فوائد حديث : ( طاف بي وأنا نائم رجل ، فقال : تقول : الله أكبر الله أكبر ... ) . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد منها : هداية الله تبارك وتعالى لهذه الأمة للحق حيث رفضوا الاقتراحات التي يعلم بها للصلاة حتى هدوا إلى هذا الأمر الذي ثبت بهذه الرؤيا ومنها : العمل بالرؤيا والرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ولهذا كان أول ما بعث الرسول عليه الصلاة والسلام كان يرى الرؤيا في المنام فتجيء مثل فلق الصبح وأول ما بدئ به الوحي على هذا الوجه في ربيع الأول وبقي ربيع الأول والثاني وجمادى الأولى والثانية ورجب وشعبان ستة أشهر في رمضان نزل عليه الوحي وأنت إذا نسبت ستة أشهر لثلاث وعشرين سنة التي هي زمن نبوة النبي صلى الله عليه وسلم صارت جزءا من ستة وأربعين جزءا لكن هل تثبت الأحكام الشرعية بالرؤيا أو لا ؟ هذا محل نظر وتفصيل فيقال : إن كان في هذه الرؤيا تأييد لشيء ثابت في الشرع عمل بها وصارت من المقويات مثاله : ما وقع لابن عباس رضي الله عنهما في رجل سأله عن متعة الحج فأجابه ابن عباس رضي الله عنه بأن متعة الحج حق لأن عمر رضي الله عنه كان ينهى عنها يريد من الناس أن يعتمروا في وقت ويحجوا في وقت فرأى هذا الرجل في المنام أن رجلا يقول له : حج مبرور وعمرة متقبلة فأتى إلى ابن عباس وأخبره ففرح بهذا هذه الرؤيا يعمل بها لماذا ؟ لأنها تؤيدها الشرع فتفيد التثبيت والتقوية على صحة ما ذهب إليه الإنسان أو على رجحانه لأنها حق أما إذا كانت تخالف الحق فهي مرفوضة وهي من وحي الشيطان ومر بي أن عبد القادر الجيلاني حط بالك أن عبد القادر الجيلاني رحمه الله رأى في المنام نورا عظيما لا يوجد له نظير فخاطبه منه مخاطب فخاطبه منه مخاطب يقول له : إنه أسقط عنه فريضة من الفرائض إن لم يخني الذهن فهي الصلاة فقال له عبد القادر كذبت ولكنك شيطان يقول : فتمزق النور هذا هذه الرؤيا قطعا كذب لماذا ؟ لأنها تخالف الحق فلا تقبل هذان قسمان القسم الثالث : ما لا تخالف الحق ولا توافقه ولكن يكون لها شواهد تدل على صدقها فيعمل بها يعمل بها ومثالها : ما جرى لثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه حينما استشهد في وقعة اليمامة في قتال مسيلمة الكذاب فقتل ومر به شخص فسلب درعه وأخذه إلى رحله ووضعه تحت برمة قدر من الفخار فلما كان في الليل رأى صاحب لثابت بن قيس ثابتا في المنام وأخبره بما جرى وقال له : إن الدرع تحت برمة في أطراف الجيش وحوله فرس تستن فلما أصبح الرجل ذهب إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه وأخبره الخبر فذهبوا إلى أطراف الجيش فوجدوا البرمة قد أكفئت على الدرع كما قال الرجل في المنام وثابت بن قيس أوصى صاحبه بوصايا قال : أبلغها أبا بكر رضي الله عنه فلما بلغ ذلك أبا بكر رضي الله عنه أنفذ وصيته مع أنها كانت في المنام لكن لها قرائن قال أهل العلم : هذه أول وصية أنفذت من رؤيا صدق في المنام في هذا الحديث حديث الأذان : الرؤيا حق حق بشهادة من ؟ بشهادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن فوائد الحديث : أن الأذان الذي رآه عبد الله بن زيد بن عبد ربه ليس فيه ترجيع الترجيع هو أن يأتي بالشهادتين سرا ثم يأتي بهما جهرا وهذا الترجيع علمه النبي صلى الله عليه وسلم أبا محذورة مؤذن مكة لكن بلالا مؤذن المدينة لم يؤمر به فيكون من باب اختلاف الصفات في العبادة ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي تأكيد الخبر إذا دعت الحاجة إلى ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكد الخبر ( إنها لرؤيا حق ) بمؤكدين إحداهما إن والثانية اللام .