فوائد حديث ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للمتلاعنين ...). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث من الفوائد: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم الغيب لقوله: ( حسابكما على الله وأحدكما كاذب ) ولو كان يعلم الغيب لحاسب من يقتضي الواقع حسابه حساب الدنيا وهو العذاب بالحد.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه إذا انتفى أحد النقيضين ثبت الآخر، من أين يؤخذ؟ من قوله: ( أحدكما كاذب ) فإن انتفى الكذب في حق الزوج تعين في حق الزوجة وإن انتفى في حقها تعين في حق الزوج، وهذا هو حكم المتناقضين أنه إذا انتفى أحدهما ثبت الآخر ، ولعلنا نستعيد ذاكرتنا بذكر النسبة بين الأشياء حيث ذكرنا فيما سبق أنها أربعة أقسام: التماثل والتضاد والتناقض والتخالف، هذه النسبة بين الألفاظ ومعانيها
فما هو التماثل ؟
الطالب : التماثل
الشيخ : إي نعم
الطالب : ...
الشيخ : أن يكون كل لفظ بمعنى
الطالب : الآخر
الشيخ : الآخر مثل
الطالب : كذب والمين
الشيخ : الكذب والمين، والإنسان والبشر، طيب هذا التماثل التضاد
الطالب : ...
الشيخ : لا يجتمعان
الطالب : لا في اللفظ ولا في المعنى
الشيخ : لا يجتمعان ، ويرتفعان أو لا يرتفعان
الطالب : يرتفعان
الشيخ : يرتفعان مثل
الطالب : ...
الشيخ : وإيش؟ قلم ، لا
الطالب : السواد والبياض
الشيخ : السود والبياض، كيف ؟
الطالب : يعني لا يجتمعان في شيء واحد
الشيخ : لا يجتمعان
الطالب : لا يجتمعان في شيء واحد
الشيخ : ويرتفعان
الطالب : نعم
الشيخ : ماذا يكون الشيء ؟
الطالب : يعني أزرق
الشيخ : إيش؟
الطالب : ليس بأسود ولا أبيض يكون أزرق يعني غير هذه الألوان
الشيخ : عين
الطالب : مثلاً أصفر
الشيخ : أصفر ، طيب ،النقيضان
الطالب : هما اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان
الشيخ : لا يجتمعان ولا يرتفعان مثل
الطالب : الحركة والسكون
الشيخ : الحركة والسكون، الشيء إما متحرك وإما ساكن، بقي الخلافان يختلفان ولكنهما يجتمعان ويرتفعان كالسواد والقيام السواد والقيام السواد غير القيام لكن يمكن يجتمعان ، فيكون الشيء أسود قائما ويمكن أن يرتفع فيكون أبيض قاعدا.
الطالب : فوائد حديث ابن عمر
الشيخ : ما في تسميع اليوم ؟
الطالب : ... الفوائد
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
حديث ابن عمر الثاني
الطالب : ما سمعت
الشيخ : ما سمعنا طيب سمع ، أظن نناقش فيه حديث ابن عمر
الطالب : ...
الشيخ : خلصنا ، خلصنا منه ، حديث ابن عمر الثاني لم نناقش فيه
الطالب : ما خلصنا الفوائد
الشيخ : ما أخذنا ، ويش أخذنا منه ؟
الطالب : الأولى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب لقوله : ( حسابكما على الله وأحدكما كاذب ) ولو كان يعلم الغيب لحاسب من يقتضي الواقع حسابه حساب الدنيا وهو العذاب بالحد.
والثاني أنه إذا انتفى أحد النقيضين ثبت الآخر، يؤخذ من قوله: ( أحدكما كاذب ) فإن انتفى الكذب في حق الزوجين تعين في حق الزوجة
الشيخ : إيش؟
الطالب : فإن انتفى الكذب في حق الزوج تعين في حق الزوجة ، وإن انتفى في حقها تعين في حق الزوج، وهذا هو حكم المتناقضين لأنه إذا انتفى أحدهما ثبت الآخر ، ولعلنا نستعيد ذاكرتنا بذكر النسبة بين الأشياء حيث ذكرت ..
الشيخ : هذا أظن ما له حاجة ، فيها فائدة نذكرها
الطالب : موجودة
الشيخ : إي موجودة في الشريط
الطالب : ...
الشيخ : عجيب طيب خلاص ما في إلا الثنتين دولي
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن فوائد حديث ابن عمر الثاني من فوائده: أن العلاقات بين الزوجين تنقطع وتحرم المرأة تحريماً مؤبدا لقوله: ( لا سبيل لك عليها ).
ومن فوائده: أنه لا يرد المهر إلى الزوج ولو كان يعتقد أنها زانية، لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما ( قال: مالي قال: إن كنت صدقت عليها ) إلى آخره ، وفي لفظ أنه قال: ( لا مال لك ) ( لا مال لك )
ومن فوائد هذا الحديث: حسن إقناع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإقرار الأحكام في قلوب العباد، لقوله: ( إن كنت صدقت عليها فهو بما استحللت من فرجها ، وإن كنت كذبت عليها فذلك أبعد لك منها ) فإنه إذا كان قال هذا الكلام اطمأن الإنسان أكثر.
ومن فوائد الحديث: أن المهر إذا استقر لم يسقطه زنا المرأة، لقوله: ( فهو بما استحللت من فرجها ).
ومن فوائده: أن المهر لا يستقر بالخلوة لقوله: ( بما استحللت من فرجها ) ولقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها )) نعم
الطالب : وقد فرضتم
الشيخ : (( وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم )) (( ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن ))
الطالب : لا جناح عليكم
الشيخ : (( لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن )) غلط
الطالب : وإن طلقتموهن
الشيخ : (( وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون )) الشاهد قوله: (( من قبل أن تمسوهن )) ولكنه قد ورد عن الصحابة رضي الله عنهم عن الخلفاء الراشدين أن الخلوة تقرر المهر، أن الخلوة تقرر المهر،فتكون الحجة قول الخلفاء الراشدين.
ومن فوائده هذا الحديث: أنه إذا اجتمعت علتان موجبتان للحكم كان ثبوت الحكم بهما أقوى من العلة الواحدة، لقوله: ( وإن كنت كذبت عليها فذلك أبعد لك منها ) لأنه إذا كان لا يستحق إرجاع المهر وهو صادق، فإرجاعه عليه وهو كاذب، أو فعدم إرجاعه عليه وهو كاذب من باب أولى، لأنه بهتها وكذب عليها.
ثم قال: " وعن أنس بن مالك رضي الله عنه " ، هذا مبتدأ تكميل لدرس الليلة .