ما حكم الصلاة في مسجد قد تم بناؤه على المقابر ؟ وما الجواب عمن يقول : قد تكون بعض المساجد تحتها قبور قديمة وتصلون عليها .؟ حفظ
اجوبة على أسئلة عبر الهاتف
السائل : أستاذنا سألناك سابقا بخصوص المسجد الذي بني على أرض كانت فيها مقبرة ويدعي البعض أن هذا المسجد لم يقع على مقبرة كان لا يوجد شيء هذا المكان المسجد قبور ، ولكن هذا المسجد يوجد حوله قبور أولا أمامه على القبلة ومن ثم على أجنابه وقال بعض من الإخوة أنه يجوز أي نعم الصلاة
في هذا المسجد ولا مانع لهذا ولكن سألناه ما حجتك في ذلك قال قد يكون يوجد قبور تحت هذا المسجد الموجودين نحن فيه يعني أو في أي مكان فما ردكم على ذلك ؟ .
الشيخ : أقول وبالله التوفيق أولا يجب أن نعرف حكم المساجد المبنية على القبور والجواب مفصل جدا في كتاب لي خاص بعنوان " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " وخلاصة ذلك أن المسجد المبني على القبور فيما يغلب على الظن فلا تجوز الصلاة فيه وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، ولاشك أنه يجب التفريق بين مسجد بني على مقبرة معروفة ولو بغلبة الظن أنها كانت تلك الأرض مقبرة ثم أقيم المسجد عليها ، ثم ليس من الضروري أن تكون القبور أو أن يكون القبر في هذا المسجد ظاهرا شاخصا إذا ما كانت القبور هناك حقيقة في الأرض فلا يجوز إقامة المسجد على المقبرة إطلاقا سواء كانت القبور شاخصة بارزة أو لم تكن كذلك ، أما أن يقال أي مسجد بني على أرض فيمكن أن تكون تلك الأرض أصلها مقبرة أو فيها قبور فنقول هذا كلام صحيح وقديما قال بعضهم وأظنه المعري
" صاح هذه قبورنا تملئ الرحب فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد "
لكن ثمة فرق بين أرض معروف أنها كانت مقبرة أو أنه يوجد فيها آثار قبور في أثناء الحفريات وبين أرض لا يعرف شيء من ذلك فيها ، فلابد من هذا التفريق ولذلك لا يجوز التوسع في طرق الاحتمالات التي جاء أحدها آنفا كما أنه لا يجوز تعطيل الأحكام الشرعية بمثل هذه الافتراضات ، فالمسألة تدور بين أن يكون هناك علم بأن هذا المسجد بني على قبر ولو كان هذا العلم مبنيا على غلبة الظن وبين مسجد بني على أرض لا يخطر في بال إنسان أن هناك قبر أو قبور فيجب التفريق بين الأمرين وإلا اختلط الحابل بالنابل والحلال بالحرام ، فإذا افترضنا أن المسجد المذكور في السؤال آنفا حقيقة لم يبن على قبر أو على قبور لكن مادامت القبور محيطة من جانبيه شرقا وغربا وفي قبلته أيضا فهذا الوضع يشعر بأن المسجد بني على المقبرة على أنني سمعت من بعضهم أنه وجد في بعض الأماكن من أساس هذا المسجد قبور وعظام أموات فهذا يشعر بأن أرض المسجد لا يمكن أن تكون سليمة من أن يكون فيها قبور ، وعلى كل حال إذا افترضنا يقينا أنه ليس في المسجد هذا أي قبر وأنه لم يبن على مقبرة فيبقى الإشكال قائما من حيث أنه محاط بالقبور وبخاصة في الجهة القبلية ، ففي هذه الصورة يقول الإمام أحمد بأنه لابد من بناء جدار أو سور يفصل المقبرة عن المسجد أي في اجتهاد الإمام أحمد لا يكفي جدار المسجد القبلي فاصلا بينه وبين المقبرة بل لابد من بناء جدار آخر يفصل المقبرة عن جدار المسجد القبلي ، وقد سئل بعضهم كم تكون المسافة طبعا هذا ليس له تحديد ، المهم أن يكون هناك هذا الفاصل من الجدار بين جدار المسجد وبين المقبرة ، هذا جوابنا عن هذا السؤال والحمد لله رب العالمين .
أبو ليلى : يقول بعض إخواننا أنه لا يطبق هذا الكلام على أمثال اليهود بالنسبة للقبور أو الحرمة .
الشيخ : كيف يعني .
أبو ليلى : يعني مثلا اليهود اتخذوا قبورهم مساجد فهذا لا يطبق في هذا .
الشيخ : ليه .
أبو ليلى : هم يقولون بعض الإخوة أما أنا ... .
الشيخ : لا أنا أقول هم يقولون هذا لماذا لا يطبق .
أبو ليلى : أينعم لأنهم هم قاصدين القبور أما المساجد الموجودة هنا مش قاصدين فيها إن المساجد على القبور
الشيخ : آه ، فهمت الآن ، الجواب أن الصلاة في المسجد المبني على القبر أو على القبور كالصلاة في الأوقات المكروهة ففي الأحاديث الصحيحة النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها وعلل الرسول عليه السلام في بعض الروايات الصحيحة عنه أن الشمس حينما تشرق وحينما تغرب فإنما تشرق وتغرب بين قرني شيطان وحينذاك يسجد لها عباد الشمس ، فالعلماء متفقون جميعا على النهي عن الصلاة في هذين الوقتين ، ولا يشترط في ارتكاب النهي أن يكون قاصدا الصلاة في وقت الكراهة لأنه يكفي في ذلك أنه يتشبه بأولئك الذين يعبدون الشمس ، كذلك يقال تماما في المسجد المبنى على القبر ، هذا المسجد المبنى على القبر أولا هو كمسجد في مشابهة للكنائس والبيع التي يتعبد فيها اليهود والنصارى فصورة المشابهة واضحة في هذا البنيان الذي هو المسجد المبنى على القبر من جهة وأولئك الذين يصلون في ذلك المكان بغض النظر عن نواياهم ومقاصدهم فهم أيضا يتشبهون باليهود والنصارى الذين يصلون في مساجدهم المبنية على قبور أنبيائهم وصالحيهم ، فإذا ليس من الشرط هنا ليكون الأمر محظورا أن يقال بأنه قاصد ، لأن الأمر يدور بين شخصين أحدهما لا يقصد المسجد من أجل القبر والآخر يقصد ، فهذا الآخر شر من الأول والأول لا ينجو من الشر لأنه يصلي في مكان يتشبه فيه باليهود والنصارى ، لهذا يجب على هؤلاء الإخوان أن يتفقهوا في الدين وأن لا يظنوا أن الأحكام الشرعية وأن المحرمات في الشريعة الإسلامية لا تكون حراما إلا بقصد الشر ، فقد يرتكب الإنسان محرم وهو لا يقصد الشر ويظل حكمه حراما ، وحسبنا على ذلك مثالا ما ذكرته آنفا من الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها هذا من عمل عبدة الأقمار والشموس فالذي يصلي في هذا الوقت لا يخطر في باله أن يعظم الشمس لكن مع ذلك ينهى لكي لا تظهر مشابهة بين المسلم في ذلك الوقت وبين الكافر ، هذا جواب السؤال السابق .
أبو ليلى: أستاذي الآن بخصوص المسجد الذي أشرت عليه لو بني جدار مقابل طبعا القبلة هل نبدأ كالسابق أنه عدم جواز الصلاة فيه أو ... .
الشيخ : هذا يعود بارك الله فيك إلى اعتقاد المصلين أو إلى معرفتهم وقناعتهم الشخصية ليست إتباعا للهوى أنه هذا المسجد الذي هو محاط بالقبور من الجهة الغربية من الجهة الشرقية والجهة القبلية كيف بنيت هذه المقبرة وترك هذا المكان فارغا حتى جاء بعض الناس في آخر الزمان فبنوا في هذا المكان مسجدا ولم يكن هذا المكان مقبرة يوما ما ، هذا الأمر يعود إلى قناعة هؤلاء الذين يريدون أن يصلوا هل هم مقتنعون فعلا أن هذا المسجد لم يقم على مقبرة وإن قيل نعم اقتنعوا ، كيف تتصور الموضوع كيف بنيت المقبرة شرقا وغربا وجنوبا ... .
أبو ليلى: جنوبا وغربا جهتين فقط .
الشيخ : مش مهم بنسا محكم بجهة جهتين الجهة الغربية والجهة الجنوبية هذا الفراغ هذه الأرض يعني كيف بقيت هكذا بدون أي نتء فيها في أن يميز وهل هذه المقبرة هي ملك لإنسان أم هي وقف للمسلمين ؟ .
أبو ليلى: ملك لإنسان أستاذي .
الشيخ : المقبرة .
أبو ليلى: أينعم وبيعت في المدة الأخيرة حيث كان في ملك لإنسان وكان الدفن فيها عشوائي يعني مش مثل مقبرة سحاب لو كان الأمر مثل مقبرة سحاب فبكون الإنسان مطمئن أكثر ... .
الشيخ : معليش ، معليش نحن بمنش الآن أن القبور بنيت في هذه الأرض عشوائيا كما تقول ما الذي حدد هذه الجهة وهذه الجهة ولم تتعد الخطوات العشوائية إلى هذا المكان الذي بني عليه المسجد ، لو أن المسجد بني قديما قبل المقبرة وجاء الناس فاضطروا أن يبنوا حول المسجد لأن المسجد محصور بالجدر ، لكن القضية بالعكس المقبرة من قبل ثم المسجد هو الذي بني في تلك الأرض ، كيف يمكن أن يتصور الإنسان هذا ويضاف إلى ذلك أنني سمعت من بعض إخواننا هناك أنه أثناء الحفريات في أساس المسجد وجدوا قبورا .
أبو ليلى : طيب لو كانوا هم مخطئين يعني تحت أساسات السور مش تحت أساسات البناء القائم هل نشك قد يكون تحت أساسات المسجد .
الشيخ : تحت أيش .
أبو ليلى : السور اللي هي التهوية يعني كالسور هذا مش تحت البناء مثلا كهذا تحت هذا .
الشيخ : وهل هذا جدار المسجد ؟ .
أبو ليلى : أينعم يعني وجدوا الأساسات تحت هذا .
الشيخ : فاهم فاهم وهذا جدار المسجد .
أبو ليلى : أينعم .
الشيخ : هذا جدار المسجد .
أبو ليلى : أينعم هذا جدار المسجد وهذا السور تبعه .
الشيخ : هذا ما يؤثر .
أبو ليلى : أينعم هذا ما يؤثر لو كان في تحته ... .
الشيخ : أينعم .
أبو ليلى : اللي بده يؤثر أن يكون تحت المسجد مباشرة .
الشيخ : أينعم .
أبو ليلى : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
أبو ليلى : أستاذي بخصوص هل في دليل على تلبس الجن للإنس .
الشيخ : طبعا موجود في القرآن قوله تعالى : (( كالذي يتخبطه الشيطان من المس )). وهو المصروع ، وفي أحاديث أن الرسول عليه السلام كان يخرج الجان من بعض المصابين بالصرع ، وابن تيمية كان مشهور بأنه كان يفعل ذلك اقتداء به عليه السلام ، فهذا معروف وبين عندنا شيء ليس له علاقة بالصرع لكنه من أمور الغيب حيث قال عليه السلام ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ). فالشيطان ليس مادة من مادة الإنسان بحيث أنه لا يمكن أن تحل مادة في مادة لا هو الشيطان من بعض التقريب كالهواء ، كالنور إذا حطيت في مكان مظلم لمبه ... .
انقطاع في التسجيل التليفون يرن عند الشيخ وشخص يسلم على الشيخ
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : كيف حال شيخنا .
الشيخ : الحمد لله بخير كيفك أنت .
السائل : الحمد لله .
الشيخ : الجميع بخير .
السائل : الحمد لله رب العالمين .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين .
السائل : كيف صحتك اليوم .
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : الحمد لله حياك الله .
الشيخ : أهلا .
السائل : شيخي بدي أسأل .
الشيخ : تفضل .
السائل : أستاذنا سألناك سابقا بخصوص المسجد الذي بني على أرض كانت فيها مقبرة ويدعي البعض أن هذا المسجد لم يقع على مقبرة كان لا يوجد شيء هذا المكان المسجد قبور ، ولكن هذا المسجد يوجد حوله قبور أولا أمامه على القبلة ومن ثم على أجنابه وقال بعض من الإخوة أنه يجوز أي نعم الصلاة
في هذا المسجد ولا مانع لهذا ولكن سألناه ما حجتك في ذلك قال قد يكون يوجد قبور تحت هذا المسجد الموجودين نحن فيه يعني أو في أي مكان فما ردكم على ذلك ؟ .
الشيخ : أقول وبالله التوفيق أولا يجب أن نعرف حكم المساجد المبنية على القبور والجواب مفصل جدا في كتاب لي خاص بعنوان " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " وخلاصة ذلك أن المسجد المبني على القبور فيما يغلب على الظن فلا تجوز الصلاة فيه وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، ولاشك أنه يجب التفريق بين مسجد بني على مقبرة معروفة ولو بغلبة الظن أنها كانت تلك الأرض مقبرة ثم أقيم المسجد عليها ، ثم ليس من الضروري أن تكون القبور أو أن يكون القبر في هذا المسجد ظاهرا شاخصا إذا ما كانت القبور هناك حقيقة في الأرض فلا يجوز إقامة المسجد على المقبرة إطلاقا سواء كانت القبور شاخصة بارزة أو لم تكن كذلك ، أما أن يقال أي مسجد بني على أرض فيمكن أن تكون تلك الأرض أصلها مقبرة أو فيها قبور فنقول هذا كلام صحيح وقديما قال بعضهم وأظنه المعري
" صاح هذه قبورنا تملئ الرحب فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد "
لكن ثمة فرق بين أرض معروف أنها كانت مقبرة أو أنه يوجد فيها آثار قبور في أثناء الحفريات وبين أرض لا يعرف شيء من ذلك فيها ، فلابد من هذا التفريق ولذلك لا يجوز التوسع في طرق الاحتمالات التي جاء أحدها آنفا كما أنه لا يجوز تعطيل الأحكام الشرعية بمثل هذه الافتراضات ، فالمسألة تدور بين أن يكون هناك علم بأن هذا المسجد بني على قبر ولو كان هذا العلم مبنيا على غلبة الظن وبين مسجد بني على أرض لا يخطر في بال إنسان أن هناك قبر أو قبور فيجب التفريق بين الأمرين وإلا اختلط الحابل بالنابل والحلال بالحرام ، فإذا افترضنا أن المسجد المذكور في السؤال آنفا حقيقة لم يبن على قبر أو على قبور لكن مادامت القبور محيطة من جانبيه شرقا وغربا وفي قبلته أيضا فهذا الوضع يشعر بأن المسجد بني على المقبرة على أنني سمعت من بعضهم أنه وجد في بعض الأماكن من أساس هذا المسجد قبور وعظام أموات فهذا يشعر بأن أرض المسجد لا يمكن أن تكون سليمة من أن يكون فيها قبور ، وعلى كل حال إذا افترضنا يقينا أنه ليس في المسجد هذا أي قبر وأنه لم يبن على مقبرة فيبقى الإشكال قائما من حيث أنه محاط بالقبور وبخاصة في الجهة القبلية ، ففي هذه الصورة يقول الإمام أحمد بأنه لابد من بناء جدار أو سور يفصل المقبرة عن المسجد أي في اجتهاد الإمام أحمد لا يكفي جدار المسجد القبلي فاصلا بينه وبين المقبرة بل لابد من بناء جدار آخر يفصل المقبرة عن جدار المسجد القبلي ، وقد سئل بعضهم كم تكون المسافة طبعا هذا ليس له تحديد ، المهم أن يكون هناك هذا الفاصل من الجدار بين جدار المسجد وبين المقبرة ، هذا جوابنا عن هذا السؤال والحمد لله رب العالمين .
أبو ليلى : يقول بعض إخواننا أنه لا يطبق هذا الكلام على أمثال اليهود بالنسبة للقبور أو الحرمة .
الشيخ : كيف يعني .
أبو ليلى : يعني مثلا اليهود اتخذوا قبورهم مساجد فهذا لا يطبق في هذا .
الشيخ : ليه .
أبو ليلى : هم يقولون بعض الإخوة أما أنا ... .
الشيخ : لا أنا أقول هم يقولون هذا لماذا لا يطبق .
أبو ليلى : أينعم لأنهم هم قاصدين القبور أما المساجد الموجودة هنا مش قاصدين فيها إن المساجد على القبور
الشيخ : آه ، فهمت الآن ، الجواب أن الصلاة في المسجد المبني على القبر أو على القبور كالصلاة في الأوقات المكروهة ففي الأحاديث الصحيحة النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها وعلل الرسول عليه السلام في بعض الروايات الصحيحة عنه أن الشمس حينما تشرق وحينما تغرب فإنما تشرق وتغرب بين قرني شيطان وحينذاك يسجد لها عباد الشمس ، فالعلماء متفقون جميعا على النهي عن الصلاة في هذين الوقتين ، ولا يشترط في ارتكاب النهي أن يكون قاصدا الصلاة في وقت الكراهة لأنه يكفي في ذلك أنه يتشبه بأولئك الذين يعبدون الشمس ، كذلك يقال تماما في المسجد المبنى على القبر ، هذا المسجد المبنى على القبر أولا هو كمسجد في مشابهة للكنائس والبيع التي يتعبد فيها اليهود والنصارى فصورة المشابهة واضحة في هذا البنيان الذي هو المسجد المبنى على القبر من جهة وأولئك الذين يصلون في ذلك المكان بغض النظر عن نواياهم ومقاصدهم فهم أيضا يتشبهون باليهود والنصارى الذين يصلون في مساجدهم المبنية على قبور أنبيائهم وصالحيهم ، فإذا ليس من الشرط هنا ليكون الأمر محظورا أن يقال بأنه قاصد ، لأن الأمر يدور بين شخصين أحدهما لا يقصد المسجد من أجل القبر والآخر يقصد ، فهذا الآخر شر من الأول والأول لا ينجو من الشر لأنه يصلي في مكان يتشبه فيه باليهود والنصارى ، لهذا يجب على هؤلاء الإخوان أن يتفقهوا في الدين وأن لا يظنوا أن الأحكام الشرعية وأن المحرمات في الشريعة الإسلامية لا تكون حراما إلا بقصد الشر ، فقد يرتكب الإنسان محرم وهو لا يقصد الشر ويظل حكمه حراما ، وحسبنا على ذلك مثالا ما ذكرته آنفا من الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها هذا من عمل عبدة الأقمار والشموس فالذي يصلي في هذا الوقت لا يخطر في باله أن يعظم الشمس لكن مع ذلك ينهى لكي لا تظهر مشابهة بين المسلم في ذلك الوقت وبين الكافر ، هذا جواب السؤال السابق .
أبو ليلى: أستاذي الآن بخصوص المسجد الذي أشرت عليه لو بني جدار مقابل طبعا القبلة هل نبدأ كالسابق أنه عدم جواز الصلاة فيه أو ... .
الشيخ : هذا يعود بارك الله فيك إلى اعتقاد المصلين أو إلى معرفتهم وقناعتهم الشخصية ليست إتباعا للهوى أنه هذا المسجد الذي هو محاط بالقبور من الجهة الغربية من الجهة الشرقية والجهة القبلية كيف بنيت هذه المقبرة وترك هذا المكان فارغا حتى جاء بعض الناس في آخر الزمان فبنوا في هذا المكان مسجدا ولم يكن هذا المكان مقبرة يوما ما ، هذا الأمر يعود إلى قناعة هؤلاء الذين يريدون أن يصلوا هل هم مقتنعون فعلا أن هذا المسجد لم يقم على مقبرة وإن قيل نعم اقتنعوا ، كيف تتصور الموضوع كيف بنيت المقبرة شرقا وغربا وجنوبا ... .
أبو ليلى: جنوبا وغربا جهتين فقط .
الشيخ : مش مهم بنسا محكم بجهة جهتين الجهة الغربية والجهة الجنوبية هذا الفراغ هذه الأرض يعني كيف بقيت هكذا بدون أي نتء فيها في أن يميز وهل هذه المقبرة هي ملك لإنسان أم هي وقف للمسلمين ؟ .
أبو ليلى: ملك لإنسان أستاذي .
الشيخ : المقبرة .
أبو ليلى: أينعم وبيعت في المدة الأخيرة حيث كان في ملك لإنسان وكان الدفن فيها عشوائي يعني مش مثل مقبرة سحاب لو كان الأمر مثل مقبرة سحاب فبكون الإنسان مطمئن أكثر ... .
الشيخ : معليش ، معليش نحن بمنش الآن أن القبور بنيت في هذه الأرض عشوائيا كما تقول ما الذي حدد هذه الجهة وهذه الجهة ولم تتعد الخطوات العشوائية إلى هذا المكان الذي بني عليه المسجد ، لو أن المسجد بني قديما قبل المقبرة وجاء الناس فاضطروا أن يبنوا حول المسجد لأن المسجد محصور بالجدر ، لكن القضية بالعكس المقبرة من قبل ثم المسجد هو الذي بني في تلك الأرض ، كيف يمكن أن يتصور الإنسان هذا ويضاف إلى ذلك أنني سمعت من بعض إخواننا هناك أنه أثناء الحفريات في أساس المسجد وجدوا قبورا .
أبو ليلى : طيب لو كانوا هم مخطئين يعني تحت أساسات السور مش تحت أساسات البناء القائم هل نشك قد يكون تحت أساسات المسجد .
الشيخ : تحت أيش .
أبو ليلى : السور اللي هي التهوية يعني كالسور هذا مش تحت البناء مثلا كهذا تحت هذا .
الشيخ : وهل هذا جدار المسجد ؟ .
أبو ليلى : أينعم يعني وجدوا الأساسات تحت هذا .
الشيخ : فاهم فاهم وهذا جدار المسجد .
أبو ليلى : أينعم .
الشيخ : هذا جدار المسجد .
أبو ليلى : أينعم هذا جدار المسجد وهذا السور تبعه .
الشيخ : هذا ما يؤثر .
أبو ليلى : أينعم هذا ما يؤثر لو كان في تحته ... .
الشيخ : أينعم .
أبو ليلى : اللي بده يؤثر أن يكون تحت المسجد مباشرة .
الشيخ : أينعم .
أبو ليلى : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
أبو ليلى : أستاذي بخصوص هل في دليل على تلبس الجن للإنس .
الشيخ : طبعا موجود في القرآن قوله تعالى : (( كالذي يتخبطه الشيطان من المس )). وهو المصروع ، وفي أحاديث أن الرسول عليه السلام كان يخرج الجان من بعض المصابين بالصرع ، وابن تيمية كان مشهور بأنه كان يفعل ذلك اقتداء به عليه السلام ، فهذا معروف وبين عندنا شيء ليس له علاقة بالصرع لكنه من أمور الغيب حيث قال عليه السلام ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ). فالشيطان ليس مادة من مادة الإنسان بحيث أنه لا يمكن أن تحل مادة في مادة لا هو الشيطان من بعض التقريب كالهواء ، كالنور إذا حطيت في مكان مظلم لمبه ... .
انقطاع في التسجيل التليفون يرن عند الشيخ وشخص يسلم على الشيخ
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : كيف حال شيخنا .
الشيخ : الحمد لله بخير كيفك أنت .
السائل : الحمد لله .
الشيخ : الجميع بخير .
السائل : الحمد لله رب العالمين .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين .
السائل : كيف صحتك اليوم .
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : الحمد لله حياك الله .
الشيخ : أهلا .
السائل : شيخي بدي أسأل .
الشيخ : تفضل .