فوائد حديث : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) . حفظ
الشيخ : من فوائد هذا الحديث : حكمة الله عز وجل حيث جعل لغير القائم بالعبادة نصيبا من أجر هذه العبادة فإن المؤذن لا شك أنه قائم بعبادة من أشرف العبادات حتى إن ثوابه يوم القيامة يكون أطول الناس أعناقا المؤذنون أطول الناس أعناقا المؤذنون أطول الناس أعناقا لأنهم رفعوا ذكر الله عز وجل وأعلنوا به فكان من جزائهم أن يرفع الله سبحانه وتعالى أعناقهم يوم القيامة فوق الخلق حتى يتميزوا بهذه الميزة لما شرع الله الأذان للمؤذن شرع لغير المؤذن أن إيش ؟ يتابعه ولولا هذا الشرع لكانت متابعته بدعة ومن فوائد الحديث : أنه لا بد أن يسمعه ويدري ما يقول لا بد أن يسمعه ويدري ما يقول لأنه قال : ( فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) فإن كان يسمع الصوت لكن لا يفهم وهذا يقع كثيرا فهل يتابع ؟ الظاهر لا يتابع إلا إذا كان أدرك الجملة الأولى وعرفها وصار يسمع الصوت ولكن لا يدرك الحروف فهنا قد نقول : تابعه لأنك إذا فهمت التكبيرة الأولى فالذي بعدها تكون إيش ؟ الثانية التي بعدها تكون الثانية وهلم جرا أما إذا كان يسمع دويه ولكن لا يدري ما يقول فإنه لا يشرع له المتابعة ومن فوائد هذا الحديث : مشروعية متابعة المؤذن لقوله : ( فقولوا ) وهل الأمر للوجوب أو للاستحباب ؟ اختلف في هذا العلماء رحمهم الله فقال بعضهم : إنه واجب لأن الأصل في الأمر الوجوب وأنه يجب على الإنسان أن يتابع المؤذن ولكن جمهور العلماء على أنه ليس بواجب واستدلوا لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ) ولم يقل : وليتابعه الآخر ولو كان ذلك واجبا لم يؤخر بيانه عن وقت الحاجة وهذا هو الصحيح أن إجابة المؤذن أعني متابعته ليست بواجبة لكنها سنة لا ينبغي للإنسان تركها ومن فوائد هذا الحديث : أن ظاهره أن يقول هذا الذكر في أي مكان كان وعلى أي حال كان يعني يتابع في أي مكان وعلى أي حال وعلى أي حال كان في أي مكان يعني سواء في السوق في المسجد في البيت وظاهره حتى في الحمام لأن الحديث مطلق وإذا كان مطلقا فإنه يبقى على إطلاقه إلا بدليل وليس هناك دليل واضح على أنه لا يتكلم الإنسان بالذكر إذا كان في الحمام وظاهره أيضا أنه يقول مثل ما يقول المؤذن ولو كان في حلقة علم أو في قراءة القرآن أو ما أشبه ذلك وعليه فنقول : إذا سمعت المؤذن وأنت تقرأ القرآن فالأفضل أن تقول مثل ما يقول وإن سكت عن القراءة لأن هذا ذكر مقيد بزمن مخصوص والقراءة ليس لها وقت متى شئت فاقرأ وهذه قاعدة في الأذكار المطلقة والأذكار المقيدة الأذكار المقيدة تقضي على الأذكار المطلقة فمثلا عند سماع نباح الكلاب السنة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم وكذلك نهيق الحمير فإذا سمعت نباح الكلاب أو نهيق الحمير وأنت تقرأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم اقطع القراءة واستعذ بالله من الشيطان الرجيم إذا عطس الإنسان وهو يقرأ القرآن يقطع القرآن ويقول : الحمد لله إذا سمع أذان الديك وهو يقرأ القرآن يقطع القرآن ويسأل الله من فضله المهم الذكر المقيد يقضي على الذكر المطلق وإن كان الذكر المطلق أفضل منه فمثلا قراءة القرآن أفضل من الذكر المطلق لكن المقيد في حينه يقدم على المطلق طيب إذا كان في صلاة وسمع المؤذن فهل يجيب المؤذن وهو يصلي ؟ اختار شيخ الإسلام رحمه الله أنه يجيب لأن إجابة المؤذن من الذكر ولا ينافي الصلاة وإذا كان من الذكر وهو لا ينافي الصلاة وقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أمرا مطلقا فإنه يجيبه ولكن الذي يظهر أنه لا يجيبه في الصلاة لأنه إذا أجابه في الصلاة انشغل انشغالا كثيرا في إجابة المؤذن وليس كالذكر الذي يتأتى بجملة واحدة فالظاهر لي أنه لا يجيبه ويستدل لهذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن في الصلاة لشغلا ) ومن فوائد هذا الحديث وتأنوا أنه إذا أجاب المؤذن يرفع صوته كصوت المؤذن كذا المثلية المثلية نقول المراد المثلية في أصل الذكر وليس في رفع الصوت والفرق بين المؤذن وبين سامعيه في هذه الحال واضح المؤذن يؤذن لغيره وهذا يجيب المؤذن فهو ذكر لا يشرع الجهر به كجهر المؤذن طيب من فوائد الحديث : لو سمع أكثر من مؤذن أيجيب ؟ الحديث مطلق ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) فلو أذن المؤذن وتابعته وانتهى ثم أذن آخر نعم فتابعه لأن الحديث مطلق ولم يقل : إذا سمعتم النداء الأول بل أطلق فيشمل كل ما سمعتم لكن إذا اختلطت أصوات المؤذنين فبدأ الثاني عندما أكمل الأول التكبيرات الأربع فماذا يصنع هل يتابع ؟ إن تابع اختلف الترتيب بالنسبة لإجابة لمتابعة الأول ففي هذه الحال نرى نرى أنه يتابع الأول ويستمر معه لكن أحيانا يكون الثاني أقوى صوتا من الأول فيغطي عليه ويختفي صوت الأول فماذا تصنع ؟ تابع الثاني تابع الثاني لأن الأول نسخه الثاني في الواقع كشريط سجل عليه كلام آخر فتابع الثاني الثاني سوف تبدأ معه من أول الحديث قصدي من أول الأذان فلا يضرك متابعته طيب لو سمع الإنسان أذانا مسجلا هل يتابعه ؟ نعم لا لأني لا أرى أن الأذان المسجل أذان بل هو حكاية صوت مؤذن ولهذا تجد الشريط المسجل يمكن قد سجل مؤذنا قد مات من زمان بعيد فهذا لا يحصل به الفرض ولا يجزئ عن الفرض ولا يستحق أن يتابع لأنه عبارة عن حكاية صوت ما فيه مؤذن هل يمكن لأحد أن يقول : اجعل إماما مسجلا ضوته ... اجعله أمامك وصفوا صفوف وتابعوه ؟ أو ما فهمتم السؤال واحد وضع مسجل بصوت إمام من الأئمة الذين يعني يحبوا الناس أن يصلوا خلفهم فوضع المسجل وقال للمؤذن : أقم الصلاة أقام الصلاة لما انتهى من الصلاة فتح الشريط يجزئ أو لا يجزئ ؟ لا يجزئ معلوم فالأذان مثله فإذا قال قائل : هناك فرق هنا لا إمام بين يدي المأمومين لكن الأذان المقصود به الإعلام وقد حصل ؟ فالجواب : هذا غلط ليس الأذان لمجرد الإعلام بل هو عبادة مقصودة من المؤذن يقوم بها عن الجميع لأنها فرض كفاية فلا يصح الاعتماد على المسجل طيب لو سمع النداء بعد أن صلى بعد أن صلى لنفرض أن بعض المساجد تأخر مؤذنها وهذا قد صلى فهل يتابع أو لا ؟ ظاهر الحديث أنه يتابع لأنه مطلق ليس فيه تقييد لكن الفقهاء قالوا : لا يتابع لأن المؤذن يقول : حي على الصلاة وهذا الذي قد صلى هل يقال له : حي على الصلاة ؟ لا لا يقال لأنه أدى الفريضة قالوا : فلما كان غير مدعو بهذا الأذان لم يشرع له أن يتابعه ولكن لو أخذ الإنسان بظاهر الحديث وقال : الحمد لله لا يضرني هو ذكر وإذا كان ذكرا وعندي لفظ عام أو مطلق من الرسول صلى الله عليه وسلم فلماذا لا أتعبد لله بذلك وكوني غير مدعو بهذا الآن نعم لأني قد صليت ومن فوائد هذا الحديث أو نأخذ أسئلة نعم .
الطالب : شيخ بارك الله فيكم لو سمع النداء من وسط .
الشيخ : من وسط .
الطالب : من وسط يقول حي على الفلاح .
الشيخ : نعم .
الشيخ : نعم إي نعم هذا سؤال مهم .