وعن سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليستتر أحدكم في الصلاة ولو بسهم ) . أخرجه الحاكم . حفظ
الشيخ : " وعن سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليستتر أحدكم في الصلاة ولو بسهم ) . أخرجه الحاكم " قوله : ( ليستتر ) اللام هنا لام الأمر اللام لام الأمر ودليل ذلك جزم الفعل بها ولام الأمر ولام كي تشتبهان تشتبهان عند أول وهلة ولكنهما تختلفان في العمل لام كي أو لام التعليل يكون الفعل بعدها منصوبا وهذه يكون الفعل بعدها مجزوما لكن إذا كان الفعل من الأفعال الخمسة لا يظهر الفرق لماذا ؟ لأن الأفعال الخمسة تنصب وتجزم بحذف النون فلا يظهر الفرق إلا بالسياق من الفروق بينهما في النطق : لام الأمر تختلف فتارة ينطق بها ساكنة وتارة ينطق بها مكسورة أما لام التعليل فهي دائما مكسورة لا يمكن أن تسكن ولام الأمر تسكن بعد ثم والفاء والواو كما في قول الله تعالى : (( من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء )) (( فليمدد )) اللام هنا لام الأمر ساكنة لوقوعها بعد الفاء (( ثم ليقطع فلينظر )) اللام لام الأمر وصارت ساكنة لأنها بعد ثم وقال عز وجل : (( ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم )) قوله : (( وليوفوا )) اللام هنا لام الأمر وسكنت لأنها وقعت بعد الواو كثير من القراء القراء القراء الذين يعتمدون الناس على قراءتهم تجده يسكن اللام التعليل يسكن اللام التعليل بعد هذه الحروف وهذا لحن يختلف فيه المعنى فيجب أن يرد على الإمام إذا قرأها ساكنة وهي لام تعليل وذلك لأن هذا يعتبر لحنا إيش ؟ يحيل المعنى نعم نعم (( أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة )) ماذا قلت ؟ آه (( من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر )) هذه الآية إذًا ( ليستتر ) اللام لام الأمر وهنا مكسورة أم ساكنة ؟ لأنها لم يسبقها واو ولا فاء ولا ثم ( ليستتر أحدكم في الصلاة ) والمراد بذلك السترة التي توضع أما المصلي وليس المراد السترة التي يلبسها المصلي ( ليستتر أحدكم في الصلاة ولو بسهم ) السهم الذي يرمى به وهو عبارة عن شيء دقيق مدبب الرأس يرمى به بالقوس فهو صغير كالأصبع أو يزيد قليلا وإذا نسبته إلى مؤخرة الرحل صار صغيرا جدا بالنسبة لها .