تتمة فوائد حديث : ( ابن عمر رضي الله عنهما قال : قلت لبلال : كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين يسلمون عليه ، وهو يصلي ؟ ... ) . حفظ
الشيخ : وأما من قال : إنه مكروه فقال : إنك إذا سلمت على المصلي فقد ينسى ويقول : عليك السلام وقد يكون جاهلا فيقول : عليك السلام وقد تلحقه الهيبة فيقول : عليك السلام كل هذا وارد أليس كذلك ؟ نعم قد يكون الهيبة مثل أن يمر به السلطان يقول : السلام عليك هو مع الدهشة قال : عليك السلام قد يكون نسيانا وما أكثر الغفلة في الصلاة الله يتوب علينا قد يكون نسيانا فيسلم عليه ويقول : عليك السلام قد يكون جهلا عامي ما يدري عن الأمور فسلم عليه نعم فرد أقول : فإذا كان في هذا عرضة لإبطال صلاة المصلي فإنه يكون مكروها لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الصحابة حين كانوا يقرأ بعضهم عند بعض وهم يجهرون ويصلون نهاهم وقال : ( لا يؤذين بعضكم بعضا في القراءة ) فما دمنا نخاف فلا نفعل لكن أقرب الأقوال أنه مباح ويعارض القول بأن الأصل السنية أن يقال : بأن هذا مشغول بأن هذا مشغول ولا يمكن أن نقول إنه مكروه والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقره عليه ولا يمكن أن نقول الصحابة عندهم علم ومعرفة بخلاف العوام بعدهم لأننا لو قلنا بهذا لبطلت استدلالاتنا بكثير من الأحاديث فالأقرب أنه لا يكره وأنه مباح ولكن هل يكتفي بهذا الرد بالإشارة ؟ هذا ظاهر الحديث أنه يكتفى وهذا فيمن سلم ماشيا واضح أنه يكتفى به لكن فيمن سلم وجلس حتى انتهى المصلي من صلاته هل يرد عليه قولا أو نقول : إنه يكتفى بالرد الأول لأنه مما جاءت السنة ؟ الظاهر الثاني الظاهر الثاني أنه يكتفى وكونه يجلس أو يمضي في سبيله ليس على المصلي شيء منه ولكن لا شك أن من حسن الأخلاق أنه إذا انتهى من صلاته المصلي يرد على أخيه يقول : وعليك السلام كيف أنت ؟ كيف حالك ؟ لأنه قد يكون من الجفاء ألا ترد وكل شيء يوجب سرور أخيك واطمئنانه وإزالة ما في قلبه من ظن الكبر فيك فهو فهو خير ومن فوائد هذا الحديث : أن الحركة من غير جنس الصلاة للحاجة لا بأس بها وجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم يشير بيده للسلام للحاجة وهذه الإشارة من جنس الصلاة أو لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا لكن للحاجة لا بأس بالحركة ومن فوائد هذا الحديث : جواز إطلاق القول على الفعل وجهه يا آدم إيش وجهه ؟
الطالب : أنه أشار .
الشيخ : لا جواز إطلاق القول على الفعل .
الطالب : وقال بيده .
الشيخ : نعم قال : ( بيده ) ومثل هذا حديث عمار في التيمم ( إنما كان يكفيك أن تقول بيدك هكذا ) وفيه أيضا إشارة إلى أن إلى أن حقيقة الكلام ما أفاد معناها فلا يقال : إن هذا من باب التجوز نقول هذا من باب الأساليب العربية وأن حقيقة معنى الكلام هو ما أفاده ما أفاده بحسب اللغة أو العرف أو الشرع وهذا هو الذي جعل شيخ الإسلام رحمه الله ينفي أن يكون في اللغة مجاز ويقول : إن الكلمة في سياقها وفي محلها لا تدل إلا على ما يراد بها سمه مجازا أو لا تسمه لكنها لا تدل على غيره وكلامه عند التأمل هو الحقيقة هو الصواب والعلماء مختلفون في الحقيقة والمجاز هل هي ثابتة في اللغة والقرآن أو في اللغة دون القرآن أو لا في اللغة ولا في القرآن ؟ أعني المجاز هل هو جائز في اللغة والقرآن أو في اللغة دون القرآن أو ليس جائزا فيهما ؟ على أقوال ثلاثة معروفة ومن أراد البسط هذا فعليه بقراءة كتاب الشيخ الشنقيطي وهو * منع جواز المجاز في القرآن * وكذلك يقرأ * مختصر الصواعق المرسلة * لابن القيم ويقرأ كتاب * الإيمان * لشيخ الإسلام ابن تيمية فقد وضح هذا توضيحا جليا واضحا إذا قرأه الإنسان بتأمل عرف أنه الحق ورأيت في * مختصر الصواعق * لابن القيم أن من علماء النحو من قال : لا حقيقة في اللغة اللغة ما فيها حقيقة كلها مجاز وين نروح ؟ وين نروح ؟ إذا صارت كل الدنيا مجاز ؟ نعم هذا لا شك في أنه من الأوهام والأغلاط أو من الفلسفة المتعمقة فأحسن الأقوال ما ذهب إليه الشيخ رحمه الله .
الطالب : لا .
الشيخ : لا لكن للحاجة لا بأس بالحركة ومن فوائد هذا الحديث : جواز إطلاق القول على الفعل وجهه يا آدم إيش وجهه ؟
الطالب : أنه أشار .
الشيخ : لا جواز إطلاق القول على الفعل .
الطالب : وقال بيده .
الشيخ : نعم قال : ( بيده ) ومثل هذا حديث عمار في التيمم ( إنما كان يكفيك أن تقول بيدك هكذا ) وفيه أيضا إشارة إلى أن إلى أن حقيقة الكلام ما أفاد معناها فلا يقال : إن هذا من باب التجوز نقول هذا من باب الأساليب العربية وأن حقيقة معنى الكلام هو ما أفاده ما أفاده بحسب اللغة أو العرف أو الشرع وهذا هو الذي جعل شيخ الإسلام رحمه الله ينفي أن يكون في اللغة مجاز ويقول : إن الكلمة في سياقها وفي محلها لا تدل إلا على ما يراد بها سمه مجازا أو لا تسمه لكنها لا تدل على غيره وكلامه عند التأمل هو الحقيقة هو الصواب والعلماء مختلفون في الحقيقة والمجاز هل هي ثابتة في اللغة والقرآن أو في اللغة دون القرآن أو لا في اللغة ولا في القرآن ؟ أعني المجاز هل هو جائز في اللغة والقرآن أو في اللغة دون القرآن أو ليس جائزا فيهما ؟ على أقوال ثلاثة معروفة ومن أراد البسط هذا فعليه بقراءة كتاب الشيخ الشنقيطي وهو * منع جواز المجاز في القرآن * وكذلك يقرأ * مختصر الصواعق المرسلة * لابن القيم ويقرأ كتاب * الإيمان * لشيخ الإسلام ابن تيمية فقد وضح هذا توضيحا جليا واضحا إذا قرأه الإنسان بتأمل عرف أنه الحق ورأيت في * مختصر الصواعق * لابن القيم أن من علماء النحو من قال : لا حقيقة في اللغة اللغة ما فيها حقيقة كلها مجاز وين نروح ؟ وين نروح ؟ إذا صارت كل الدنيا مجاز ؟ نعم هذا لا شك في أنه من الأوهام والأغلاط أو من الفلسفة المتعمقة فأحسن الأقوال ما ذهب إليه الشيخ رحمه الله .