فوائد حديث : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ... ) . حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث فوائد :
أولا : مشروعية الخروج في صلاة العيد إلى المصلى خارج البلد الدليل : ( كان يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ) .
الثاني : أن المدينة كغيرها من المدن يصلى فيها العيد خارج المسجد خلافًا لعمل الناس اليوم الناس اليوم يصلون العيدين في المدينة في المسجد ولكن السنة بلا شك أن يكون خارج المسجد نعم .
ومن فوائد الحديث : أن الصلاة لا يسبقها شيء في هذا المكان لقوله : ( أول ما يبدأ به الصلاة ) ومن فوائد الحديث : أنه ينبغي للخطيب أن يكون وجهه نحو الناس لقوله : ( ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس ) ، ولو كانت القبلة خلفه ؟ ولو كانت القبلة خلفه وبهذا نعرف أن استقبال القبلة له أحكام تارة يكون واجبا وتارة يكون مكروها وهو خلاف الأولى وتارة يكون محرما استقبال القبلة ، وتارة يكون مستحبا أربع حالات .
يكون واجبًا في الصلاة ويكون حراما حال قضاء الحاجة سواء كان الإنسان في الفضاء أو في البنيان فإنه يحرم على الإنسان أن يستقبل القبلة حال قضاء الحاجة بول أو غائط حتى لو كنت في البنيان ما يجوز ، ويكون مستحبًا نعم عند الدعاء حتى قال صاحب * الفروع * : " يتوجه أن يكون استقبال القبلة مشروعا في كل عبادة إلا بدليل "
لما ذكر الفقهاء رحمهم الله أنه يشرع للمتوضئ أن يستقبل القبلة حال الوضوء قال في * الفروع * : " وهو متوجه في كل عبادة إلا بدليل " نعم؟ وصاحب * الفروع * هو محمد بن مفلح أحد تلاميذ شيخ الإسلام الكبار وكان هو من أعلم الناس باختيارات شيخ الإسلام حتى كان ابن القيم مع كونه من خواص الشيخ كان يراجعه أحيانا ليتبين له اختيارات شيخه رحمهم الله جميعًا وكتاب * الفروع * ؟ تكلمنا عنه كثيرا وقلنا : إنه يسمى عند الناس مكنسة المذهب يعني أنه حاو جميع ما في مذهب الإمام أحمد من الأقوال والروايات والأوجه والتخريجات بل إنه رحمه الله حاو لمذهب الإمام أحمد ولغيره من المذاهب حتى المذاهب الأخرى يشير إليها ، ثم إن فيه التوجيهات هذه تدل على أن الرجل عنده فقه كبير وفيه مباحث ما تكاد تجدها في غيره كبحثه في أول صلاة التطوع وبيان تفاضل الأعمال وكبحثه أيضا في أول الحج في بر الوالدين وهل يجوز معصيتهما أو لا يجوز وما أشبه ذلك إنما هو يأتي أحيانا ببحوث ما تجدها في غيره .
يقول هو : إنه يتوجه أن يستحب استقبال القبلة في كل طاعة إلا بدليل طيب ومتى يكون استدبارها أولى من استقبالها ؟ في مثل هذه الحال حال الخطبة وإذا انصرف الإمام من الصلاة بعدما يقول : أستغفر الله ثلاثا اللهم إنك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام فإن الأفضل أن يستقبل الناس .
ويستفاد من هذا الحديث يستفاد من هذا الحديث : أنه لا يشرع المنبر في صلاة العيد من أين يؤخذ ؟ لأنه قال : ( ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس ) ولو كان ثمة منبر لقال نعم : ثم يصعد المنبر فيقابل الناس .