وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ) . رواه الترمذي ، وله علة . حفظ
الشيخ : ثم قال " وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه " بدأ الدرس الجديد " وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ) . رواه الترمذي ، وله علة " قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الأرض كلها مسجد ) العموم في هذه الجملة ظاهر كلها مسجد ويشبه هذا العموم قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديث جابر : ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) إذًا الأرض كلها محل للصلاة لهذا العموم لهذا العموم وقوله : ( مسجدا ) أي : مكان للسجود والمراد بالسجود الصلاة ولكنه عبر ببعضها عن كلها ( إلا المقبرة والحمام ) المقبرة موضع القبور والحمام موضع المغتسلات يعني المغتسل أما المقبرة فلأنها محل القبور والقبور فيهم الصالحون والأولياء فإذا صلى الإنسان في المقبرة فربما تكون هذه الصلاة ذريعة إلى الصلاة على القبور إلى الصلاة على القبور وليست العلة كما يقول بعضهم : إن المقابر تنبش فيخرج فيها الصديد والعظام وقطع الجلود وما أشبه ذلك العلة أن الصلاة في المقبرة ذريعة إلى الشرك الشرك الأكبر أو الأصغر أما الحمام فالحمام ما كان موضع الأذى والقذر فعلة منع الصلاة فيه النجاسة وما كان طاهرا منه فعلة منع الصلاة فيه أنه محل مأوى الشياطين لأن الناس يدخلون الحمامة عراة ويغتسلون فيه فناسب ألا يصلوا فيه .