حديث ( لا تغزى الكعبة بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة ) وحديث ( يغزى جيش الكعبة فيخسف بهم ) وقوله : ( كأني به أسود أبحج يلعقها حجراً حجراً ) فكيف التوفيق بين هذين الحديثين .؟ حفظ
أبو ليلى : أستاذي عندي حديث بدي استفسر عنه ( لا تغزى الكعبة بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة ). رواه الترمذي وفي صحيح الجامع ، وحديث ( يغزو جيش الكعبة فتخسف بهم ). وقوله ( كأني به أسود أفحج يلعقها حجرا حجرا ... ) . في البخاري موجود من الفتح ما هو التوفيق بين هذين الحديثين .
الشيخ : الغزو غير خراب الكعبة .
أبو ليلى : الغزو غير خراب الكعبة .
الشيخ : نعم ، الغزو معناه استحلال الكعبة واستعباد أهلها وإلى آخره ، هذا من وجهه ، وغزو الكعبة ممكن يصير بهجمه ثم هزمه .
أبو ليلى : هجمه وهزمه .
الشيخ : هجمه ثم انهزام هجوم يعقبه انهزام ، هذا وجه من وجهين للتوفيق ، الوجه ثاني أنه ما تغزى إلا في آخر الدهر وفي آخر الدهر تهدم الكعبة حجرا حجرا ، أما ما قبل ذلك فلا تغزى وضح لك .