فوائد حديث : ( يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحد طاف بهذا البيت ... ) . حفظ
الشيخ : من فوائد هذا الحديث : أولا : حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه الخطاب إلى من هو أليق به وأخص به لقوله : ( يا بني عبد مناف ) وهل يعني ذلك أنه لغير القائمين على المسجد الحرام أن يمنعوا ؟ لا لكن الحكم واحد لكن وجه الخطاب إليهم لكونهم هم الولاة عليه نظير ذلك أي : نظير توجيه الخطاب إلى من هم أليق به من غيرهم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) وهذا الأمر للشباب وغيرهم كل من يريد الزواج وفيه شهوة الزواج فإنه يؤمر بهذا إذًا من فوائد الحديث إيش ؟ حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه الخطاب إلى من هو أليق به من الناس ومن فوائد هذا الحديث : نهي من قام على المسجد الحرام أن يمنع أحدا طاف فيه بسلطة الولاية بسلطة الولاية انتبهوا لهذا القيد ( أن يمنع أحدًا يصلي فيه ) بسلطة الولاية لأن الرسول عمم قال : ( أية ساعة شاء من ليل أو نهار ) وإنما قيدت ذلك لأجل أن نرد قول من يقول : إن المسجد الحرام ليس فيه نهي عن الصلوات لأن هنا الرسول خاطبهم صلى الله عليه وسلم خاطبهم خطاب ولي يعني لا تحملنكم الولاية على أن تمنعوا الناس من الصلاة في المسجد أو الطواف يبقى النظر هل للإنسان أن يطوف أو يصلي هذا إذا اشترط عندنا الآن الخطاب للولاة على المسجد الحرام الخطاب للناس هل يصلون أو لا ؟ الحديث في الحقيقة ليس فيه دليل على جواز الصلاة في المسجد الحرام في أي وقت لأن كون الصلاة تجوز أو لا تجوز لا يخاطب بها الولاة من يخاطب بها ؟ عامة الناس فإذا أراد أحد أن يصلي فلا تمنعوه ولذلك قلت لكم : لا تمنعوا بسلطة الولاية لكن لو قام يصلي في وقت النهي ومنعوه بحكم الشرع لهم ذلك لأن هذا من باب منع المنكر انتبهوا لهذه النقطة لأن بعض العلماء رحمهم الله قالوا : هذا الحديث يدل على أن الإنسان في المسجد الحرام يصلي أي ساعة فيقال : هذا غلط الخطاب موجه لبني عبد مناف إيش ؟ بحكم الولاية يعني لا تمنعوه أما كونه يصلي أو لا يصلي فهذا يرجع إلى الأدلة الأخرى إذا كان في وقت يصلي فيه جواز أن يصلي وإلا فلا من فوائد هذا الحديث : أن الطواف ليس بصلاة الطواف ليس بصلاة لأنه قال : ( لا تمنعوه أي ساعة ) وقد ذكرت لكم أن الفاعل اللي هو غير ولاة الأمر يرجع أمره إلى إلى الشرع هل نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن الطواف في الأوقات الخمسة أوقات النهي ؟ لا وهذا مما يؤيد ما اختاره شيخ الإسلام رحمه الله أن الطواف ليس بصلاة وأن الطهارة فيه ليست بشرط وسبق الكلام على هذا ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا يجوز لولاة الأمور أن يمنعوا الناس من حقوقهم واضح ؟ نعم وهو كذلك لكن إذا اقتضت المصلحة أن يمنعوهم من حقوقهم فلهم ذلك لهم ذلك الدليل : فعل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أشياء كثيرة لكن نذكر منها : الإنسان إذا طلق زوجته ثلاثا بفم واحد من حقه أن يراجعها يعني إذا قال : أنت طالق أنت طالق أنت طالق من حقه أن يراجع في أي عصر كان ؟ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر لما تتايع الناس في هذا وصاروا يكثرون الطلاق الثلاث منعهم من الرجوع منعهم من الرجوع وحرم الزوجة عليهم مع أن الحق إيش ؟ لهم لهم أن يراجعوا لكن رأى من المصلحة أن يمنعهم من هذا الحق حتى يمتنعوا من الطلاق الثلاث لأن الطلاق الثلاث محرم من اللعب بكتاب الله أمهات الأولاد تباع في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وأبي بكر أم الولد من هي نور ؟ من أم الولد ؟
الطالب : ... .
الشيخ : الأمة التي أتت بولد من سيدها نعم كانت تباع في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وعهد أبي بكر وصدر من خلافة عمر ثم تجرأ الناس على التفريق بين الأم وولدها وهو طفل صغير ينصهر قلبها والولد يبكي لها فمنعهم عمر منعهم من بيع أمهات الأولاد مع أن لهم أن يبيعوها أو لا ؟ لهم إذًا نقول : ليس لولي الأمر أن يمنع الناس من حقوقهم إلا لمصلحة أو حاجة أو ضرورة ومن فوائد هذا الحديث : الرد على طائفة مبتدعة الرد على طائفة مبتدعة الجبرية الجبرية يقولون : ليس للإنسان مشيئة ولا إرادة وفعله مجبور عليه ولا شك أننا لو أتينا بواحد منهم وجلدناه أشد الجلد وقلنا : اعذرني يا أخي أنا مجبور نعم ما يوافقون ولا ما يوافقون ؟ لا يوافقون ولهذا احتج سارق كما روي عن عمر ( أتي بسارق وأمر بقطع يده فقال : مهلا يا أمير المؤمنين والله ما سرقت إلا بقدر الله قال : ونحن لا نقطع يدك إلا بقدر الله ) وأيضا عمر رضي الله عنه يقطع يده بقدر الله وشرع الله وذاك يسرق بقدر الله دون شرع الله الله أكبر الله أكبر .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا إذا .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : آه حتى إيش ؟
الطالب : حتى ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم يؤمر بفعلها مع الإثم سمعتم كلام الأخ سامح .