فوائد حديث : ( أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه ... ) . حفظ
الشيخ : نعم هذا الحديث فيه ذكر عدّة صفات لصلاة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم منها:
مشروعيّة التّكبير لقوله: ( إذا كبّر ) وهذه تكبيرة الإحرام وحكمها أنّها ركن لا تنعقد الصّلاة إلاّ بها فلو أنّ الإنسان نسي ثمّ استفتح وقرأ الفاتحة بدون تكبير فصلاته غير صحيحة لا تصحّ لا فرضا ولا نفلا ولو أتى بثناء غير التّكبير بأن قال الله أعظم، الله أجلّ، الله أعلم، فهل يصحّ؟
الطالب : لا.
الشيخ : الجواب لا يصحّ لأنّ العبادات توقيفيّة فلو قال الله أعلم، الله أعظم فقد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودا إذن لا بدّ أن يقول المصلّي الله أكبر، طيب لو قال الله الأكبر بأل؟
الطالب : لا يصحّ.
الشيخ : لم يصحّ أوّلا لأنّه مخالف للنّصّ فهو عمل ليس عليه أمر الله ورسوله، ثانيا هو دون قوله الله أكبر، لأنّ معنى الله أكبر يعني أكبر من كلّ شيء، لكن الله الأكبر هو بمنزلة قول القائل هذا ولدي الأكبر فلا يدلّ على أنّه أكبر من كلّ شيء.
طيب من فوائد هذا الحديث أنّه ينبغي رفع اليدين إلى المنكبين هكذا انظر هكذا وليس كما نشاهد بعض النّاس يقول الله أكبر، لا، وليس مفرّقا بين أصابعه هكذا بل أصابعه مضمومة متّجهة إلى القبلة فيرفعها
فما هي الحكمة من هذا الرّفع؟ قال بعض أهل العلم الحكمة الإشارة إلى رفع الحجاب بينك وبين الله عزّ وجلّ لأنّ الإنسان في الدّنيا غافل فإذا أقبل على الصّلاة أقبل على الله فكأنّما يرفع الحجاب بينه وبين ربّه هذه واحدة
، ثانيا أنّه زينة للصّلاة وهذا أمر مشاهد لو أنّك تكبّر بدون رفع تشعر بأنّ الصّلاة ناقصة فهو زينة للصّلاة وكمال، ولهذا كان مشروعا في كلّ تكبيرات الجنازة لأنّه يحصل به الفرق بين أركان صلاة الجنازة الفرق الظّاهر الحسّي وقد جاءت السّنّة والحمد لله بذلك أنّك ترفع يديك في صلاة الجنازة في كلّ التّكبيرات.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه يسنّ للمصلّي إذا ركع أن يمكّن ريديه من ركبتيه يعني يثبّت الرّكبتين على اليدين كالقابض عليهما فلو جعل يديه تتدلّى وهو راكع لم تحصل له السّنّة، ولكن الرّكوع إيش هو؟
الطالب : مجزئ.
الشيخ : مجزئ، وكذلك لو أنّه مسّ الرّكبتين مسّا دون أن يمكّن اليدين فإنّ الرّكوع مجزئ ولكنّه لم يحصل على السّنّة.
يقول ومن فوائد هذا الحديث أنّه ينبغي للرّاكع أن يهصر ظهره لا يرفع فيحدودب بل يهصره، وفي حديث عائشة ( أنّه صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لم يشخص رأسه ولم يصوّبه ) يعني لم يرفعه ولم ينزّله وعلى هذا فيكون مساويا لظهره تماما وهذا هو الأفضل فإن احدودب أو نزل أكثر أو ارتفع فالرّكوع مجزئ لكن فاتته السّنّة.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه لا بدّ في الرّفع من الرّكوع أن يطمئنّ حتى تعود الفقرات إلى محلّها وقد سبق في حديث أبي هريرة أنّه لا بدّ من الطّمأنينة فلو لم يفعل ورفع ثمّ نزل ساجدا فصلاته غير صحيحة.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ السّنّة عند السّجود أن لا تفترش الذّراعين لقوله: ( غير مفترش ) بل قد جاء النّهي في ذلك فقد نهى النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أن يفترش الرّجل ذراعيه في السّجود افتراش السّبع ويعني بالسّبع الكلب، والكلب إذا ربض وشاهدته وجدته قد مدّ ذراعيه وبسطهما على الأرض
ومن فوائد هذا أنّه ينهى الإنسان عن التشبّه بالحيوان لا سيما في العبادة ولم يأت التّشبّه بالحيوان إلاّ في مقام الذّمّ فلننظر من الذي نشبّهه بالحمار؟ اليهود الذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها فشبّههم الله بالحمار الذي يحمل أسفارا أي كتبا، وهل يمكن أن ينتفع الحمار بالكتب إذا كانت على ظهره؟ لا يمكن، وجاء التّشبيه بالحمار لأنّه أبلد الحيوانات بليد، طيب وكذلك شبّه بالحمار الرّجل يتكلّم يوم الجمعة والإمام يخطب كما في المسند ( أنّ الذي يتكلّم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار )، شبّه أيضا من الذي شبّه بالكلب؟
الطالب : ...
الشيخ : الذي آتاه الله العلم ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه ولم يتّبع ما آتاه الله من العلم فهذا كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، وكذلك في الذي يرجع في هبته كالكلب يقيه ثمّ يعود في قيئه، ونهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن نقر كنقر الغراب يعني في الصّلاة، فالمهمّ أن بني آدم كرّمهم الله عزّ وجلّ وفضّلهم على كثير ممّن خلق فلا ينبغي أن يضعوا أنفسهم موضعا غير لائق بهم.
ومن فوائد الحديث أيضا أنّه لا ينبغي للسّاجد أن يقبض يديه إلى صدره إلى أضلاعه لقوله غير مفترش ولا قابض
فإن قال قائل أرأيتم لو كان المكان ضيّقا كما يوجد في مواسم الحجّ والعمرة هل نقول فرّج أو لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، لماذا؟ لأنّه يؤذي جاره، وترك السّنّة من أجل دفع الأذيّة أولى من الأذيّة، أظنّ جاء وقت السّؤال؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : الحقّ لكم لكن إن أضعتموه لا تلومونني.
السائل : بارك الله فيكم ...
الشيخ : نعم.
السائل : فقد جاء في الحديث أن البهمة تمر تحت النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم نعم.
مشروعيّة التّكبير لقوله: ( إذا كبّر ) وهذه تكبيرة الإحرام وحكمها أنّها ركن لا تنعقد الصّلاة إلاّ بها فلو أنّ الإنسان نسي ثمّ استفتح وقرأ الفاتحة بدون تكبير فصلاته غير صحيحة لا تصحّ لا فرضا ولا نفلا ولو أتى بثناء غير التّكبير بأن قال الله أعظم، الله أجلّ، الله أعلم، فهل يصحّ؟
الطالب : لا.
الشيخ : الجواب لا يصحّ لأنّ العبادات توقيفيّة فلو قال الله أعلم، الله أعظم فقد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودا إذن لا بدّ أن يقول المصلّي الله أكبر، طيب لو قال الله الأكبر بأل؟
الطالب : لا يصحّ.
الشيخ : لم يصحّ أوّلا لأنّه مخالف للنّصّ فهو عمل ليس عليه أمر الله ورسوله، ثانيا هو دون قوله الله أكبر، لأنّ معنى الله أكبر يعني أكبر من كلّ شيء، لكن الله الأكبر هو بمنزلة قول القائل هذا ولدي الأكبر فلا يدلّ على أنّه أكبر من كلّ شيء.
طيب من فوائد هذا الحديث أنّه ينبغي رفع اليدين إلى المنكبين هكذا انظر هكذا وليس كما نشاهد بعض النّاس يقول الله أكبر، لا، وليس مفرّقا بين أصابعه هكذا بل أصابعه مضمومة متّجهة إلى القبلة فيرفعها
فما هي الحكمة من هذا الرّفع؟ قال بعض أهل العلم الحكمة الإشارة إلى رفع الحجاب بينك وبين الله عزّ وجلّ لأنّ الإنسان في الدّنيا غافل فإذا أقبل على الصّلاة أقبل على الله فكأنّما يرفع الحجاب بينه وبين ربّه هذه واحدة
، ثانيا أنّه زينة للصّلاة وهذا أمر مشاهد لو أنّك تكبّر بدون رفع تشعر بأنّ الصّلاة ناقصة فهو زينة للصّلاة وكمال، ولهذا كان مشروعا في كلّ تكبيرات الجنازة لأنّه يحصل به الفرق بين أركان صلاة الجنازة الفرق الظّاهر الحسّي وقد جاءت السّنّة والحمد لله بذلك أنّك ترفع يديك في صلاة الجنازة في كلّ التّكبيرات.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه يسنّ للمصلّي إذا ركع أن يمكّن ريديه من ركبتيه يعني يثبّت الرّكبتين على اليدين كالقابض عليهما فلو جعل يديه تتدلّى وهو راكع لم تحصل له السّنّة، ولكن الرّكوع إيش هو؟
الطالب : مجزئ.
الشيخ : مجزئ، وكذلك لو أنّه مسّ الرّكبتين مسّا دون أن يمكّن اليدين فإنّ الرّكوع مجزئ ولكنّه لم يحصل على السّنّة.
يقول ومن فوائد هذا الحديث أنّه ينبغي للرّاكع أن يهصر ظهره لا يرفع فيحدودب بل يهصره، وفي حديث عائشة ( أنّه صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لم يشخص رأسه ولم يصوّبه ) يعني لم يرفعه ولم ينزّله وعلى هذا فيكون مساويا لظهره تماما وهذا هو الأفضل فإن احدودب أو نزل أكثر أو ارتفع فالرّكوع مجزئ لكن فاتته السّنّة.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه لا بدّ في الرّفع من الرّكوع أن يطمئنّ حتى تعود الفقرات إلى محلّها وقد سبق في حديث أبي هريرة أنّه لا بدّ من الطّمأنينة فلو لم يفعل ورفع ثمّ نزل ساجدا فصلاته غير صحيحة.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ السّنّة عند السّجود أن لا تفترش الذّراعين لقوله: ( غير مفترش ) بل قد جاء النّهي في ذلك فقد نهى النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أن يفترش الرّجل ذراعيه في السّجود افتراش السّبع ويعني بالسّبع الكلب، والكلب إذا ربض وشاهدته وجدته قد مدّ ذراعيه وبسطهما على الأرض
ومن فوائد هذا أنّه ينهى الإنسان عن التشبّه بالحيوان لا سيما في العبادة ولم يأت التّشبّه بالحيوان إلاّ في مقام الذّمّ فلننظر من الذي نشبّهه بالحمار؟ اليهود الذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها فشبّههم الله بالحمار الذي يحمل أسفارا أي كتبا، وهل يمكن أن ينتفع الحمار بالكتب إذا كانت على ظهره؟ لا يمكن، وجاء التّشبيه بالحمار لأنّه أبلد الحيوانات بليد، طيب وكذلك شبّه بالحمار الرّجل يتكلّم يوم الجمعة والإمام يخطب كما في المسند ( أنّ الذي يتكلّم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار )، شبّه أيضا من الذي شبّه بالكلب؟
الطالب : ...
الشيخ : الذي آتاه الله العلم ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه ولم يتّبع ما آتاه الله من العلم فهذا كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، وكذلك في الذي يرجع في هبته كالكلب يقيه ثمّ يعود في قيئه، ونهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن نقر كنقر الغراب يعني في الصّلاة، فالمهمّ أن بني آدم كرّمهم الله عزّ وجلّ وفضّلهم على كثير ممّن خلق فلا ينبغي أن يضعوا أنفسهم موضعا غير لائق بهم.
ومن فوائد الحديث أيضا أنّه لا ينبغي للسّاجد أن يقبض يديه إلى صدره إلى أضلاعه لقوله غير مفترش ولا قابض
فإن قال قائل أرأيتم لو كان المكان ضيّقا كما يوجد في مواسم الحجّ والعمرة هل نقول فرّج أو لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، لماذا؟ لأنّه يؤذي جاره، وترك السّنّة من أجل دفع الأذيّة أولى من الأذيّة، أظنّ جاء وقت السّؤال؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : الحقّ لكم لكن إن أضعتموه لا تلومونني.
السائل : بارك الله فيكم ...
الشيخ : نعم.
السائل : فقد جاء في الحديث أن البهمة تمر تحت النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم نعم.