فوائد حديث : ( إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه ... ) . حفظ
الشيخ : نعم في هذا الحديث فوائد منها:
عظم شأن الصّلاة وأنّها صلة بين العبد وربّه لأنّه يناجي الله وما أحلى المناجاة من الحبيب فإنّ أحبّ شيء إلى الإنسان هو الله عزّ وجلّ، وإذا كان يناجيه فهذا قرّة عين، ولهذا كانت الصّلاة قرّة عين النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكان يقول لبلال: ( أرحنا بها ) وما أكثر الذين يقولون أرحنا منها وهي عندهم أثقل من الجبال نسأل الله أن يعيذنا وإيّاكم من هؤلاء.
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الرّبوبيّة لله عزّ وجلّ وهذا أمر في الحقيقة لا يحتاج إلى إثبات لأنّه واضح.
ومن فوائد النّهي عن بصق الإنسان بين يديه إذا كان يصلّي لماذا؟ علّل بأحاديث أخرى بأنّ الله تعالى قبل وجهه، وإذا كان الله قبل وجهه فهل من الأدب أن تبصق بين يديك والله تعالى قبل وجهك؟ لا والله، لو أنّ واحدا من النّاس، من عامّة النّاس كان قبل وجهك لاستحييت أن تبصق بين يديك فكيف بالرّبّ عزّ وجلّ؟ هذا النّهي هل هو للتّحريم أو للكراهة؟ قال بعض أهل العلم إنّه للكراهة والصّواب أنّه للتّحريم لما فيه من سوء الأدب مع الله عزّ وجلّ. لما في هذا البصق من سوء الأدب مع الله عزّ وجلّ.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه إذا كانت العلّة باعثة على الامتثال فإنّه ينبغي أن تقدّم على الحكم وجهه؟ أنّه أخبر بأنّه يناجي الله ثمّ فرّع عليه ( لا يبصقنّ قبل وجهه ) فإذا كانت العلّة ممّا يبعث على الامتثال فقدّمها قبل الحكم ليرد الحكم على النّفس وقد تهيّأت لقبوله.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه ينهى المصلّي عن البصق عن يمينه لكن ما العلّة؟ العلّة أنّ عن يمينه ملكا وهو الذي يكتب الحسنات والبصق عن اليمين أهون من البصق قبل وجهه وبذلك يتوقّف الإنسان في كونه للتحريم بخلاف الأوّل
فلو قال قائل كيف تحكم بجملة على أنّها للتحريم وبجملة أخرى على أنّها للكراهة؟ قلنا لا مانع لا مانع من هذا وليس فيه إلاّ أنّنا استعملنا المشترك في معنيين: المشترك النّهي استعملناه مرّة في الكراهة ومرّة في التّحريم لظهور الفرق بين قبح الفعلين فإنّ البصق قبل وجه المصلّي أشدّ بلا شكّ قبحا من البصق عن اليمين، طيّب إذا لم يبصق أمامه ولا عن يمينه أين يبصق؟ بيّن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ذلك.
من فوائد هذا الحديث أنّ من حكمة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه إذا ذكر الممنوع فتح الباب الجائز وجهه؟ أنّه قال: ( ولكن عن شماله تحت قدمه ) ولهذا نظائر وفي القرآن أيضا، لمّا قال الله تبارك وتعالى: (( يا أيّها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا )) قال (( وقولوا انظرنا )) ولمّا نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يقول القائل ما شاء الله وشئت قال: ( بل ما شاء الله وحده ) ولمّا جاءوه بالتّمر الجيّد الذين يأخذون الصّاع منه بالصّاعين والصّاعين بالثّلاثة نعم نهاهم عن هذا وقال بيعوا التّمر الرّديء بالدراهم واشتروا بالدّراهم تمرا طيّبا وهكذا ينبغي لطالب العلم إذا ذكر وجها ممنوعا أن يفتح باب المباح وما من وجه ممنوع إلاّ ويقابله المباح والحمد لله في كلّ شيء لأنّك إذا قلت هذا حرام ولا يجوز ولم تفتح للنّاس بابا مباحا فالناس لا بدّ أن يفعلوا ما كانوا يفعلون فإذا ذكرت المباح عدلوا عن المحرّم إلى المباح.
ومن فوائد هذا الحديث جواز الحركة للحاجة جواز الحركة للحاجة لقوله: ( ولكن عن شماله تحت قدمه ) وهذه حركة بلا شكّ، وهل يؤخذ من هذا الحديث تحريم بلع النّخامة لأنّه استبيحت الحركة في الصّلاة من أجل درئها؟ ربّما يؤخذ والفقهاء رحمهم الله صرّحوا بأنّ بلع النّخامة حرام على الصّائم وغير الصّائم وقالوا إذا ابتلعها الصّائم بعد أن وصلت إلى فمه أفطر، ولكن القول بأنّه يفطر فيه نظر والقول بالتّحريم ليس ببعيد لأنّها في الحقيقة مستقذرة ولأنّها قد لا تخلو من أمراض تعود إلى المعدة ثمّ تتسرّب إلى البدن.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ النّخامة طاهرة وجه ذلك؟ أنّه قال: ( تحت قدمه ) وإذا بصق تحت قدمه فلا بدّ أن يلصق منها شيء في القدم ولو كانت نجسة ما أرشد النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم إلى أن يبصقها الإنسان تحت قدمه
فإذا قال قائل هل تقيسون على ذلك كل ما خرج من البدن؟ قلنا نعم الأصل أنّ كلّ ما خرج من البدن فهو طاهر لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( إنّ المؤمن لا ينجس ) إلاّ ما دلّ الدّليل على نجاسته مثل؟ البول والغائط لأن الحديث لأنّ الدّليل دلّ عليه
طيب الدّم؟ الدّم أكثر العلماء على أنّه نجس من الآدميّ ولكنّه يعفى عن يسيره والصّحيح أنّه ليس بنجس والدّليل على هذا العدم يعني عدم الدّليل، أين الدّليل من الكتاب والسّنّة على أنّ دم الآدميّ نجس؟ لا تجد، وإذا وجد الإنسان دليلا على هذا فعليه أن يأخذ به، لكن إذا لم يجد دليلا فإنّه لا يضيّق على عباد الله ويلزمهم بما لم يلزمهم الله عزّ وجلّ.
طيب القيء؟ القيء أكثر العلماء على أنّه نجس لكنّه لا دليل على هذا وكيف يكون نجسا ولم ترد السّنّة الصّحيحة الصّريحة بنجاسته مع أنّه ممّا يبتلى به النّاس كثيرا فما أكثر المتقيّئين وما أكثر أن يتقيّأ الصّبيّ على أمّه ومثل هذا الذي تتوافر الدّواعي على نقله ويحتاج النّاس إلى بيانه لا يمكن إلاّ أن يكون مبيّنا واضحا، فالقاعدة إذن أنّ كلّ ما خرج من الآدميّ فهو طاهر لأنّ الآدميّ طاهر إلاّ ما دلّ الدّليل على نجاسته وليس لنا بدّ من أن نقول ما قال الله ورسوله في هذا وغيره.
ومن فوائد هذا الحديث جواز النّخامة في المسجد وجهه؟ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يستثن ولكن الفقهاء قالوا إذا كان في المسجد فلا يبصقنّ فيه لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( البصاق في المسجد خطيئة ) ولا سيما المساجد المفروشة المفروشة بالفرش لأنّ إذا بصق سوف يبقى أثرها حتى ولو حكّها برجله لا بدّ أن يبقى أثر، نعم؟
عظم شأن الصّلاة وأنّها صلة بين العبد وربّه لأنّه يناجي الله وما أحلى المناجاة من الحبيب فإنّ أحبّ شيء إلى الإنسان هو الله عزّ وجلّ، وإذا كان يناجيه فهذا قرّة عين، ولهذا كانت الصّلاة قرّة عين النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكان يقول لبلال: ( أرحنا بها ) وما أكثر الذين يقولون أرحنا منها وهي عندهم أثقل من الجبال نسأل الله أن يعيذنا وإيّاكم من هؤلاء.
ومن فوائد هذا الحديث إثبات الرّبوبيّة لله عزّ وجلّ وهذا أمر في الحقيقة لا يحتاج إلى إثبات لأنّه واضح.
ومن فوائد النّهي عن بصق الإنسان بين يديه إذا كان يصلّي لماذا؟ علّل بأحاديث أخرى بأنّ الله تعالى قبل وجهه، وإذا كان الله قبل وجهه فهل من الأدب أن تبصق بين يديك والله تعالى قبل وجهك؟ لا والله، لو أنّ واحدا من النّاس، من عامّة النّاس كان قبل وجهك لاستحييت أن تبصق بين يديك فكيف بالرّبّ عزّ وجلّ؟ هذا النّهي هل هو للتّحريم أو للكراهة؟ قال بعض أهل العلم إنّه للكراهة والصّواب أنّه للتّحريم لما فيه من سوء الأدب مع الله عزّ وجلّ. لما في هذا البصق من سوء الأدب مع الله عزّ وجلّ.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه إذا كانت العلّة باعثة على الامتثال فإنّه ينبغي أن تقدّم على الحكم وجهه؟ أنّه أخبر بأنّه يناجي الله ثمّ فرّع عليه ( لا يبصقنّ قبل وجهه ) فإذا كانت العلّة ممّا يبعث على الامتثال فقدّمها قبل الحكم ليرد الحكم على النّفس وقد تهيّأت لقبوله.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه ينهى المصلّي عن البصق عن يمينه لكن ما العلّة؟ العلّة أنّ عن يمينه ملكا وهو الذي يكتب الحسنات والبصق عن اليمين أهون من البصق قبل وجهه وبذلك يتوقّف الإنسان في كونه للتحريم بخلاف الأوّل
فلو قال قائل كيف تحكم بجملة على أنّها للتحريم وبجملة أخرى على أنّها للكراهة؟ قلنا لا مانع لا مانع من هذا وليس فيه إلاّ أنّنا استعملنا المشترك في معنيين: المشترك النّهي استعملناه مرّة في الكراهة ومرّة في التّحريم لظهور الفرق بين قبح الفعلين فإنّ البصق قبل وجه المصلّي أشدّ بلا شكّ قبحا من البصق عن اليمين، طيّب إذا لم يبصق أمامه ولا عن يمينه أين يبصق؟ بيّن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ذلك.
من فوائد هذا الحديث أنّ من حكمة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه إذا ذكر الممنوع فتح الباب الجائز وجهه؟ أنّه قال: ( ولكن عن شماله تحت قدمه ) ولهذا نظائر وفي القرآن أيضا، لمّا قال الله تبارك وتعالى: (( يا أيّها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا )) قال (( وقولوا انظرنا )) ولمّا نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يقول القائل ما شاء الله وشئت قال: ( بل ما شاء الله وحده ) ولمّا جاءوه بالتّمر الجيّد الذين يأخذون الصّاع منه بالصّاعين والصّاعين بالثّلاثة نعم نهاهم عن هذا وقال بيعوا التّمر الرّديء بالدراهم واشتروا بالدّراهم تمرا طيّبا وهكذا ينبغي لطالب العلم إذا ذكر وجها ممنوعا أن يفتح باب المباح وما من وجه ممنوع إلاّ ويقابله المباح والحمد لله في كلّ شيء لأنّك إذا قلت هذا حرام ولا يجوز ولم تفتح للنّاس بابا مباحا فالناس لا بدّ أن يفعلوا ما كانوا يفعلون فإذا ذكرت المباح عدلوا عن المحرّم إلى المباح.
ومن فوائد هذا الحديث جواز الحركة للحاجة جواز الحركة للحاجة لقوله: ( ولكن عن شماله تحت قدمه ) وهذه حركة بلا شكّ، وهل يؤخذ من هذا الحديث تحريم بلع النّخامة لأنّه استبيحت الحركة في الصّلاة من أجل درئها؟ ربّما يؤخذ والفقهاء رحمهم الله صرّحوا بأنّ بلع النّخامة حرام على الصّائم وغير الصّائم وقالوا إذا ابتلعها الصّائم بعد أن وصلت إلى فمه أفطر، ولكن القول بأنّه يفطر فيه نظر والقول بالتّحريم ليس ببعيد لأنّها في الحقيقة مستقذرة ولأنّها قد لا تخلو من أمراض تعود إلى المعدة ثمّ تتسرّب إلى البدن.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ النّخامة طاهرة وجه ذلك؟ أنّه قال: ( تحت قدمه ) وإذا بصق تحت قدمه فلا بدّ أن يلصق منها شيء في القدم ولو كانت نجسة ما أرشد النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم إلى أن يبصقها الإنسان تحت قدمه
فإذا قال قائل هل تقيسون على ذلك كل ما خرج من البدن؟ قلنا نعم الأصل أنّ كلّ ما خرج من البدن فهو طاهر لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( إنّ المؤمن لا ينجس ) إلاّ ما دلّ الدّليل على نجاسته مثل؟ البول والغائط لأن الحديث لأنّ الدّليل دلّ عليه
طيب الدّم؟ الدّم أكثر العلماء على أنّه نجس من الآدميّ ولكنّه يعفى عن يسيره والصّحيح أنّه ليس بنجس والدّليل على هذا العدم يعني عدم الدّليل، أين الدّليل من الكتاب والسّنّة على أنّ دم الآدميّ نجس؟ لا تجد، وإذا وجد الإنسان دليلا على هذا فعليه أن يأخذ به، لكن إذا لم يجد دليلا فإنّه لا يضيّق على عباد الله ويلزمهم بما لم يلزمهم الله عزّ وجلّ.
طيب القيء؟ القيء أكثر العلماء على أنّه نجس لكنّه لا دليل على هذا وكيف يكون نجسا ولم ترد السّنّة الصّحيحة الصّريحة بنجاسته مع أنّه ممّا يبتلى به النّاس كثيرا فما أكثر المتقيّئين وما أكثر أن يتقيّأ الصّبيّ على أمّه ومثل هذا الذي تتوافر الدّواعي على نقله ويحتاج النّاس إلى بيانه لا يمكن إلاّ أن يكون مبيّنا واضحا، فالقاعدة إذن أنّ كلّ ما خرج من الآدميّ فهو طاهر لأنّ الآدميّ طاهر إلاّ ما دلّ الدّليل على نجاسته وليس لنا بدّ من أن نقول ما قال الله ورسوله في هذا وغيره.
ومن فوائد هذا الحديث جواز النّخامة في المسجد وجهه؟ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يستثن ولكن الفقهاء قالوا إذا كان في المسجد فلا يبصقنّ فيه لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( البصاق في المسجد خطيئة ) ولا سيما المساجد المفروشة المفروشة بالفرش لأنّ إذا بصق سوف يبقى أثرها حتى ولو حكّها برجله لا بدّ أن يبقى أثر، نعم؟