ما رأيك في الذين يقولون إن السلفيين لا يوقرون المذاهب الأربعة بدليل أنهم يطعنون في أبي حنيفة النعمان ويذكرون جرح الأئمة فيه .؟ حفظ
الحويني : شيخنا يقولون إنّ السّلفيّين لا يقدّرون المذاهب الأربعة حقّ قدرها بدليل أنّهم يحطّون على الإمام أبي حنيفة النّعمان و يذكرون جرح بعض علماء الحديث فيه و ينتقدون كثيرا من مسائل المذهب الحنفي مع أنّ هذا المذهب عليه أكثر الجماهير من المسلمين فما موقف السّلفيّين من الأئمّة الأربعة ؟
الشيخ : هذه التّهمة تلحق بسابقاتها ، إنّ السّلفيّين في كلّ بلاد الدّنيا يعرفون قدر العلماء فهم لا يبخسون النّاس أشياءهم و لا يعثون في الأرض مفسدين ، كما أنّهم لا يرفعون العلماء فوق المنزلة الّتي وضعهم الله فيها ، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله و سلّم وهو سيّد البشر كان يقول لأصحابه ( لا ترفعوني فوق منزلتي الّتي أنزلني الله فيها ) فإذا كان هذا شأن محمّد المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم فالسّلفيّون يلتزمون هذا المنهج الوسط مع علمائهم فهم مثلا لا يرفعون أبا نعيم الأصفهاني مثلا فيقولون عنه بسبب كونه حافظا من المحدّثين المشهورين بكثرة الرّواية ، لا يقولون بأنّه في معرفة الصّحيح و الضّعيف كالإمام البخاريّ ، لكنّهم يعتقدون أنّه حافظ من حفّاظ المسلمين و أنّنا نحن المتأخّرين يستفيدون من كتبه و من أسانيده الّتي بها يروي أحاديث كتبه فائدة كبرى لا يسعهم الاستغناء عنها ، فضلا عن أنّهم لا ينظرون إلى أبي نعيم الأصبهاني أنّه من الأئمّة المجتهدين في الفقه فكما نعلم جميعا قد يكون عنده صوفيّات وقد يكون عنده من الأحاديث الموضوعات الشّيء الكثير فنحن نعطي كلّ إنسان حقّه أضرب بهذا مثلا من أئمّتنا نحن أهل الحديث حتّى يعلم الجميع أنّنا لا تعصّب عندنا لأحد و لا على أحد فالإمام أبو حنيفة رحمه الله هو أوّل الأئمّة الأربعة من حيث الطّبقة وهو مشهور بفقهه رحمه الله فنحن بلا شكّ نستفيد من علمه في فقهه و لكنّنا لا نصفّه مع الأئمّة السّتة ، نصفّه مع الأئمّة الأربعة في الفقه لكنّنا لا نصفّه مع الأئمّة السّتّة فيما يتعلّق بالحديث حفظا وتصحيحا وتضعيفا لأنّ الإمام أبا حنيفة رحمه الله لم يعرف عنه أنّه عني بالتّجوال و التّطواف في البلاد لجمع السّنّة و الأحاديث من مختلف الرّواة كما وقع ذلك لكثير من أئمّة الحديث و بخاصّة منهم الأئمّة السّتّة البخاري و بقيّتهم لكنّنا كما قلت آنفا نصفّه مع الأئمّة الأربعة في الفقه لكنّنا أيضا لا نرفعه فوق منزلته الّتي أنزله الله فيها فلا نقول هو كأحمد إمام السّنّة في كثرة الرّواية للحديث و معرفته بالرّجال توثيقا و تجريحا ، بل و لا نلحقه بالإمام الشّافعي رحمه الله الّذي صحّ عنه أنّه كان يقول لتلميذه الإمام أحمد رحمه الله " إذا جاءك الحديث صحيحا فأعلمني به سواء كان كوفيّا " .
الشيخ : هذه التّهمة تلحق بسابقاتها ، إنّ السّلفيّين في كلّ بلاد الدّنيا يعرفون قدر العلماء فهم لا يبخسون النّاس أشياءهم و لا يعثون في الأرض مفسدين ، كما أنّهم لا يرفعون العلماء فوق المنزلة الّتي وضعهم الله فيها ، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله و سلّم وهو سيّد البشر كان يقول لأصحابه ( لا ترفعوني فوق منزلتي الّتي أنزلني الله فيها ) فإذا كان هذا شأن محمّد المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم فالسّلفيّون يلتزمون هذا المنهج الوسط مع علمائهم فهم مثلا لا يرفعون أبا نعيم الأصفهاني مثلا فيقولون عنه بسبب كونه حافظا من المحدّثين المشهورين بكثرة الرّواية ، لا يقولون بأنّه في معرفة الصّحيح و الضّعيف كالإمام البخاريّ ، لكنّهم يعتقدون أنّه حافظ من حفّاظ المسلمين و أنّنا نحن المتأخّرين يستفيدون من كتبه و من أسانيده الّتي بها يروي أحاديث كتبه فائدة كبرى لا يسعهم الاستغناء عنها ، فضلا عن أنّهم لا ينظرون إلى أبي نعيم الأصبهاني أنّه من الأئمّة المجتهدين في الفقه فكما نعلم جميعا قد يكون عنده صوفيّات وقد يكون عنده من الأحاديث الموضوعات الشّيء الكثير فنحن نعطي كلّ إنسان حقّه أضرب بهذا مثلا من أئمّتنا نحن أهل الحديث حتّى يعلم الجميع أنّنا لا تعصّب عندنا لأحد و لا على أحد فالإمام أبو حنيفة رحمه الله هو أوّل الأئمّة الأربعة من حيث الطّبقة وهو مشهور بفقهه رحمه الله فنحن بلا شكّ نستفيد من علمه في فقهه و لكنّنا لا نصفّه مع الأئمّة السّتة ، نصفّه مع الأئمّة الأربعة في الفقه لكنّنا لا نصفّه مع الأئمّة السّتّة فيما يتعلّق بالحديث حفظا وتصحيحا وتضعيفا لأنّ الإمام أبا حنيفة رحمه الله لم يعرف عنه أنّه عني بالتّجوال و التّطواف في البلاد لجمع السّنّة و الأحاديث من مختلف الرّواة كما وقع ذلك لكثير من أئمّة الحديث و بخاصّة منهم الأئمّة السّتّة البخاري و بقيّتهم لكنّنا كما قلت آنفا نصفّه مع الأئمّة الأربعة في الفقه لكنّنا أيضا لا نرفعه فوق منزلته الّتي أنزله الله فيها فلا نقول هو كأحمد إمام السّنّة في كثرة الرّواية للحديث و معرفته بالرّجال توثيقا و تجريحا ، بل و لا نلحقه بالإمام الشّافعي رحمه الله الّذي صحّ عنه أنّه كان يقول لتلميذه الإمام أحمد رحمه الله " إذا جاءك الحديث صحيحا فأعلمني به سواء كان كوفيّا " .