تتمة شرح حديث : ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال : ( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض - إلى قوله - من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك إلى آخره ) . رواه مسلم ، وفي رواية له : ( إن ذلك في صلاة الليل ) . حفظ
الشيخ : ( اللهمّ أنت الملك لا إله إلاّ أنت ) شرحناه وإلاّ ما شرحناه؟
الطالب : ما شرحناه.
الشيخ : طيب، اللهمّ أي يا الله، هذا أصلها، فحذفت الياء فحذفت ياء النّداء وعوّض عنها الميم وذلك لكثرة الاستعمال وللتيمنّ بذكر اسم الله عزّ وجلّ قبل أداة النّداء وعوّضت عنها الميم قالوا لأنّها دالّة على الجمع فكأنّ الدّاعي جمع قلبه على الله ... تيمّنا بالبداءة بذكر اسمه جلّ وعلا، وعلى هذا فنقول الله منادى مبنيّ على الضّمّ في محلّ نصب
( أنت الملك )، الملك يعني ذا الملك التّامّ والسّيطرة التّامّة فهو سبحانه وتعالى ملك الملوك لا مالك إلاّ الله عزّ وجلّ، وملكه جامع بين الملك الذي هو مطلق التّصرّف وبين الملك الذي هو السّيطرة التّامّة ولهذا جاء في سورة الفاتحة قراءتان: (( ملك يوم الدّين )) و (( مالك يوم الدّين )) فإذا ضممت القراءتين بعضهما إلى بعض نتج من ذلك أنّه مالك ملك، في الدّنيا قد يكون الإنسان ملكا وليس بمالك وإنّما اسمه الملك وليس بمالك، ليس له حقّ التّصرّف، وقد يكون مالكا وليس بملك، فالإنسان يملك سيّارته وليس بملك، يملك شاته وليس بملك فإذا جمعت القراءتين ملك ومالك نتج منهما أنّه ملك مالك سبحانه وتعالى، لا إله إلاّ أنت، أسأل ما معنى لا إله إلاّ أنت؟ الأخ ؟
الطالب : لا معبود بحق إلاّ أنت.
الشيخ : لا معبود بحقّ إلاّ أنت، إذن إله بمعنى مألوه، يعني لا معبود حقّ إلاّ أنت وأمّا ما عبد من دون الله فهو وإن سمّي إلها فهو ليس بإله لأنّه ليس بحقّ، كما قال عزّ وجلّ (( ذلك بأنّ الله هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل ))
( أنت ربّي وأنا عبدك ) هذا من تحقيق الرّبوبيّة والألوهيّة، تحقيق الرّبوبيّة بقوله؟ أنت ربّي، والألوهيّة في قوله ( وأنا عبدك ) لأنّ العبد لا بدّ أن يتعبّد لمعبوده بما أراد معبوده إلى آخره، كأنّ المؤلف رحمه الله لم يسقه تماما كلّه اختصارا أو اقتصارا لأنّه في صلاة اللّيل وليس استفتاحا عامّا في كلّ الصّلوات فلذلك لم يسقه تامّا رحمه الله.
الطالب : ما شرحناه.
الشيخ : طيب، اللهمّ أي يا الله، هذا أصلها، فحذفت الياء فحذفت ياء النّداء وعوّض عنها الميم وذلك لكثرة الاستعمال وللتيمنّ بذكر اسم الله عزّ وجلّ قبل أداة النّداء وعوّضت عنها الميم قالوا لأنّها دالّة على الجمع فكأنّ الدّاعي جمع قلبه على الله ... تيمّنا بالبداءة بذكر اسمه جلّ وعلا، وعلى هذا فنقول الله منادى مبنيّ على الضّمّ في محلّ نصب
( أنت الملك )، الملك يعني ذا الملك التّامّ والسّيطرة التّامّة فهو سبحانه وتعالى ملك الملوك لا مالك إلاّ الله عزّ وجلّ، وملكه جامع بين الملك الذي هو مطلق التّصرّف وبين الملك الذي هو السّيطرة التّامّة ولهذا جاء في سورة الفاتحة قراءتان: (( ملك يوم الدّين )) و (( مالك يوم الدّين )) فإذا ضممت القراءتين بعضهما إلى بعض نتج من ذلك أنّه مالك ملك، في الدّنيا قد يكون الإنسان ملكا وليس بمالك وإنّما اسمه الملك وليس بمالك، ليس له حقّ التّصرّف، وقد يكون مالكا وليس بملك، فالإنسان يملك سيّارته وليس بملك، يملك شاته وليس بملك فإذا جمعت القراءتين ملك ومالك نتج منهما أنّه ملك مالك سبحانه وتعالى، لا إله إلاّ أنت، أسأل ما معنى لا إله إلاّ أنت؟ الأخ ؟
الطالب : لا معبود بحق إلاّ أنت.
الشيخ : لا معبود بحقّ إلاّ أنت، إذن إله بمعنى مألوه، يعني لا معبود حقّ إلاّ أنت وأمّا ما عبد من دون الله فهو وإن سمّي إلها فهو ليس بإله لأنّه ليس بحقّ، كما قال عزّ وجلّ (( ذلك بأنّ الله هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل ))
( أنت ربّي وأنا عبدك ) هذا من تحقيق الرّبوبيّة والألوهيّة، تحقيق الرّبوبيّة بقوله؟ أنت ربّي، والألوهيّة في قوله ( وأنا عبدك ) لأنّ العبد لا بدّ أن يتعبّد لمعبوده بما أراد معبوده إلى آخره، كأنّ المؤلف رحمه الله لم يسقه تماما كلّه اختصارا أو اقتصارا لأنّه في صلاة اللّيل وليس استفتاحا عامّا في كلّ الصّلوات فلذلك لم يسقه تامّا رحمه الله.