في الحديث (ما من أيام...) أليست الأيام هنا مطلقة فلا تشمل الليالي ؟ حفظ
الشيخ : سلامة
السائل : ما من أيام ، الأيام مطلقة هنا فقلنا إنها أفضل من العمل من العشر الأواخر من رمضان ...
الشيخ : من قال لك إن أيام مطلقة هنا ؟
السائل : لأنه ما ذكر الليالي معها
الشيخ : من قال لك إن أيام مطلقة ؟
السائل : لقوله تعالى في سورة الحاقة : مثلا (( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام )) فهنا ذكر الليالي والأيام وهنا لم يذكر الليالي
الشيخ : الظاهر أن الأخ ما يعرف الفرق بين المطلق والعام ، أيام عام وإلا مطلق يا محمد
السائل : كيف يا شيخ ؟
الشيخ : هل أيام عام وإلا مطلق ؟
السائل : تكون عامة تشمل الليل والنهار
الشيخ : لا ، ما من أيام العمل أيام هي من صيغ العموم وإلا من صيغ الإطلاق ؟
السائل : والله ما أدري
الشيخ : إي ، ويش تقولون يا جماعة ؟ لا من صيغ العموم ، لأنها نكرة في سياق النفي ، والنكرة في سياق النفي للعموم ما في إشكال
السائل : ويش الفرق بينهم
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ندخل في أصول الفقه الآن
الإطلاق عمومه أفراده والعموم عمومه شموله هذا الفرق
السائل : ما فهمنا ...
الشيخ : ما فهمتم ، طيب إذا قلت أكرم الطلبة هذا مطلق وإلا عام ، هذا عام يشمل كل فرد من أفراد الطلبة فعمومه الشامل للأفراد على سبيل العموم والشمول وإذا قلت أكرم طالباً هذا مطلق ليش ؟ لأنه يشمل كل طالب على سبيل البدل أكرم طالباً واحداً لكن ما قال فلان وفلان وفلان ما عين فهو مطلق فالمطلق عمومه بدلي والعام عمومه شمولي يشمل جميع الأفراد (( فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا )) ها مطلق وإلا عام ؟
الطالب : مطلق
الشيخ : مطلق ، هل إذا قال تحرير رقبة يعني كل رقبة تعتقها أو تعتق رقبة من الرقاب ؟ الثاني هذا الفرق بين المطلق والعام أفهمت يا محمد ؟ إذن ما من أيام العمل أيام العمل، عام أما كونك لم تفهم الجواب فنحن نفهمك إياه بإذن الله إذا ذكرت الأيام وحدها شملت الليالي وإذا ذكرت الليالي وحدها شملت الأيام وإذا ذكرت الأيام والليالي تخصص كل شيء بما يخصه فقوله تعالى : (( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام )) هنا خصص فالأيام هي وقت طلوع الشمس والليالي وقت غروبها ، ولما قال (( واذكروا الله في أيام معدودات أيام )) يشمل الليالي وإلا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يشمل الليالي ، ولما قال ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله ) يشمل الليالي ، وكون ليلة القدر خير من ألف شهر لا يقتضي أو لا يستلزم أن يكون العمل فيها أحب إلى الله من العمل في هذه الأيام هي خير من ألف شهر لا شك ، لكن هل معنى ذلك أن العمل فيها أحب إلى الله من بقية السنة ؟ لا هذا ما نراه في هذه المسألة ورأى الحبر ابن تيمية أن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي العشر الأوائل من ذي الحجة وأن نهار العشر من ذي الحجة خير من نهار عشر رمضان عرفتم؟ إي نعم .