصلوا مع الشك وقيل : معنى ( أصبحوا بالصبح ) أي : أطيلوا قراءة الصلاة حتى يكون الإصباح واضحا جليا ويسفر جدا لقوله : ( فإنه أعظم لأجوركم ) لأننا لو فسرناها بالمعنى الأول لكان فعلها قبل الإصباح ليس فيه أجر أصلا ولم يكن التعليل أنه أعظم للأجر وهذا المعنى قوي جدا أن المعنى ( أصبحوا بها ) أي إيش ؟ أطيلوا الصلاة فيها حتى يظهر الصباح جليا وهو بمعنى الحديث الثاني ( أسفروا بالصبح ) .