باب صفة الصلاة . حفظ
الشيخ : ثمّ قال المؤلّف رحمه الله: " باب صفة الصّلاة " أي هيئتها القوليّة والفعليّة وإنّما عقد العلماء رحمهم الله لصفة الصّلاة بابا وصفة الحجّ بابا وللصّيام بابا وللزّكاة بابا لأنّ العبادة لا تصحّ إلاّ بشرطين أحدهما الإخلاص لله والثاني المتابعة لرسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ولكن في المتابعة إذا علمنا كيف يعمل أمّا أن نتخرّص ونعمل فلا يصحّ وحينئذ يتبيّن أنّه لا بدّ للإنسان أن يعرف صفة صلاة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ليصلّي كما صلّى لا سيما وأنّه قال ( صلّوا كما رأيتموني أصلّي ) وحينئذ نأخذ صفة الصّلاة من السّنّة ونستعين على ذلك بما كتبه أهل العلم رحمهم الله في كتب الفقه.
بدأ المؤلّف بحديث ينبغي أن يكون أصلا في الموضوع وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه: " أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( إذا قمت إلى الصّلاة ... ) إلى آخره " والمؤلّف رحمه الله يختصر الأحاديث فلا يأتي إلاّ بالشّاهد ويا ليته لم يفعل هذا لأنّ لهذا الحديث قصّة ينبغي أن تروى كما هي من أوّلها إلى آخرها ولأنّ ما حذفه فيه فوائد كثيرة لكن يجاب عن هذا بأنّ المؤلّف أراد أن يكون هذا الكتاب كتابا مختصرا. نعم يا محمّد؟