فوائد حديث : ( أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا فجاءت برجل ... ) . حفظ
الشيخ : ففيه دليل على جواز ربط الأسير من حيث الجملة سواء في المسجد أو في السّوق أو في البيت، المهمّ ربط الأسير، والأسير يخيّر فيه الإمام بين القتل والمنّ مجّانا والمنّ بأسير مسلم، نعم والفداء بأسير مسلم والفداء بمال أو منفعة مخيّر فيه وهل هذا التّأخير على حسب شهوته وإرادته أو على حسب المصلحة؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني لأنّ كلّ من له ولاية على شيء فالواجب عليه أن يراعي المصلحة فيما خيّر فيه لا يراعي مصلحته هو الشّخصيّة، هذا الرّجل اختار النّبي صلّى الله عليه وسلّم من هذه الأربع خيارات إيش؟
الطالب : المنّ.
الشيخ : أن يمنّ عليه فإذا كان الإنسان يعلم أنّ هذا الأسير إذا منّ عليه لكونه شريفا يرى أنّ المنّ عليه كبير فلنمنّ عليه وتكون العاقبة والنّتيجة حميدة.
من فوائد هذا الحديث جواز دخول الكافر المسجد جواز دخول الكافر المسجد لأنّ ثمامة ما ربط في السّارية إلاّ بعد إيش بعد دخوله المسجد فهل يجوز دخول الكافر المسجد أو لا يجوز؟ بعض العلماء يقول لا يجوز مطلقا واستدلّوا بقول الله تعالى (( يا أيّها الذين آمنوا إنّما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) وقال إذا كان الكافر يمنع من دخول حرم مكّة وإن كان في غير المساجد فالمساجد ... من باب أولى وأجابوا عن حديث ثمامة بأنّه منسوخ ولكنّ هذا ليس بصواب لأنّ لمكّة وحرمها من التّعظيم والتّشريف والإكرام ما ليس لغيرها ولهذا لا يوجد بقعة يشرع لقاصدها أن يحرم إلاّ ايش؟ إلا مكّة لا يمكن أن يقاس عليها غيرها، وادّعاء النّسخ يحتاج إلى شيئين: الأوّل العلم بالتّاريخ والثاني تعذّر الجمع فإنّ لم يتعذّر الجمع فهو واجب وإن لم نعلم التّاريخ فيجب التّوقّف، طيب إذن الصّحيح أنّه يجوز أن يدخل الكافر المسجد ولكن هل هذا بلا قيد أو بقيد؟ يجب أن يكون بقيد
فإذا علمنا أنّه دخل المسجد ليأخذ صورا يعرضها على قومه ويقول انظروا إلى مساجد المسلمين وانظروا إلى الكنائس عندنا كيف تكون الكنائس مرصّعة بالذّهب ومغشّاة بالنّقوش وما أشبه ذلك وهذه مساجد المسلمين فهذا يمنع منعا باتّا ولا يمكن أن يمكّن من دخول المسجد لما في ذلك إيش؟ من الضّرر على المسلمين فهذا يمنع
كذلك إذا خيف منه الاضرار بالمسجد الاضرار بالمسجد نفسه كتخريق فرشه وإفساد أنواره وما أشبه ذلك فإنّه يمنع بلا شكّ لأنّ هذا لو وقع من غير الكافر مُنِع فكيف بكافر؟
الثالث أن يدخل المسجد لمصلحة المسجد كرجل مهندس فنّي دخل ليصلح المسجد وليصلح أضواءه أو مكبّر الصّوت فيه أو غير ذلك فهذا لا شكّ أنّه جائز لأنّ دخوله الآن لمصلحة المسجد وليس في دخوله ضرر.
الرّابع أن يدخل المسجد ليطّلع على صلاة المسلمين لا لقصد الشّماتة بهم ولكن ليتعرّف إلى الإسلام كيف هو وكيف عباداته فهذا جائز أو لا؟ جائز بل مطلوب، إذا علمنا أنّ في ذلك دعوة له للإسلام فهذا مطلوب، الخامس أو السّادس؟
الطالب : الخامس.
الشيخ : الخامس أن يدخل المسجد لينتفع بدخوله كما لو دخل ليشرب من الثّلاجة التي في المسجد، أو دخل المسجد لهبوب رياح باردة أو لحرارة الشّمس، أو ما أشبه ذلك فهنا نمكّنه من الدّخول أو لا؟ نمكّنه من الدّخول حتّى يرى أنّ في الإسلام فسحة وأنّ الإسلام يراعي مصلحة البشر إذا لم يكن في ذلك ضرر على الدّين والقاعدة أنّه إذا تضمّن دخول الكافر المسجد إضرارا بالمسجد أو بسمعة المسلمين فإنّه يمنع، وإذا كان لمصلحة الدّاخل لشرب ماء أو استظلال عن شمس أو اتّقاء لبرد فهذا جائز، وإذا كان للدّعوة للإسلام ومعرفة عمل المسلمين في صلاتهم فهذا مطلوب هذا مطلوب لأنّ فيه مصلحة وكذلك لو كان لمصلحة المسجد إذا لم يوجد مسلم يقوم مقامه فإن وجد مسلم يقوم مقامه فلا ينبغي أن يؤتى بكافر.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ في مسجد النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم سواري أي ايش؟ أي أعمدة وهذا معروف ولكن كلّما قلّت الأعمدة في المسجد فهو أولى حتى لا تحول الأعمدة بين المصلّين
فإن قال قائل وهل يجوز أن يصلّي النّاس بين الأعمدة الجماعة الصّفّ؟ نقول أمّا إذا كان العمود صغيرا لا يقطع الصّفّ فلا بأس وأمّا إذا كان واسعا يقطع الصّفّ فهذا يكره إلاّ إذا دعت الحاجة إلى هذا كالحرمين مثلا في أيّام المواسم فإنّ النّاس يحتاجون إلى أن يقفوا بين السّواري حتى لو كان حجمها كبيرا لأنّ الحاجة داعية لذلك.
وعنه أي عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، نقف على هذا لأنّه الآن جاءت ... نعم.
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني لأنّ كلّ من له ولاية على شيء فالواجب عليه أن يراعي المصلحة فيما خيّر فيه لا يراعي مصلحته هو الشّخصيّة، هذا الرّجل اختار النّبي صلّى الله عليه وسلّم من هذه الأربع خيارات إيش؟
الطالب : المنّ.
الشيخ : أن يمنّ عليه فإذا كان الإنسان يعلم أنّ هذا الأسير إذا منّ عليه لكونه شريفا يرى أنّ المنّ عليه كبير فلنمنّ عليه وتكون العاقبة والنّتيجة حميدة.
من فوائد هذا الحديث جواز دخول الكافر المسجد جواز دخول الكافر المسجد لأنّ ثمامة ما ربط في السّارية إلاّ بعد إيش بعد دخوله المسجد فهل يجوز دخول الكافر المسجد أو لا يجوز؟ بعض العلماء يقول لا يجوز مطلقا واستدلّوا بقول الله تعالى (( يا أيّها الذين آمنوا إنّما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) وقال إذا كان الكافر يمنع من دخول حرم مكّة وإن كان في غير المساجد فالمساجد ... من باب أولى وأجابوا عن حديث ثمامة بأنّه منسوخ ولكنّ هذا ليس بصواب لأنّ لمكّة وحرمها من التّعظيم والتّشريف والإكرام ما ليس لغيرها ولهذا لا يوجد بقعة يشرع لقاصدها أن يحرم إلاّ ايش؟ إلا مكّة لا يمكن أن يقاس عليها غيرها، وادّعاء النّسخ يحتاج إلى شيئين: الأوّل العلم بالتّاريخ والثاني تعذّر الجمع فإنّ لم يتعذّر الجمع فهو واجب وإن لم نعلم التّاريخ فيجب التّوقّف، طيب إذن الصّحيح أنّه يجوز أن يدخل الكافر المسجد ولكن هل هذا بلا قيد أو بقيد؟ يجب أن يكون بقيد
فإذا علمنا أنّه دخل المسجد ليأخذ صورا يعرضها على قومه ويقول انظروا إلى مساجد المسلمين وانظروا إلى الكنائس عندنا كيف تكون الكنائس مرصّعة بالذّهب ومغشّاة بالنّقوش وما أشبه ذلك وهذه مساجد المسلمين فهذا يمنع منعا باتّا ولا يمكن أن يمكّن من دخول المسجد لما في ذلك إيش؟ من الضّرر على المسلمين فهذا يمنع
كذلك إذا خيف منه الاضرار بالمسجد الاضرار بالمسجد نفسه كتخريق فرشه وإفساد أنواره وما أشبه ذلك فإنّه يمنع بلا شكّ لأنّ هذا لو وقع من غير الكافر مُنِع فكيف بكافر؟
الثالث أن يدخل المسجد لمصلحة المسجد كرجل مهندس فنّي دخل ليصلح المسجد وليصلح أضواءه أو مكبّر الصّوت فيه أو غير ذلك فهذا لا شكّ أنّه جائز لأنّ دخوله الآن لمصلحة المسجد وليس في دخوله ضرر.
الرّابع أن يدخل المسجد ليطّلع على صلاة المسلمين لا لقصد الشّماتة بهم ولكن ليتعرّف إلى الإسلام كيف هو وكيف عباداته فهذا جائز أو لا؟ جائز بل مطلوب، إذا علمنا أنّ في ذلك دعوة له للإسلام فهذا مطلوب، الخامس أو السّادس؟
الطالب : الخامس.
الشيخ : الخامس أن يدخل المسجد لينتفع بدخوله كما لو دخل ليشرب من الثّلاجة التي في المسجد، أو دخل المسجد لهبوب رياح باردة أو لحرارة الشّمس، أو ما أشبه ذلك فهنا نمكّنه من الدّخول أو لا؟ نمكّنه من الدّخول حتّى يرى أنّ في الإسلام فسحة وأنّ الإسلام يراعي مصلحة البشر إذا لم يكن في ذلك ضرر على الدّين والقاعدة أنّه إذا تضمّن دخول الكافر المسجد إضرارا بالمسجد أو بسمعة المسلمين فإنّه يمنع، وإذا كان لمصلحة الدّاخل لشرب ماء أو استظلال عن شمس أو اتّقاء لبرد فهذا جائز، وإذا كان للدّعوة للإسلام ومعرفة عمل المسلمين في صلاتهم فهذا مطلوب هذا مطلوب لأنّ فيه مصلحة وكذلك لو كان لمصلحة المسجد إذا لم يوجد مسلم يقوم مقامه فإن وجد مسلم يقوم مقامه فلا ينبغي أن يؤتى بكافر.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ في مسجد النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم سواري أي ايش؟ أي أعمدة وهذا معروف ولكن كلّما قلّت الأعمدة في المسجد فهو أولى حتى لا تحول الأعمدة بين المصلّين
فإن قال قائل وهل يجوز أن يصلّي النّاس بين الأعمدة الجماعة الصّفّ؟ نقول أمّا إذا كان العمود صغيرا لا يقطع الصّفّ فلا بأس وأمّا إذا كان واسعا يقطع الصّفّ فهذا يكره إلاّ إذا دعت الحاجة إلى هذا كالحرمين مثلا في أيّام المواسم فإنّ النّاس يحتاجون إلى أن يقفوا بين السّواري حتى لو كان حجمها كبيرا لأنّ الحاجة داعية لذلك.
وعنه أي عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، نقف على هذا لأنّه الآن جاءت ... نعم.