فوائد حديث : ( إذا كان الثوب واسعا فالتحف به , يعني في الصلاة ) . حفظ
الشيخ : فيستفاد من هذا الذي ذكرنا : أن الأولى للإنسان في حال الصلاة أن يستر جميع بدنه ويدل لهذا قول الله تعالى : (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )) يعني لباسكم عند كل مسجد أي : عند كل صلاة ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا يجب ستر أعلى البدن في حال الصلاة لقوله : ( فاتزر به ) ولم يقل : فصل بما يستر البدن أو كلمة نحوها فدل هذا على أن أعلى البدن ليس بعورة وهو كذلك وقد ذكر العلماء رحمهم الله أن عورة الرجل في الصلاة ما بين السرة والركبة فتكون الفخذان داخلتين في العورة في الصلاة وتكون الركبة والسرة غير داخلتين في العورة لأن العبارة " ما بين السرة والركبة " فالسرة والركبة ليستا من العورة ومن فوائد هذا الحديث : التيسير على الأمة حيث فرق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين الواسع والضيق وهذه القاعدة في الشريعة الإسلامية قاعدة أصيلة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الذين يسر ) وقال لمن يبعثهم لدعوة الناس إلى الإسلام : ( يسروا ولا تعسروا فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) فاتخذ هذه القاعدة بين عينيك دائما أن الدين الإسلامي والحمد لله دين اليسر والسهولة والسماحة ومن فوائد هذا الحديث : أن أسفل البدن أولى بالستر من أعلاه لقوله : ( إن كان ضيقا فاتزر به ) .