تتمة فوائد حديث : ( أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه ... ) . حفظ
الشيخ : من فوائد حديث أبي حميد أنّه ينبغي للسّاجد أن يستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، ما هي أطراف أصابع الرّجلين؟ عرفناها فيما سبق هي الأصابع، على هذا فيهصر رجله حتى تستقبل الأصابع القبلة طيب وهل يجزئ أن يضع أطراف الأصابع على الأرض بدون استقبال القبلة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الجواب نعم يجزئ لعموم قوله في حديث ابن عبّاس: ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ) إلى أن قال: ( وأطراف القدمين ) لكن السّنّة أن تستقبل الأصابع القبلة، وماذا تكون الرّجلان في هذه الحال؟ أمفرّقتين أم مضمومتين؟ قال بعض اهل العلم بل تكون مفرّقتين حتّى حدّد بعضهم أنّ ذلك بمقدار شبر ومعلوم أنّ التّحديد يحتاج إلى؟
الطالب : توقيف.
الشيخ : توقيف، ولو قال هذا القائل إنّه يفرّج بين رجليه حسب الطّبيعة حسب الطّبيعة والنّاس يختلفون، بعض النّاس ما شاء الله عريض وبعضهم إيش دقيق، يعني بعضهم يكون الشّبر صغيرا عليه وبعضهم يكون كثيرا عليه، يعني لو قيل إنّه يجعل الرّجلين على طبيعتهما لا يضمّ بعضهما إلى بعض ولا يفرّج، لو قيل هكذا لكان له وجه كوننا نحدّده بالشّبر لا، ولكن مع هذا نقول إنّ ظاهر السّنّة أنّه يضمّ بعضهما أي بعض القدمين إلى بعض لأنّه هكذا جاء في صحيح ابن خزيمة رحمه الله، وهكذا جاء في صحيح مسلم لمّا فقدت عائشة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وطلبته وجدته ساجدا ناصبا قدميه فوقعت يدها عليهما مبسوطتين وهذا يدلّ على أنّهما إيش؟ مضمومتان وإلاّ لما أحاطت يد المرأة بهما.