فوائد حديث : ( أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة سكت هنيهة ... ) . حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا مشروعيّة التّكبير عند الدّخول في الصّلاة وهذه تكبيرة الإحرام وقد سبق أنّها ركن من أركان الصّلاة وأنّه لا يدخل الإنسان صلاته إلاّ بها لا في الفريضة ولا في النّافلة فلو نسي أن يكبّر لم تنعقد الصّلاة، لا نقول بطلت صلاته بل نقول لم تنعقد صلاته، والفرق بين قولنا لم تنعقد صلاته وبين قولنا بطلت، أنّ بطلت فيما صحّ أوّلا ثمّ طرأ عليه البطلان وأمّا ما لم ينعقد فهو فيما لم يصحّ ابتداء.
ومن فوائد الحديث مشروعيّة الإسرار بالإستفتاح لقوله:( سكت هنيهة ).
ومن فوائده أنّ السّكوت يطلق على القول الذي لا يسمع مع أنّه أي القائل المتكلّم تكلّم ولم يسكت.
ومنها أنّ الصّلاة ليس فيها سكوت بل كلّها ذكر دليل ذلك أنّ أبا هريرة رضي الله عنه سأل النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ماذا يقول ولم يقل لم سكتّ؟ قال ماذا تقول؟ وهو دليل على أنّ الصّلاة ليس فيها سكوت مطلق بل لا بدّ فيها من ذكر.
ومن فوائد هذا الحديث تأدّب الصّحابة رضي الله عنهم مع النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لأنّ أبا هريرة قدّم ما يفيد الأدب في قوله: " بأبي وأمّي أرأيت سكوتك ".
ومن فوائد هذا الحديث جواز فداء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالأبوين لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أقرّه على ذلك فالدّليل هو إقرار النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على ذلك، وهل يفدى الأبوان بغير النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ الجواب نعم إذا كان هذا الذي فديته بالأبوين له مقام في الإسلام من علم أو مال أو ما أشبه ذلك.
ومن فوائد هذا الحديث مشروعيّة الإستفتاح بهذا الدّعاء لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان يستفتح به، وهل يقال إنّه خاصّ بالصّلاة الجهريّة؟ أو يقال ما ثبت في الصّلاة الجهريّة ثبت في السّريّة؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، لكن لمّا كانت الصّلاة السّرّيّة لا يجهر فيها بشيء لم يكن مستغربا أن يسكت بين القراءة والتّكبير.
ومن فوائد هذا الحديث، نعم نعود مرّة ثانية إذا قال قائل كيف نجمع بين هذا الحديث وبين الأحاديث الأخرى التي تدلّ على أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يستفتح بغير ذلك؟ فالجواب أنّ هذا من تنوّع العبادات وتنوّع العبادات منها ما يكون التّنوّع فيه بأذكاره ومنها ما يكون التّنوّع فيه بأعداده، ومنها ما يكون التّنوّع فيه بأوقاته، حسب ما تقتضيه الحال فمثلا صلاة العشاء كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم تارة يقدّمها وتارة يؤخّرها بحسب الحال، الوتر تارة يوتر بخمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشر هذا إيش؟ تنوّع بالعدد، التّنوّع بأذكاره: الإستفتاح، التّشهّد، الذّكر بعد الرّفع من الرّكوع هذا متنوّع بإيش؟ بأذكاره، متنوّع بأذكاره فإذا قال قائل ما هو الجواب عن هذا الحديث مع أحاديث أخرى تدلّ على الإستفتاح بغيره؟ فالجواب أنّ هذا من باب تنوّع العبادات، ثمّ هل يقتصر الإنسان على نوع منه أو يفعل هذا مرّة وهذا مرّة أو يجمع بينها؟ نقول الأفضل أن يفعل هذا مرّة وهذا مرّة وأن لا يجمع بينها إذا دلّ الدّليل على هذا، وأمّا من تمسّك بنوع منها واقتصر عليه فهذا على خير لا شكّ لكن تمام التّأسّي بالرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أن يفعل هذا مرّة وهذا مرّة، وفي فعل العبادات المتنوّعة على وجوهها فوائد ثلاث: الفائدة الأولى تمام؟
الطالب : ...
الشيخ : التّأسّي بالنّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، الفائدة الثانية؟
الطالب : ...
الشيخ : أعدل؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف أعدل ... نعم يا سليم؟
الطالب : أحضر للقلب.
الشيخ : أحضر للقلب، لأنّه لو لزم شيئا واحدا صار يقوله بغير حضور قلب، الثالث نعم؟
الطالب : أحفظ.
الشيخ : أحفظ للسّنّة، هذه ثلاث فوائد لكون الإنسان يفعل العبادات المتنوّعة التي جاءت على وجوه تارة هذه وتارة هذه، لكن ما أمكن جمعه فإنّه يجمع كأذكار الصّلوات بعد التّسليم وردت بهذا وبهذا وبهذا ولكنّ العلماء قالوا يجمع بينها ولا يقتصر على نوع لإمكان الجمع، والجمع بينها مع إمكانها أحوط، أحوط في التّأسي بالنّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لأنّه قد ينقل عنه بعض الصّحابة ما لم يسمعه الآخر فالإحتياط أن يأتي بكلّ ما ورد متى أمكن الجمع، طيب إذا قال قائل ألا يمكن الجمع في أدعية الإستفتاح؟ فالجواب لا يمكن لأنّ أبا هريرة لما سأل النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ما تقول؟ قال أقول كذا وهذا يدلّ على أنّه لا جمع.
ومن فوائد هذا الحديث ما دلّ عليه هذا الإستفتاح من الأدعية العظيمة وهو أوّلا المباعدة بين الإنسان وبين الذّنوب ( اللهمّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) وهذا قبل الفعل، الثاني ( اللهمّ نقّني من خطاياي كما ينقّى الثوب الأبيض من الدّنس ) فيشرع الدّعاء بهذه الجملة من أجل تنقية الإنسان من الذّنوب وهذا دون الغسل، ثالثا أنّه ينبغي الدّعاء بالجملة الأخيرة ( اللهمّ اغسلني من خطاياي بالماء والثّلج والبرد ) وبذلك يعود ثوب الإنسان نظيفا.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قد يخطئ لأنّه قال: ( اللهمّ نقّني من خطاياي، اللهمّ اغسلني من خطاياي ) لو كان الدّعاء هذا مقصورا على الجملة الأولى اللهمّ باعد لقلنا أنّ هذا لا يدلّ على أنّ هذا لا يخطئ لكن لما جاء بنقّني واغفر لي دلّ هذا على أنّه يخطئ لكنّ الله تعالى أجاب دعاءه فغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فلو قال قائل إذا كان قد غفر له من ذنبه وما تأخّر فما فائدة الدّعاء؟ فالجواب من وجهين: الأوّل أنّ الدّعاء نفسه عبادة والثّاني أنّه قد يكون من أسباب مغفرة ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر أدعيته التي يكرّرها دائما عليه الصّلاة والسّلام كما أنّنا الآن أخبرنا الله عزّ وجلّ أنّه يصلّي هو وملائكته على النّبيّ ومع ذلك أمرنا أن نصلّي عليه لكن الفرق بين هذا وبين الذي من قبل أنّ صلاتنا على النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم منفعتها لنا أكثر فهو من مصلحتنا ومنفعتنا من صلّى عليه صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرا.
فيه فائدة أيضا في الأوّل أنّ الأشياء تداوى بضدّها لقوله ( بالماء والثّلج والبرد ) وآثار الذّنوب العقوبة بالنّار وهي حارّة فناسب أن يكون الغسل بالماء والثّلج والبرد وهذا هو الموافق للفطرة والطّبيعة، أمّا الأدواء تعالج بإيش؟
الطالب : بأضدادها.
الشيخ : بأضدادها، ولهذا قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( الحمّى من فيح جهنّم فأبردوها بالماء ) الحمّى حمّى البدن السّخونة قال أبردوها بالماء البارد، والماء البارد يزيلها وهذا مجرّب ولعلّ الأخ ... يحدّثنا عن هذا.
الطالب : أوّل ما ننصح المريض بهذا بالكمّادات الباردة.
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : الماء البارد، إلاّ الماء البارد، مع أنّ المريض لا شكّ أنّه يتعب جدّا ويتأذّى لكن يصبر لأنّ الحمّى لو مسّ الإنسان ماء ساخنا يتأذّى به، لكن يقال هذا دواء فكما أنّك تشرب دواء مرّا وتصبر على مرارته أو داوء كريه الرّائحة وتصبر، اصبر على برودة هذا فإنّه شفاء، يوجد بعض النّاس يجعل المريض أمام المكيّف علشان يبرد لكن هذا قد يكون له سلبيّات، إنّما لو أتيت بخرقة نظيفة وبرّدتها ثمّ وضعتها على وجه المريض أو كمّدت كما قال الأخ هشام لنفع ذلك نفعا عظيما قصدي من هذا المثال على أنّ الأدواء تقابل؟
الطالب : بضدّها.
الشيخ : بضدّها نعم.
ومن فوائد الحديث مشروعيّة الإسرار بالإستفتاح لقوله:( سكت هنيهة ).
ومن فوائده أنّ السّكوت يطلق على القول الذي لا يسمع مع أنّه أي القائل المتكلّم تكلّم ولم يسكت.
ومنها أنّ الصّلاة ليس فيها سكوت بل كلّها ذكر دليل ذلك أنّ أبا هريرة رضي الله عنه سأل النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ماذا يقول ولم يقل لم سكتّ؟ قال ماذا تقول؟ وهو دليل على أنّ الصّلاة ليس فيها سكوت مطلق بل لا بدّ فيها من ذكر.
ومن فوائد هذا الحديث تأدّب الصّحابة رضي الله عنهم مع النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لأنّ أبا هريرة قدّم ما يفيد الأدب في قوله: " بأبي وأمّي أرأيت سكوتك ".
ومن فوائد هذا الحديث جواز فداء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالأبوين لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أقرّه على ذلك فالدّليل هو إقرار النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على ذلك، وهل يفدى الأبوان بغير النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ الجواب نعم إذا كان هذا الذي فديته بالأبوين له مقام في الإسلام من علم أو مال أو ما أشبه ذلك.
ومن فوائد هذا الحديث مشروعيّة الإستفتاح بهذا الدّعاء لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان يستفتح به، وهل يقال إنّه خاصّ بالصّلاة الجهريّة؟ أو يقال ما ثبت في الصّلاة الجهريّة ثبت في السّريّة؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، لكن لمّا كانت الصّلاة السّرّيّة لا يجهر فيها بشيء لم يكن مستغربا أن يسكت بين القراءة والتّكبير.
ومن فوائد هذا الحديث، نعم نعود مرّة ثانية إذا قال قائل كيف نجمع بين هذا الحديث وبين الأحاديث الأخرى التي تدلّ على أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يستفتح بغير ذلك؟ فالجواب أنّ هذا من تنوّع العبادات وتنوّع العبادات منها ما يكون التّنوّع فيه بأذكاره ومنها ما يكون التّنوّع فيه بأعداده، ومنها ما يكون التّنوّع فيه بأوقاته، حسب ما تقتضيه الحال فمثلا صلاة العشاء كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم تارة يقدّمها وتارة يؤخّرها بحسب الحال، الوتر تارة يوتر بخمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشر هذا إيش؟ تنوّع بالعدد، التّنوّع بأذكاره: الإستفتاح، التّشهّد، الذّكر بعد الرّفع من الرّكوع هذا متنوّع بإيش؟ بأذكاره، متنوّع بأذكاره فإذا قال قائل ما هو الجواب عن هذا الحديث مع أحاديث أخرى تدلّ على الإستفتاح بغيره؟ فالجواب أنّ هذا من باب تنوّع العبادات، ثمّ هل يقتصر الإنسان على نوع منه أو يفعل هذا مرّة وهذا مرّة أو يجمع بينها؟ نقول الأفضل أن يفعل هذا مرّة وهذا مرّة وأن لا يجمع بينها إذا دلّ الدّليل على هذا، وأمّا من تمسّك بنوع منها واقتصر عليه فهذا على خير لا شكّ لكن تمام التّأسّي بالرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أن يفعل هذا مرّة وهذا مرّة، وفي فعل العبادات المتنوّعة على وجوهها فوائد ثلاث: الفائدة الأولى تمام؟
الطالب : ...
الشيخ : التّأسّي بالنّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، الفائدة الثانية؟
الطالب : ...
الشيخ : أعدل؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف أعدل ... نعم يا سليم؟
الطالب : أحضر للقلب.
الشيخ : أحضر للقلب، لأنّه لو لزم شيئا واحدا صار يقوله بغير حضور قلب، الثالث نعم؟
الطالب : أحفظ.
الشيخ : أحفظ للسّنّة، هذه ثلاث فوائد لكون الإنسان يفعل العبادات المتنوّعة التي جاءت على وجوه تارة هذه وتارة هذه، لكن ما أمكن جمعه فإنّه يجمع كأذكار الصّلوات بعد التّسليم وردت بهذا وبهذا وبهذا ولكنّ العلماء قالوا يجمع بينها ولا يقتصر على نوع لإمكان الجمع، والجمع بينها مع إمكانها أحوط، أحوط في التّأسي بالنّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لأنّه قد ينقل عنه بعض الصّحابة ما لم يسمعه الآخر فالإحتياط أن يأتي بكلّ ما ورد متى أمكن الجمع، طيب إذا قال قائل ألا يمكن الجمع في أدعية الإستفتاح؟ فالجواب لا يمكن لأنّ أبا هريرة لما سأل النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ما تقول؟ قال أقول كذا وهذا يدلّ على أنّه لا جمع.
ومن فوائد هذا الحديث ما دلّ عليه هذا الإستفتاح من الأدعية العظيمة وهو أوّلا المباعدة بين الإنسان وبين الذّنوب ( اللهمّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) وهذا قبل الفعل، الثاني ( اللهمّ نقّني من خطاياي كما ينقّى الثوب الأبيض من الدّنس ) فيشرع الدّعاء بهذه الجملة من أجل تنقية الإنسان من الذّنوب وهذا دون الغسل، ثالثا أنّه ينبغي الدّعاء بالجملة الأخيرة ( اللهمّ اغسلني من خطاياي بالماء والثّلج والبرد ) وبذلك يعود ثوب الإنسان نظيفا.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قد يخطئ لأنّه قال: ( اللهمّ نقّني من خطاياي، اللهمّ اغسلني من خطاياي ) لو كان الدّعاء هذا مقصورا على الجملة الأولى اللهمّ باعد لقلنا أنّ هذا لا يدلّ على أنّ هذا لا يخطئ لكن لما جاء بنقّني واغفر لي دلّ هذا على أنّه يخطئ لكنّ الله تعالى أجاب دعاءه فغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فلو قال قائل إذا كان قد غفر له من ذنبه وما تأخّر فما فائدة الدّعاء؟ فالجواب من وجهين: الأوّل أنّ الدّعاء نفسه عبادة والثّاني أنّه قد يكون من أسباب مغفرة ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر أدعيته التي يكرّرها دائما عليه الصّلاة والسّلام كما أنّنا الآن أخبرنا الله عزّ وجلّ أنّه يصلّي هو وملائكته على النّبيّ ومع ذلك أمرنا أن نصلّي عليه لكن الفرق بين هذا وبين الذي من قبل أنّ صلاتنا على النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم منفعتها لنا أكثر فهو من مصلحتنا ومنفعتنا من صلّى عليه صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرا.
فيه فائدة أيضا في الأوّل أنّ الأشياء تداوى بضدّها لقوله ( بالماء والثّلج والبرد ) وآثار الذّنوب العقوبة بالنّار وهي حارّة فناسب أن يكون الغسل بالماء والثّلج والبرد وهذا هو الموافق للفطرة والطّبيعة، أمّا الأدواء تعالج بإيش؟
الطالب : بأضدادها.
الشيخ : بأضدادها، ولهذا قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( الحمّى من فيح جهنّم فأبردوها بالماء ) الحمّى حمّى البدن السّخونة قال أبردوها بالماء البارد، والماء البارد يزيلها وهذا مجرّب ولعلّ الأخ ... يحدّثنا عن هذا.
الطالب : أوّل ما ننصح المريض بهذا بالكمّادات الباردة.
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : الماء البارد، إلاّ الماء البارد، مع أنّ المريض لا شكّ أنّه يتعب جدّا ويتأذّى لكن يصبر لأنّ الحمّى لو مسّ الإنسان ماء ساخنا يتأذّى به، لكن يقال هذا دواء فكما أنّك تشرب دواء مرّا وتصبر على مرارته أو داوء كريه الرّائحة وتصبر، اصبر على برودة هذا فإنّه شفاء، يوجد بعض النّاس يجعل المريض أمام المكيّف علشان يبرد لكن هذا قد يكون له سلبيّات، إنّما لو أتيت بخرقة نظيفة وبرّدتها ثمّ وضعتها على وجه المريض أو كمّدت كما قال الأخ هشام لنفع ذلك نفعا عظيما قصدي من هذا المثال على أنّ الأدواء تقابل؟
الطالب : بضدّها.
الشيخ : بضدّها نعم.