وعنه أن عمر رضي الله عنه مر بحسان ينشد في المسجد ، فلحظ إليه ، فقال : قد كنت أنشد فيه ، وفيه من هو خير منك . متفق عليه حفظ
الشيخ : نأخذ درسا جديدا قال: " وعنه " -أي عن أبي هريرة رضي الله عنه- " ( أن عمر رضي الله عنه مر بحسان ينشد في المسجد، فنظر إليه، فقال: قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك ). متفق عليه." يقول أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير المؤمنين، مرّ بحسّان بن ثابت أشهر شعراء النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وأكثرهم شعرا في النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه وهو الشّاعر المشهور
يقول ( مرّ به عمر وهو أمير على المؤمنين ينشد في المسجد ) يعني يتلو قصائده وهل هو بغناء أو لا؟ نقول لا يشترط أن يكون بغناء، الإنشاد هو إلقاء الشّعر سواء كان بغناء أو غير غناء
( فلحظ إليه ) أي نظر إليه نظر خفية كالمنتقد له ففهم ذلك حسّان رضي الله عنه فقال: ( قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك ) ( قد كنت أنشد فيه ) أي في المسجد، ( وفيه من هو خير منك ) يعني رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، ومعنى الحديث ظاهر أنّ حسّان رضي الله عنه كان ينشد في المسجد فلمّا رأى عمر رضي الله عنه ينظر إليه نظر إنكار أجاب ودافع لأنّه كان في ... رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.