باب اللعان حفظ
الشيخ : ثم قال : " باب اللعان "
اللعان: مصدر لاعن، ولهذا الوزن من الأفعال مصدر آخر وهو الملاعنة، كما يقال: قاتل مقاتلة وقتالاً، وجاهد مجاهدة وجهاداً، واللعان مأخوذ من اللعن، وهو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، ومن الآدمي السب يعني أن الرجل يقال لعنه أو تلاعنا سب أحدهما الآخر، أو دعا كل واحد منهما على الآخر باللعنة، وهو أي: اللعان أيمان مكررة مؤكدة بشهادات وهو من الزوج والزوجة، لكنه من الزوجة بلفظ الغضب ومن الزوج بلفظ اللعن، فغُلب جانب الزوج وهو اللعن وله سبب، وسببه رمي الزوج زوجته بالزنا والعياذ بالله، يعني: أن يقول الزوج لزوجته: أنت زانية أو زنيت! وهو أمر عظيم، لو وقع القذف من غير الزوج لم يكن لعاناً، وإنما يقال للقاذف: البينة أو حد في ظهرك ، فلو قال زيد لعمرو أنت زان قلنا: هات أربعة شهود يشهدون وإلا جلدناك ثمانين جلدة ولا في طريق غير هذا إلا أن يقر المقذوف، إذا أقر ثبت زناه بإقراره، أما إذا صدر من الزوج فإنه من المعلوم أن من البعيد جداً أن يقذف الرجل زوجته بالزنا، لماذا؟ لأن ذلك تدنيس لفراشه وتشكيك في نسب أولاده ولا يمكن أن يقع هذا من الزوج إلا عن يقين، لا يمكن أن يقع إلا أن يقين، إلا أن يكون زوجا عصبيا غضوبا فقد يتكلم، لكن زوج متأن مطمئن يمكن يعني أن يقذف زوجته بالزنا، هذا بعيد ، بعيد جدا ولا يمكن أن يقدم الزوج إلا عن يقين ولما نزلت قوله تعالى: (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون )) ( قال سعد بن عبادة للرسول الله عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله، أتركه على أهلي أو أترك لكع ابن لكع على أهلي حتى آتي بأربعة شهداء، والله لأضربنه بالسيف غير مصفح )، - يعني: أضربه بحده ما بصفحته، أقتله - ( فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ألا تعجبون من غيرة سعد، والله إني لأغير من سعد والله أغير مني ) ولهذا أنزل الله تعالى هذا الفرج للأزواج بأنه إذا رمى زوجته بالزنا فإنه نعم يلاعن فإنه يلاعن وإن لم يقم بينة ولهذا قال الله عز وجل : (( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين * والخمسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين )) فإذن سبب اللعان يا حجاج ويش سببه ؟
الطالب : أن يرمي الزوج زوجته بالزنا
الشيخ : أن يرمي الزوج زوجته بالزنا، وسمي لعانا، لأن الزوج يقول: وأن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ففيه تغليب.
قال عن ابن عمر رضي الله عنه قال: ( سأل فلان فقال يا رسول الله أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك، فم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه، فقال: إن الذي سألت عنه قد ابتليت به )
الطالب : ...
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : " ( فلم يجبه فلما كان بعد ذلك أتاه فقال إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به ، فأنزل الله الآيات في سورة النور، فتلاهن عليه ووعظه وذكره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. قال: لا، والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها، ثم دعاها فوعظها كذلك، قالت: لا، والذي بعثك بالحق إنه لكاذب، فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله، ثم ثنى بالمرأة، ثم فرق بينهما ) رواه مسلم. "
هذا الحديث يقول : ( إن فلانا ًقال يا رسول الله قال سأل فلان فقال يا رسول الله ) ، ولم يذكر اسمه سترا عليه، وإلا فالظاهر أن ابن عمر كان يعرفه، لأن القصة مشهورة ولكنه سأله سترا عليه لأن ذكر ، ولكنه أبهمه ستراً عليه لأن تعيينه لا يتوقف عليه فهم المعنى، المقصود القصة والقضية،، ونقف على هذا لأن
اللعان: مصدر لاعن، ولهذا الوزن من الأفعال مصدر آخر وهو الملاعنة، كما يقال: قاتل مقاتلة وقتالاً، وجاهد مجاهدة وجهاداً، واللعان مأخوذ من اللعن، وهو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، ومن الآدمي السب يعني أن الرجل يقال لعنه أو تلاعنا سب أحدهما الآخر، أو دعا كل واحد منهما على الآخر باللعنة، وهو أي: اللعان أيمان مكررة مؤكدة بشهادات وهو من الزوج والزوجة، لكنه من الزوجة بلفظ الغضب ومن الزوج بلفظ اللعن، فغُلب جانب الزوج وهو اللعن وله سبب، وسببه رمي الزوج زوجته بالزنا والعياذ بالله، يعني: أن يقول الزوج لزوجته: أنت زانية أو زنيت! وهو أمر عظيم، لو وقع القذف من غير الزوج لم يكن لعاناً، وإنما يقال للقاذف: البينة أو حد في ظهرك ، فلو قال زيد لعمرو أنت زان قلنا: هات أربعة شهود يشهدون وإلا جلدناك ثمانين جلدة ولا في طريق غير هذا إلا أن يقر المقذوف، إذا أقر ثبت زناه بإقراره، أما إذا صدر من الزوج فإنه من المعلوم أن من البعيد جداً أن يقذف الرجل زوجته بالزنا، لماذا؟ لأن ذلك تدنيس لفراشه وتشكيك في نسب أولاده ولا يمكن أن يقع هذا من الزوج إلا عن يقين، لا يمكن أن يقع إلا أن يقين، إلا أن يكون زوجا عصبيا غضوبا فقد يتكلم، لكن زوج متأن مطمئن يمكن يعني أن يقذف زوجته بالزنا، هذا بعيد ، بعيد جدا ولا يمكن أن يقدم الزوج إلا عن يقين ولما نزلت قوله تعالى: (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون )) ( قال سعد بن عبادة للرسول الله عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله، أتركه على أهلي أو أترك لكع ابن لكع على أهلي حتى آتي بأربعة شهداء، والله لأضربنه بالسيف غير مصفح )، - يعني: أضربه بحده ما بصفحته، أقتله - ( فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ألا تعجبون من غيرة سعد، والله إني لأغير من سعد والله أغير مني ) ولهذا أنزل الله تعالى هذا الفرج للأزواج بأنه إذا رمى زوجته بالزنا فإنه نعم يلاعن فإنه يلاعن وإن لم يقم بينة ولهذا قال الله عز وجل : (( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين * والخمسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين )) فإذن سبب اللعان يا حجاج ويش سببه ؟
الطالب : أن يرمي الزوج زوجته بالزنا
الشيخ : أن يرمي الزوج زوجته بالزنا، وسمي لعانا، لأن الزوج يقول: وأن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ففيه تغليب.
قال عن ابن عمر رضي الله عنه قال: ( سأل فلان فقال يا رسول الله أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك، فم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه، فقال: إن الذي سألت عنه قد ابتليت به )
الطالب : ...
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : " ( فلم يجبه فلما كان بعد ذلك أتاه فقال إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به ، فأنزل الله الآيات في سورة النور، فتلاهن عليه ووعظه وذكره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. قال: لا، والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها، ثم دعاها فوعظها كذلك، قالت: لا، والذي بعثك بالحق إنه لكاذب، فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله، ثم ثنى بالمرأة، ثم فرق بينهما ) رواه مسلم. "
هذا الحديث يقول : ( إن فلانا ًقال يا رسول الله قال سأل فلان فقال يا رسول الله ) ، ولم يذكر اسمه سترا عليه، وإلا فالظاهر أن ابن عمر كان يعرفه، لأن القصة مشهورة ولكنه سأله سترا عليه لأن ذكر ، ولكنه أبهمه ستراً عليه لأن تعيينه لا يتوقف عليه فهم المعنى، المقصود القصة والقضية،، ونقف على هذا لأن