وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة : بالحمد لله رب العالمين . وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ، ولكن بين ذلك . وكان إذا رفع من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائماً . وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالساً . وكان يقول في كل ركعتين التحية . وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى . وكان ينهى عن عقبة الشيطان ، وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع ، وكان يختم الصلاة بالتسليم . أخرجه مسلم وله علة . حفظ
الشيخ : ثمّ قال رحمه الله: " وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير ) "
( يستفتح الصّلاة بالتّكبير ) أي يبدأ بقول الله أكبر والصّلاة هنا عامّة تشمل الفريضة والنّافلة وذات الرّكوع وما ليس فيها ركوع، ما الذي ليس فيها ركوع؟
الطالب : الجنازة.
الشيخ : صلاة الجنازة، وقوله بالتّكبير أي بقول الله أكبر، " والقراءةَ " في إعرابها وجهان: النّصب والجرّ فعلى قراءة الجرّ يسقط الاستفتاح، يكون معنى الحديث يستفتح الصّلاة بالتّكبير وقراءة الحمد لله ربّ العالمين، وعلى قراءة النّصب ( والقراءةَ ) أي يستفتح القراءة بالحمد للّه ربّ العالمين وهذا لا يمنع أن يكون قبلها استفتاح ولهذا ترجّح رواية النّصب ( والقراءةَ بالحمدُ لله رب العالمين ) الحمد الأخ كيف كان بالحمدُ والباء حرف جرّ؟ ارفع يدك أي نعم، مو هو انت يا رجل ... نعم السّؤال كيف كان بالحمد القراءة بالحمدُ والباء حرف جرّ تجرّ؟ ما فهمت الجواب وإلا ما فهمت السّؤال؟ هاه؟ امش والقراءة بالحمدُ لله، الباء موجودة وش يكون التقدير يعني على الحكاية؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب هذه ... يعني أجاب بالمعنى صحيح، القراءة بالحمدُ لله ربّ العالمين أي بهذه السّورة، وعليه نقول الباء حرف جرّ و(( الحمد لله ربّ العالمين )) مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة التي منع من ظهورها الحكاية، طيب ( القراءةَ بالحمدُ لله ربّ العالمين ) إلى آخر السّورة معروفة
، هذه السّورة هي سورة الفاتحة، وسمّيت سورة الفاتحة لأنّه افتتح بها القرآن الكريم وليس لأنّها أوّل ما نزل لأنّ الآيات الأربع في سورة اقرأ هي أوّل ما نزل، هذه السّورة لها خصائص عديدة:
أوّلا أنّها أطول سورة أو أعظم سورة في القرآن
وثانيا أنّ قراءتها ركن في كلّ صلاة لا تصحّ الصّلاة إلاّ بها
وثالثا أنّها رقية، رقية من كلّ مرض، أيّ مرض اقرأ عليها الفاتحة لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( وما يدريك أنّها رقية؟ ) وأطلق، كلّ مرض اقرأ عليه الفاتحة لكن بصدق تجد الأثر، يحتاج نفسّرها وإلاّ ما فيه حاجة؟
الطالب : نحتاج.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نعم نحتاج.
الشيخ : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما مرّ علينا في الكتاب.
الشيخ : هم حكموا وأنت علّلت، نعم طيب، (( الحمد لله ربّ العالمين )) الحمد هو وصف المحمود بالكمال وليس الثّناء على الله بالجميل الاختياري كما هو معروف في بعض الكتب لأنّ الذي يمنع من قولنا الثّناء ما جاء في الحديث الصّحيح أنّ الإنسان إذا جاء ( وقال: الحمد لله ربّ العالمين قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال الرّحمن الرّحيم، قال: أثنى عليّ عبدي ) إذن وصف المحمود بالكمال مع المحبّة والتّعظيم، هذا الحمد، واللاّم في قول لله اللّام للاستحقاق والاختصاص، للاستحقاق باعتبار الحمد هو المستحقّ، والاختصاص الحمد كلّه، من أين عرفنا الحمد كلّه؟ من أل الدّالّة على الاستغراق. الاختصاص من اللّام في قوله (( لله )) والله علم على ربّ العالمين عزّ وجلّ لا يسمّى به غيره
(( ربّ العالمين )) هذا نعت يعني وصف ولكنّه كالتّعليل لما سبق وهو ألوهيّة الله عزّ وجلّ فهو مستحقّ للألوهيّة لأنّه ربّ العالمين أي خالقهم ومالكهم وإيش؟ ومدبّرهم والمراد بالعالمين هم ما سوى الله وسمّوا عالمين من العَلَم لأنّهم علم على الله عزّ وجلّ ففي كلّ المخلوقات آية لله ربّ العالمين كما قال النّاظم: "
فوا عجبا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيء له آية *** تدلّ على أنّه واحد "
فالخلق كلّه علم على الله وإن شئت تأمّل في نفسك تجد العجب العجاب في الصّفات المعنويّة والصّفات الخلقيّة والصّفات الخُلُقيّة تجد العجب العجاب لو سألت الأطبّاء ما في هذا البطن من المعامل المكرّرة للطّعام يدخل الطّعام أصنافا مصنّفة ويخرج صنفا واحدا، يدخل فيه القاصي واللّين ويخرج على صفة واحدة، معامل وهذه المعامل في الحقيقة لها ... توزّع هذا يذهب هنا وهذا يذهب هنا وهذا يذهب هنا شيء عجيب سبحان الله ولهذا قال عزّ وجلّ (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) خذ كلّ شيء وما أحسن أن تطالع لهذا الغرض كتاب " مفتاح دار السّعادة " لابن القيّم رحمه الله تجد العجب العجاب سبحان الله، إذن العالمون جميع المخلوقات سمّوا بذلك لأنّهم علم على خالقهم جلّ وعلا
(( الرّحمن الرّحيم )): ما أحسن هذا الوصف بعد قوله ربّ العالمين للإشارة إلى أنّ ربوبيّته عزّ وجلّ مبنيّة على الرّحمة لا على التّعسّف والخطأ والخطل والزّلل لا، على الرّحمة، الرّحمن الرّحيم، الرّحمن باعتبار الوصف والرّحيم باعتبار الفعل، كيف ذلك؟ الرّحمن باعتبار قيام الرّحمة به وأنّها رحمة واسعة ولهذا جاء على هذا الوزن، رحمان على وزن فعلان وهذا الوزن في اللغة العربيّة يدلّ على الامتلاء والسّعة كما يقال غضبان أي ممتلئ غضبا، سكران ممتلئ سكرا وما أشبه ذلك، الرّحيم باعتبار الفعل بمعنى راحم وقد فسّر بعض أهل العلم الرّحمن بالرّحمة العامّة والرّحيم بالرّحمة الخاصّة بالمؤمنين لقول الله تعالى: (( وكان بالمؤمنين رحيما )) (( الرّحمن الرّحيم* مالك يوم الدّين )) وفي قراءة (( ملك )) والقراءتان كلّ واحدة تحمل معنى فمالك من الملك وهو التّصرّف، وملك من الملكوت وهو السّلطان فإذا جمعت القراءتين نتج من ذلك أنّ الله تعالى ملك مالك، في المخلوقات -يرحمك الله- ملك ولكن ليس بمالك وإلاّ لا يا سلطان؟
الطالب : نعم نعم.
الشيخ : هاه فيه؟ فيه ملك غير مالك؟
الطالب : ...
الشيخ : طيّب أنا أقول لك الملك غير المالك بالمعنى العامّ هو الذي ليس له سلطة في مملكته، السّلطة لغيره والتّدبير لغيره لكن يسمّى ملكا بالوراثة، هذا ملك لكن غير مالك، يوجد الآن في بريطانيا التي تسمّى بريطانيا العظمى ملكة ومالكة وإلاّ غير مالكة؟
الطالب : غير مالكة.
الشيخ : غير مالكة، وزوجها الذي يسمّى ملك غير مالك، طيب فيه مالك غير ملك، موجود؟
الطالب : نعم.
الشيخ : موجود، كثير، كلّ واحد منكم معه كتاب هو مالك له ولكنّه ليس ملكا.
( يستفتح الصّلاة بالتّكبير ) أي يبدأ بقول الله أكبر والصّلاة هنا عامّة تشمل الفريضة والنّافلة وذات الرّكوع وما ليس فيها ركوع، ما الذي ليس فيها ركوع؟
الطالب : الجنازة.
الشيخ : صلاة الجنازة، وقوله بالتّكبير أي بقول الله أكبر، " والقراءةَ " في إعرابها وجهان: النّصب والجرّ فعلى قراءة الجرّ يسقط الاستفتاح، يكون معنى الحديث يستفتح الصّلاة بالتّكبير وقراءة الحمد لله ربّ العالمين، وعلى قراءة النّصب ( والقراءةَ ) أي يستفتح القراءة بالحمد للّه ربّ العالمين وهذا لا يمنع أن يكون قبلها استفتاح ولهذا ترجّح رواية النّصب ( والقراءةَ بالحمدُ لله رب العالمين ) الحمد الأخ كيف كان بالحمدُ والباء حرف جرّ؟ ارفع يدك أي نعم، مو هو انت يا رجل ... نعم السّؤال كيف كان بالحمد القراءة بالحمدُ والباء حرف جرّ تجرّ؟ ما فهمت الجواب وإلا ما فهمت السّؤال؟ هاه؟ امش والقراءة بالحمدُ لله، الباء موجودة وش يكون التقدير يعني على الحكاية؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب هذه ... يعني أجاب بالمعنى صحيح، القراءة بالحمدُ لله ربّ العالمين أي بهذه السّورة، وعليه نقول الباء حرف جرّ و(( الحمد لله ربّ العالمين )) مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة التي منع من ظهورها الحكاية، طيب ( القراءةَ بالحمدُ لله ربّ العالمين ) إلى آخر السّورة معروفة
، هذه السّورة هي سورة الفاتحة، وسمّيت سورة الفاتحة لأنّه افتتح بها القرآن الكريم وليس لأنّها أوّل ما نزل لأنّ الآيات الأربع في سورة اقرأ هي أوّل ما نزل، هذه السّورة لها خصائص عديدة:
أوّلا أنّها أطول سورة أو أعظم سورة في القرآن
وثانيا أنّ قراءتها ركن في كلّ صلاة لا تصحّ الصّلاة إلاّ بها
وثالثا أنّها رقية، رقية من كلّ مرض، أيّ مرض اقرأ عليها الفاتحة لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( وما يدريك أنّها رقية؟ ) وأطلق، كلّ مرض اقرأ عليه الفاتحة لكن بصدق تجد الأثر، يحتاج نفسّرها وإلاّ ما فيه حاجة؟
الطالب : نحتاج.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نعم نحتاج.
الشيخ : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما مرّ علينا في الكتاب.
الشيخ : هم حكموا وأنت علّلت، نعم طيب، (( الحمد لله ربّ العالمين )) الحمد هو وصف المحمود بالكمال وليس الثّناء على الله بالجميل الاختياري كما هو معروف في بعض الكتب لأنّ الذي يمنع من قولنا الثّناء ما جاء في الحديث الصّحيح أنّ الإنسان إذا جاء ( وقال: الحمد لله ربّ العالمين قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال الرّحمن الرّحيم، قال: أثنى عليّ عبدي ) إذن وصف المحمود بالكمال مع المحبّة والتّعظيم، هذا الحمد، واللاّم في قول لله اللّام للاستحقاق والاختصاص، للاستحقاق باعتبار الحمد هو المستحقّ، والاختصاص الحمد كلّه، من أين عرفنا الحمد كلّه؟ من أل الدّالّة على الاستغراق. الاختصاص من اللّام في قوله (( لله )) والله علم على ربّ العالمين عزّ وجلّ لا يسمّى به غيره
(( ربّ العالمين )) هذا نعت يعني وصف ولكنّه كالتّعليل لما سبق وهو ألوهيّة الله عزّ وجلّ فهو مستحقّ للألوهيّة لأنّه ربّ العالمين أي خالقهم ومالكهم وإيش؟ ومدبّرهم والمراد بالعالمين هم ما سوى الله وسمّوا عالمين من العَلَم لأنّهم علم على الله عزّ وجلّ ففي كلّ المخلوقات آية لله ربّ العالمين كما قال النّاظم: "
فوا عجبا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيء له آية *** تدلّ على أنّه واحد "
فالخلق كلّه علم على الله وإن شئت تأمّل في نفسك تجد العجب العجاب في الصّفات المعنويّة والصّفات الخلقيّة والصّفات الخُلُقيّة تجد العجب العجاب لو سألت الأطبّاء ما في هذا البطن من المعامل المكرّرة للطّعام يدخل الطّعام أصنافا مصنّفة ويخرج صنفا واحدا، يدخل فيه القاصي واللّين ويخرج على صفة واحدة، معامل وهذه المعامل في الحقيقة لها ... توزّع هذا يذهب هنا وهذا يذهب هنا وهذا يذهب هنا شيء عجيب سبحان الله ولهذا قال عزّ وجلّ (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) خذ كلّ شيء وما أحسن أن تطالع لهذا الغرض كتاب " مفتاح دار السّعادة " لابن القيّم رحمه الله تجد العجب العجاب سبحان الله، إذن العالمون جميع المخلوقات سمّوا بذلك لأنّهم علم على خالقهم جلّ وعلا
(( الرّحمن الرّحيم )): ما أحسن هذا الوصف بعد قوله ربّ العالمين للإشارة إلى أنّ ربوبيّته عزّ وجلّ مبنيّة على الرّحمة لا على التّعسّف والخطأ والخطل والزّلل لا، على الرّحمة، الرّحمن الرّحيم، الرّحمن باعتبار الوصف والرّحيم باعتبار الفعل، كيف ذلك؟ الرّحمن باعتبار قيام الرّحمة به وأنّها رحمة واسعة ولهذا جاء على هذا الوزن، رحمان على وزن فعلان وهذا الوزن في اللغة العربيّة يدلّ على الامتلاء والسّعة كما يقال غضبان أي ممتلئ غضبا، سكران ممتلئ سكرا وما أشبه ذلك، الرّحيم باعتبار الفعل بمعنى راحم وقد فسّر بعض أهل العلم الرّحمن بالرّحمة العامّة والرّحيم بالرّحمة الخاصّة بالمؤمنين لقول الله تعالى: (( وكان بالمؤمنين رحيما )) (( الرّحمن الرّحيم* مالك يوم الدّين )) وفي قراءة (( ملك )) والقراءتان كلّ واحدة تحمل معنى فمالك من الملك وهو التّصرّف، وملك من الملكوت وهو السّلطان فإذا جمعت القراءتين نتج من ذلك أنّ الله تعالى ملك مالك، في المخلوقات -يرحمك الله- ملك ولكن ليس بمالك وإلاّ لا يا سلطان؟
الطالب : نعم نعم.
الشيخ : هاه فيه؟ فيه ملك غير مالك؟
الطالب : ...
الشيخ : طيّب أنا أقول لك الملك غير المالك بالمعنى العامّ هو الذي ليس له سلطة في مملكته، السّلطة لغيره والتّدبير لغيره لكن يسمّى ملكا بالوراثة، هذا ملك لكن غير مالك، يوجد الآن في بريطانيا التي تسمّى بريطانيا العظمى ملكة ومالكة وإلاّ غير مالكة؟
الطالب : غير مالكة.
الشيخ : غير مالكة، وزوجها الذي يسمّى ملك غير مالك، طيب فيه مالك غير ملك، موجود؟
الطالب : نعم.
الشيخ : موجود، كثير، كلّ واحد منكم معه كتاب هو مالك له ولكنّه ليس ملكا.