عن أبي جهيم بن الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه - من الإثم - لكان أن يقف أربعين ، خيرا له من أن يمر بين يديه ) . متفق عليه واللفظ للبخاري ، ووقع في البزار من وجه آخر : ( أربعين خريفاً ) . حفظ
الشيخ : قال : " عن أبي جهيم بن الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه ) " عندي ( من الإثم ) الظاهر أن هذه الكلمة لم تصح لم تثبت في * الصحيحين * " ( ماذا عليه لكان أن يقف أربعين ، خيرا له من أن يمر بين يديه ) . متفق عليه واللفظ للبخاري ، ووقع في البزار من وجه آخر : ( أربعين خريفاً ) " ( لو ) هذه شرطية بدليل أن لها فعل شرط وجوابه فعل الشرط ما هو ؟ ( يعلم ) وجوابه : ( لكان أن يقف ) ولها معان متعددة كما ذكرها صاحب * مغني اللبيب * ابن هشام رحمه الله وقوله : ( بين يدي المصلي ) ( المار بين يدي المصلي ) المرور التعدي من اليمين إلى الشمال أو من الشمال إلى اليمين هذا المرور بين يديه وبين يدي المصلي اختلف فيه العلماء فقيل : إن مرجع ذلك إلى العرف وقيل : إنه بقدر ثلاثة أذرع من قدميه وقيل : إنه بقدر مسجده يعني من مسجده فأدنى إلى قدميه هذا بين يديه وما وراء ذلك فليس بين يديه وهذا أقرب ما يكون من الأقوال أن بين يديه ما بينه وبين موضع جبهته في السجود وقوله : ( لكان أن يقف أربعين خير له ) هذه جواب الشرط و( أن يقف ) اسم كان و( خيرا ) خبرها والتقدير لكان وقوفه أربعين خيرا له ولم تميز الأربعين أربعين إيش ؟ أربعين يوما أو شهرا أو سنة في ألفاظ * الصحيحين * لم تميز لكن في * البزار * من وجه آخر : ( أربعين خريفا ) والخريف السنة لأن الخريف أحد الفصول الأربعة التي في السنة وهي سامي العقيل وهي الربيع إي والصيف الشتاء الخريف اذكرها مرتبة تبدأ مع البرد ما يخالف العادي يبدؤون بفصل الربيع ولهذا تجد التقاويم يبدؤون بالحمل لأنه أول فصل الربيع طيب الربيع الصيف الخريف الشتاء يعبر عن السنة بالخريف لأنه أحد فصولها والتعبير بالبعض عن الكل سائغ لغة ومطرد ( خير من أن يمر بين يديه ) أي : بين يدي المصلي وهذا على سبيل المثال يعني لو يقف هذه المدة أربعين سنة لكان خيرا من أن يمر ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلم أنه لن يقف أحد إيش ؟ أربعين سنة حتى المصلي لن يبقى أربعين سنة لكن هذا من باب المبالغة في المنع من المرور بين يدي المصلي .