وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن بلالا أذن قبل الفجر فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فينادي : ألا إن العبد نام . رواه داود وضعفه . حفظ
الشيخ : قال رحمه الله تعالى فيما نقل : " وعن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن بلالا أذن قبل الفجر فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فينادي : ألا إن العبد نام ) . رواه داود وضعفه " الحديث كما قال أبو داود ضعيف لكن على تقدير صحته معناه أن بلالا رضي الله عنه أذن قبل الفجر ومعلوم أنه إذا أذن قبل الفجر فسوف يغتر الناس بأذانه فإن كانوا صوما امتنعوا عن الأكل والشرب وإن كانوا غير صوم صلوا الصلاة قبل وقتها فأمره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرجع ويعلم الناس بأنه أخطأ وهذا مفهوم من قوله : ( ألا إن العبد ) يعني نفسه بلالا ( ألا إن العبد نام ) يعني أنه غلبه النوم وقام ولم يتحر الوقت وليس على ظاهره أن العبد نام لأنه لو كان على ظاهره لكان يؤخر الأذان لأن النائم لا يستيقظ لكن معنى أنه نام فقام دون أن يتحرى الأذان فأذن فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ففي هذا الحديث على تقدير صحته أن المؤذن إذا أذن قبل الوقت فإنه يلزمه أن يخبر الناس بأنه أذن قبل الوقت ولكن هل يقول هذا اللفظ الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلالا ؟ لا يعني قد يكون المؤذن حرا ليس عبدا والمقصود أن يعلم الناس فإن قال قائل : أفلا يمكن أن ينتظر حتى يخرج الفجر حتى يطلع الفجر ثم يؤذن ثانية ؟ الجواب : لا لأنه إذا أذن قبل الوقت فسوف يقوم بعض الناس ويصلي فلا بد أن ينبه على خطئه مبكرا حتى يعرف الناس أنه أذن قبل الوقت .