الشيخ : ثم قال : " وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها ) . رواه الترمذي والحاكم وصححاه ، وأصله في الصحيحين " أفضل الصلاة أي نعم ( أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها ) أفضل الأعمال يعني الأعمال البدنية لأن الأعمال تنقسم إلى قسمين : أعمال بدنية في الجوارح الظاهرة وأعمال قلبية في الجوارح الباطنة
والسؤال الآن عن الأعمال البدنية الظاهرة قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها ) والصلاة كلمة عامة تشمل الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء والظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر تشمل كل الصلوات لكن سبق لنا أن بعض الصلوات الأفضل تأخيرها ما هي ؟ العشاء مطلقا الثاني : الظهر في شدة الحر وعليه فيكون ما تقدم مخصصا لهذا العموم ولكن الذي أشار إليه المؤلف في * الصحيحين * ليس بهذا اللفظ بل بلفظ آخر وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها ) فإذا كانت الصلاة على وقتها فمعناه إن كان ميقاتها في أول الوقت فهي أفضل إن كان ميقاتها في آخره فهي أفضل فيكون مطابقا للأحاديث الأخرى ولا يحتاج إلى استثناء .