الشيخ : فنأخذ الفوائد من هذا الحديث الفوائد منها : النهي عن الصلاة في هذه الأوقات الثلاثة ويستثنى من ذلك ما تقدم ثانيا : النهي عن دفن الأموات في هذه الأوقات الثلاثة ولكن إذا قال قائل : لو اضطررنا إلى الدفن في هذه الأوقات الثلاثة فهل يجوز ؟ الجواب : نعم لو كان هناك ضرورة مثل شدة حرارة الشمس لا يستطيع المشيعون أن يبقوا في حرارة الشمس حتى تزول الشمس أقول : هذا ضرورة أو يكون هناك خوف أو يكون هناك خوف فيضطروا الناس إلى أن يدفنوا الميت في هذه الأوقات نقول : لا بأس أو يكون هناك مطر انتبهوا للمثال يصح ولا ما يصح ؟ يصح لماذا ؟ لأن الساعات معنا وإلا إذا كان مطر والشمس عليها غيم لا ترى لكن نقول يعرف هذا بالساعة ننتظر حتى نقدر أنها ارتفعت قيد رمح وأنها غابت في آخر النهار ومن فوائد هذا الحديث : جواز دفن الميت في أي ساعة سوى هذه الساعات الثلاث وجه ذلك أن النهي عن شيء معين يدل على الإباحة فيما سوى هذا الشيء فيكون دلالتها على جواز الدفن في أي وقت دلالة مفهوم أو منطوق ؟ مفهوم طيب هل يجوز الدفن ليلا ؟ نعم يجوز الدفن ليلا لأن ذلك ثبت بالسنة والنبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم الإثنين ولم يدفن إلا ليلة الأربعاء في الليل فإن قيل : أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد زجر أن يدفن الرجل ليلا ؟ قلنا : بلى لكن لسبب لأن هذا الرجل الذي مات ونهى النبي صلى الله عليه وسلم بسببه ما صنع الصحابة عن الدفن بالليل أنه مات ولم يحسنوا كفنه فصار فيه تفويت فصار فيه تفويت شيء مطلوب فإذا مات الإنسان في الليل ولم نستطع أن نغسله التغسيل الذي ينبغي أو لم نجد الكفن الذي يطلب أو ما أشبه ذلك فحينئذ نقول : لا تدفن ليلا أما إذا كانت الأمور متوفرة كما هو في وقتنا الحاضر فإنه لا بأس بالدفن ليلا فإذا قال قائل : لو حصل لو حصل أمطار غزيرة فهل لنا أن نؤخر ؟ فالجواب : نعم نؤخر لأن ذلك يؤدي ألا يدفنه الناس على وجه مطلوب هذا من جهة من جهة أخرى يؤدي إلى أن القبر يمتلئ ماء فيؤخر والخلاصة : أن هذا الحديث حديث عقبة بن عامر يؤدي إلى جواز الدفن في جميع أوقات الليل والنهار إلا هذه الأوقات الثلاثة وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم ) .
الطالب : رواية .
الشيخ : كيف ؟ أنا ذهبت للصفحة الثانية .