مناقشة ما سبق . حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.
في ظنّي أنّنا قرأنا هذا؟
الطالب : بقي المناقشة.
الشيخ : طيب ما يخالف باقي المناقشة، هل هذا الحديث له سبب؟ إبراهيم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : له سبب ما سببه؟
الطالب : ( أنّ رجلا دخل المسجد وصلّى ثمّ جاء فسلّم على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ).
الشيخ : كيف صلاته؟
الطالب : كان مسيئا في صلاته.
الشيخ : إيه، ماذا يصنع؟
الطالب : لم يطمئنّ في الصلاة.
الشيخ : لا يطمئنّ في صلاته، أحسنت، ثمّ جاء فسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلّم كم ردّدها؟
الطالب : ثلاث مرات.
الشيخ : ثلاث مرّات، ما هي الحكمة في ترديده؟ عبد الله؟
الطالب : في ترديد السّلام؟
الشيخ : ما هي الحكمة في ترديده لماذا لم يخبره بأوّل مرّة؟
الطالب : حتى يقرّر أنّه يجوز الإقرار على الشّيء إذا كان ... أن يعدله ...
الشيخ : لا، سليم؟
الطالب : سمّ يا شيخ؟
الشيخ : إيش الحكمة؟
الطالب : أبلغ في التّعليم يا شيخ.
الشيخ : ليكون أشدّ شوقا.
الطالب : أي نعم
الشيخ : صحيح. حتى لا ينسى هذه الصّورة، طيب قوله: ( إذا قمت إلى الصّلاة ) يعني الأخ؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا أردت القيام، هل يشمل كلّ صلاة أو الفريضة أو ذات الرّكوع والسّجود أم ماذا؟
الطالب : يشمل كلّ صلاة.
الشيخ : كلّ صلاة، المشكل أنّه إذا قلنا يشمل كلّ صلاة يعكّر على هذا قوله اركع لأنّ هناك صلاة ليس فيها ركوع كصلاة الجنازة أجب؟ لا باس ... ما فيه مشكلة هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : السّؤال؟
الشيخ : السّؤال هل قولي إذا قمت إلى الصّلاة يشمل كلّ صلاة بما في ذلك صلاة الجنازة؟
الطالب : لا.
الشيخ : إذن يشمل الصّلاة اللي فيها الرّكوع والسّجود صحيح، أمّا قوله صلّى الله عليه وسلّم ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضّأ ) فهذا يشمل الجنازة وغيرها طيب، إسباغ الوضوء بماذا؟
الطالب : بالماء.
الشيخ : لكن إسباغه، وايش معنى إسباغه؟
الطالب : إسباغه يعني ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : يتحادر من الماء.
الشيخ : يتحادر من الماء؟
الطالب : ...
الشيخ : لا غلط، نعم سعد؟
الطالب : هو إتمامه وإكماله.
الشيخ : إتمامه وإكماله، وشاهد ذلك قول الله تبارك وتعالى: (( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ))
طيب قوله: ( ثمّ استقبل القبلة ) استقبال القبلة يا سامي شرط وإلاّ ركن؟
الطالب : شرط.
الشيخ : شرط، دليل وجوبها؟
الطالب : قول الله عزّ وجلّ: (( فولّ وجهك شطر المسجد الحرام )).
الشيخ : (( ومن حيث خرجت فولّ وجهك شطر المسجد الحرام )) متى يسقط استقبال القبلة؟ الأخ؟ نعم
الطالب : أنا؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : لا.
الطالب : إذا كان مسافرا.
الشيخ : لا، أنت إذا سافرت تخلّ القبلة وراء ظهرك؟! نعم ... أي أنت، ألست نهارا؟ محمّد نهار؟ نعم أين هو طيب أجب -وبعد صلاة العشاء إن شاء الله اتّصل بي- متى يسقط استقبال القبلة؟
الطالب : إذا عجز يعني.
الشيخ : عند العجز، هذه واحدة، الثاني؟
الطالب : النّافلة في السّفر.
الشيخ : النّافلة في السّفر، الثالث؟
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : في حال الخوف.
الشيخ : إيش؟
الطالب : في حال الخوف.
الشيخ : إيه، إذا كان خائفا، طيب ثلاث يسقط بها استقبال القبلة وكلّها لها دليل، ما هو الدّليل على سقوط استقبال القبلة حال الخوف عبد الرحمن إبراهيم؟
الطالب : قوله تعالى
الشيخ : قوله تعالى
الطالب : نعم بعد أن ذكر القتال قال: (( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصّلاة )).
الشيخ : لا، هنا ما فيه دليل، اقرأ الذي قبلها بس، جملة قليلة قبلها.
الطالب : نعم أقول غاب عني غابت عنّي أوّلها.
الشيخ : سبحان الله! يلاّ يا جمال؟
الطالب : قوله تعالى: (( فإن خفتم فرجالا أو ركبانا )).
الشيخ : أي (( فإن خفتم فرجالا أو ركبانا )) طيب رجل كبّر في الصّلاة يا عبد الله وقال آلله أكبر؟
الطالب : ...
الشيخ : آلله أكبر، تجزئ وإلاّ ما تجزئ؟
الطالب : ما تجزئ.
الشيخ : ما تجزئ، ليش؟ هاه؟
الطالب : لأنّها استفهام.
الشيخ : ما هو دليلك على أنّ مثل هذا يكون استفهاما؟ أو الشّاهد؟
الطالب : قوله تعالى (( آلله خير أمّا يشركون )).
الشيخ : (( آلله خير أمّا يشركون )) طيب قوله: ( اقرأ ما تيسّر معك من القرآن ) إذا تيسّر معه (( قل هو الله أحد ))؟
الطالب : تكفيه. أي نعم
الشيخ : تكفيه دون الفاتحة؟
الطالب : لا بدّ من فاتحة الكتاب.
الشيخ : كيف يا شيخ؟ الحديث ( ما تيسّر ).
الطالب : يقصد به قراءة الفاتحة يا شيخ.
الشيخ : يعني لو قال قائل أنّه إذا قرأ بأيّ شيء من القرآن كفى وإن كان يعرف الفاتحة؟
الطالب : أي نعم شيخ.
الشيخ : يصحّ الاستدلال بهذا الحديث؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : إي.
الطالب : ... الحديث الآخر ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
الشيخ : إيه طيب، يكون هذا المجمل ( ما تيسّر ) محمولا على المفصّل على إنّ الغالب في بلاد المسلمين المتيسّر قراءة الفاتحة هذا الغالب
ولهذا استحبّ العلماء رحمهم الله أنّ الإنسان يقرأ في الصّلاة الجهريّة بالمفصّل من أجل إذا تردّد على النّاس حفظوه وسهل عليهم أفهمتم؟ يعني فاختيار المفصّل له حكمة أنّ النّاس يحفظونه عكس ما يفعله بعض الناس الآن يقرأ أكثر ما يقرأ بغير المفصّل وبعضهم ... يبدأ من البقرة إلى أن يكمّل من أجل أن يسمع النّاس كلّ القرآن، هذا تعليل عليل لأنّه اللي يصلّي معك اليوم يمكن ما يصلّي معك غدا، كيف يسمعون القرآن كلّه، ثمّ هذه الطّريقة لو كانت طريقة تعليم صحيحة لكان أولى النّاس بها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه لكن ما فعلوا هذا.
طيب ما هو حدّ الرّكوع الواجب؟ حبيب ما هو حدّ الرّكوع الواجب؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : الانحناء
الشيخ : لا حد الرّكوع يعني الإنحناء لكن له حدّ واجب ... كيف الحدّ الواجب؟
الطالب : إذا كان رجل متوسّط اليدين ...
الشيخ : أن يمكن مسّ ركبتيه بيديه إذا كان متوسّط اليدين، وش معنى متوّسط اليدين؟
الطالب : ... طويل اليدين وقصير اليدين
الشيخ : طيب صحيح، هذا حدّه أكثر أهل العلم، وبعضهم قال أن يكون إلى الرّكوع التّامّ أقرب منه إلى القيام التّامّ، ما هي الطّمأنينة يا فراس؟ وايش الطّمأنينة؟ تطمئنّ.
الطالب : ... بقدر ما يكفي تسبيحة واحدة ...
الشيخ : يعني الاستقرار بقدر الذّكر الواجب هذه الطّمأنينة، أسمعتم هذا؟ يقول الطّمأنينة الواجبة أدناها أن يتمكّن من الإتيان بالواجب، فمثلا في الرّكوع يتمكّن من أن يقول سبحان ربّي العظيم، وفي السّجود يتمكنّ من أن يقول سبحان ربّي الأعلى وما أشبه ذلك، وقيل إنّ الطّمأنينة الاستقرار وإن قلّ يعني حتّى وإن لم يتمكّن، وينبني على هذا لو أنّ الإنسان ركع وعلى طول نهض نسي أن يقول سبحان ربّي العظيم فصلاته صحيحة وعليه سجود السّهو لترك الواجب، وإذا قلنا إنّ الطّمأنينة هي أن يستقرّ بقدر ذكر الواجب صارت صلاته باطلة غير صحيحة لأنّه لم يستقرّ الاستقرار الواجب، قوله ( ثمّ افعل ذلك في صلاتك كلّها ) هل المراد في ركعات الصّلاة أو في الصلوات المقبلة؟ يلاّ يا صالح؟ نعم
الطالب : يحتمل هذا وهذا، كلّه محتمل.
الشيخ : يعني صالح يقول المراد في صلاتك أي في ركعاتها الباقية ويحتمل كلّ ما صلّيت فافعل هذا والأوّل أحسن، الأوّل أحسن لأنّه يدخل فيه الثاني ولا عكس. نرجع الآن إلى شرح الحديث كما قلت ...