لماذا لا نأخذ بالسنتين سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب؟ حفظ
السائل : ... قول عمر ... العلة ... سنة متبعة لما لا يؤخذ بقوله ؟
الشيخ : أحسنت هذا سؤال وجيه وإيراد وارد ، يقول : لماذا لا نأخذ بالسنتين سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وسنة الخليفة الراشد ونقول إذا تتايع الناس في هذا وكثر منهم الطلاق ألزمناهم وإذا كان هذا لا يقع إلا نادراً نعم فإنا لا نلزمهم ، والجواب عن هذا أو على هذا ، عن وإلا على ؟
الطالب : على
الشيخ : على هذا أن نقول هذا محل اجتهاد محل اجتهاد فمن الناس من يقول أنا أفتي بما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر ولا علي من السبب الذي حمل عمر على إمضائه نعم ولا أغير الشرع
ومنهم من يرى أن نتبع السنتين ونقول إذا رأينا أن الناس تتابعوا في هذا الأمر ولعبوا في كتاب الله أمضيناه عليهم وطردناه ، وإذا رأينا أن الأمر بالعكس يعني صار الأمر لا يكون إلا نادراً حكمنا بما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر وهذا لا شك أنه وجيه فيما إذا كان القول - انتبه يا محمد - هذا وجيه - تسمع وتكتب ما شاء الله قلب في اليد وقلب في الأذن - هذا وجيه فيما إذا كان قول القائل فصلاً إذا كان قول القائل فصلاً هذا وجيه أما إذا كان قول القائل غير فصل بمعنى أنه أفتى أو ما أفتى يروح لأي شخص آخر فلا فائدة من كونه يعزر الناس بهذا الشيء لأنه لا يعد تعزيراً إذا قال لا تراجع لا يكون المراجعة قال ... راح لعالم آخر وأفتاه أما قول عمر وإلزامه فهو إيش؟ فصل ما حدا يعترض عليه وعلى كل حال هذا في الحقيقة اللي قال الأخ محمد لا شك أنه وارد وأنا إذا جاءني شخص قد طلق قبل ذلك ثلاث مرات يعني ثلاثا ثم جاء مرة ثانية وطلق ثلاثاً ما أفتيه أقول اذهب إلى غيري ابحث عن شخص آخر نعم وأيضاً أنا لا أتساهل بالفتوى في الثلاث أخلي الإنسان يتعب ويتعب ويتعب وأقول هات المرأة هات وليها نعم يعني أتعبه شوي علشان يذوق ... من أجل أن لا يسهل هذا الأمر عليه وهكذا ينبغي للإنسان في المسائل التي يتساهل فيها الناس أن لا يعطيها إياهم باردة إذا أعطاهم اياه باردة تعودوا عليها لكن خليها تصير حارة حتى لا يعتاد الناس على ذلك .