فوائد حديث : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأشكلت القبلة ... ) . حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث دليل على فوائد منها : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يعلم الغيب لأنه لو كان يعلم الغيب لعلم أين تكون القبلة ومنها : أن من اجتهد أو تحرى ولم يصب القبلة فليس عليه إعادة لأن الله تعالى قال : (( فأينما تولوا فثم وجه الله )) ولكن يشترط في هذا ألا يكون فرط في التقصي عن القبلة فإن كان فرط فعليه الإعادة لأنه ترك شرطا من شروط الصلاة مثال المفرط رجل نزل ضيفا عند قوم وأراد الصلاة ولم يسأل أهل البيت أين القبلة لكن وقع في قلبه أن القبلة إلى جهة ما فصلى إلى هذه الجهة وتبين أنه إلى غير القبلة فهذا يعيد الصلاة لأنه لم يتق الله ما استطاع أخل بركن من أركان الصلاة دون أن يتقي الله ما استطاع طيب فإن قال له أهل البيت : القبلة هاهنا وصلى إليها ثم تبين أن أهل البيت مخطئون فليس عليه شيء لماذا ؟ لأنه اتقى الله ما استطاع ماذا يصنع ؟ أهل البيت أدرى به وجهوه إلى هذه الجهة فلا لا يلزمه أكثر من هذا فإن سأل صبيا قال له : أين القبلة ؟ فقال له : القبلة هذه ثم تبين أنه خطأ يعيد ولا ما يعيد ؟ يعيد لماذا ؟ لأن الصبي لا يوثق به فهو مفرط إذا اعتمد على قول الصبي ولهذا ينبغي للإنسان إذا نزل ضيفا على أحد وهو يريد أن يصلي أن يسأل صاحب البيت أين القبلة حتى لا يقع في خطأ ومن فوائد هذا الحديث : أن القرآن الكريم قد ينزل ابتداء وقد يكون له سبب من أين تؤخذ ؟ لقوله : ( فنزلت : (( فأينما تولوا فثم وجه الله )) ) ومن فوائد الآية الكريمة أي نعم من فوائد الأحاديث بارك الله فيك من فوائد أنا قصدي الآية اللي في الحديث لكن نعم هي من فوائد الحديث من فوائد الحديث : أن أن الله تعالى واسع واسع عليم محيط بكل شيء (( فأينما تولوا فثم وجه الله )) إلى أي جهة (( فثم )) أي : فهناك أي إلى الجهة التي اتجهتم إليها وجه الله وما مقصود المصلي باتجاهه إلى القبلة إلا أن يكون الله قبل وجهه كما جاء في الحديث الصحيح وهنا إشكال : وهي كلمة ثم ظرف مكان فهل الله عز وجل في المكان الذي اتجهت إليه ؟ الجواب : لا ولا يمكن ذلك فهو في السماء على عرشه لكنه في الجهة التي اتجهت إليها وإن كان فوق والمواجهة لا تنافي العلو لا تنافي العلو المواجهة لا تنافي العلو أرأيت لو وقفت عند غروب الشمس تنظر إلى الشمس ماذا تكون ؟ قبل وجهك وهي في السماء هذا وهي مخلوق فكيف بالخالق عز وجل ومن فوائد الحديث : من هذه الآية إثبات وجه الله تبارك وتعالى لقوله : (( فثم وجه الله )) وهل هو وجه حقيقي ؟ الجواب : نعم هو وجه حقيقي فلله تعالى وجه لكنه لا يماثله شيء لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) والواجب علينا أيها الإخوة في أمور الغيب أن نؤمن بها دون أن نسأل عن كيفيتها لأن أمور الغيب أعمق من أن تحيط بها عقولنا فلا نسأل ولا نتصور إلا ما جاء به النص فقط فنثبت أن الله وجها ولكننا لا نسأل عن كيفية وجهه ولا نقر كيفيته في أذهاننا وهذه قاعدة في جميع أمور الغيب أريحوا أنفسكم لا تتكلفوا السؤال لو كان السؤال عن مثل هذه الأمور خيرا لكان أول من يفعله الصحابة رضي الله عنهم ولو كان بيان كيفية هذه الأمور خيرا لبينه الله عز وجل كما قال تعالى : (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء )) فأرح نفسك ولا تتعدى ما جاء في الكتاب والسنة من أمور الغيب المتعلقة بالله عز وجل أو المتعلقة باليوم الآخر أو المتعلقة بأحوال البرزخ أو غير ذلك كل الأمور الغيبية لأنها فوق مستوى العقول .
السائل : الآن القبلة المعروف ... منحرف عن القبلة شيئا يسيرا ... .
الشيخ : لا بأس ما دام الأمر موسع الحمد لله لا بأس كونه يتجه إلى ما يظن أنه أقرب أولى بلا شك نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : يظن أن القبلة في اتجاه الكعبة .
الشيخ : نعم .
السائل : ... أخبر أن القبلة مخالفة .
الشيخ : على أي أساس .
السائل : لأنه .
الشيخ : يعني قاس المسجد والبيت إذا أخطأ لا يعيد صلاته يعيد الصلاة لأن الواجب عليه أن يسأل إلا إذا كان يشاهد المسجد مثل في القريشة يشاهد المسجد أن اتجاهه هكذا .
السائل : ... .
الشيخ : هذا هو علشان إذا شاهد ما أخطأ نعم .