عن عائشة رضي الله عنها قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب . رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، وصحح إرساله . حفظ
الشيخ : " عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب ) . رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصحح إرساله. ".
قولها رضي الله عنها: أمر، الأمر هو طلب الفعل على وجه الاستعلاء بأن يقول السّيّد لعبده افعل كذا فإن كان على وجه التّذلّل فهو دعاء ومسألة، وإن كان من القرين إلى قرينه فهو التماس هكذا قال علماء البلاغة، فإذا توجّه الأمر من الله أو من رسوله فهو إيش؟ فهو أمر يقصد به الفعل
وقولها رضي الله عنها: " أمر ببناء المساجد " لم تذكر الصّيغة التي وقعت من النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم هل قال مثلا ابنوا المساجد في الدّور أو قال لا تخلوا الدّور من المساجد أو ما أشبه ذلك، فيقال الأصل أن يحمل قول الصّحابي أمر بكذا على الأمر الحقيقي وهو ابنوا المساجد في هذا الحديث ابنوا المساجد
فإن قال قائل ربّما يفهم الصّحابيّ الخبر أمرا؟ فالجواب هذا بعيد أن يفهم الصّحابيّ الخبر أمرا ثمّ أبعد منه أن يحدّث بما لا يتيقّن أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أراده، فقول بعض العلماء رحمهم الله إنّ الصّحابيّ إذا عبّر بكلمة أمر ليس صريحا في الأمر لاحتمال أن يظنّ الخبر أمرا هذا قول ضعيف جدّا ولا يعوّل عليه لأنّ الصحابيّ يعلم صيغة الأمر ولأنّه لا يمكن أن يتكلّم بما لا يعلم أن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أراده.
وقولها رضي الله عنها ( ببناء المساجد في الدّور ) الدّور جمع دار والمراد بها الأحياء، وسمّيت دورا لاجتماع الدّور فيها
( وأن تنظّف وتطيّب ) تنظّف من الأذى وأعظمه النّجاسة والقذر، وتطيب يحتمل أنّ المراد بالتّطييب وضع الطّيب فيه إمّا بالبخور أو بالأدهان أو ما أشبه ذلك، ويحتمل أنّ المراد بالتّطييب إزالة آثار التّنظيف إزالة آثار التّنظيف كقول عائشة رضي الله عنها في السّواك الذي دخل به أخوها عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يحتضر قالت: ( فقضمته وطيّبته ) أي جعلته طيّبا يمكن التطيب به، والمعنيان كلاهما صحيح فإنّ تطييب المساجد بهذا وهذا كلّه من الأمور المطلوبة.
قولها رضي الله عنها: أمر، الأمر هو طلب الفعل على وجه الاستعلاء بأن يقول السّيّد لعبده افعل كذا فإن كان على وجه التّذلّل فهو دعاء ومسألة، وإن كان من القرين إلى قرينه فهو التماس هكذا قال علماء البلاغة، فإذا توجّه الأمر من الله أو من رسوله فهو إيش؟ فهو أمر يقصد به الفعل
وقولها رضي الله عنها: " أمر ببناء المساجد " لم تذكر الصّيغة التي وقعت من النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم هل قال مثلا ابنوا المساجد في الدّور أو قال لا تخلوا الدّور من المساجد أو ما أشبه ذلك، فيقال الأصل أن يحمل قول الصّحابي أمر بكذا على الأمر الحقيقي وهو ابنوا المساجد في هذا الحديث ابنوا المساجد
فإن قال قائل ربّما يفهم الصّحابيّ الخبر أمرا؟ فالجواب هذا بعيد أن يفهم الصّحابيّ الخبر أمرا ثمّ أبعد منه أن يحدّث بما لا يتيقّن أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أراده، فقول بعض العلماء رحمهم الله إنّ الصّحابيّ إذا عبّر بكلمة أمر ليس صريحا في الأمر لاحتمال أن يظنّ الخبر أمرا هذا قول ضعيف جدّا ولا يعوّل عليه لأنّ الصحابيّ يعلم صيغة الأمر ولأنّه لا يمكن أن يتكلّم بما لا يعلم أن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أراده.
وقولها رضي الله عنها ( ببناء المساجد في الدّور ) الدّور جمع دار والمراد بها الأحياء، وسمّيت دورا لاجتماع الدّور فيها
( وأن تنظّف وتطيّب ) تنظّف من الأذى وأعظمه النّجاسة والقذر، وتطيب يحتمل أنّ المراد بالتّطييب وضع الطّيب فيه إمّا بالبخور أو بالأدهان أو ما أشبه ذلك، ويحتمل أنّ المراد بالتّطييب إزالة آثار التّنظيف إزالة آثار التّنظيف كقول عائشة رضي الله عنها في السّواك الذي دخل به أخوها عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يحتضر قالت: ( فقضمته وطيّبته ) أي جعلته طيّبا يمكن التطيب به، والمعنيان كلاهما صحيح فإنّ تطييب المساجد بهذا وهذا كلّه من الأمور المطلوبة.