فوائد حديث ( أن رجلاً قال : يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاماً أسود ...). حفظ
الشيخ : طيب في هذا الحديث فوائد منها:
الطالب : ...
الشيخ : بيجينا ...
منها: أنه لا حرج على الإنسان في الشك إذا وجدت أسبابه، وجه الدلالة: أن هذا الرجل شك في كون الولد منه، لأنه يعرض بنفيه لما قال: ( إن امرأتي ولدت غلاما أسود ) هو يريد أن ينفيه فإذا وجدت قرائن تكون سبباً للشك فلا حرج على الإنسان فيه أي في هذا الشك لا يقال: إن هذا من باب الظن نقول: حتى لو قلنا: إنه من باب بالظن فقد قال الله تعالى: (( اجتنبوا كثيرا من الظن )) ولم يقل كل الظن، وقال: (( إن بعض الظن إثم )). ولم يقل كل الظن فالظن المبني على القرائن لا بأس به.
ومنها من فوائد هذا الحديث: أن اختلاف اللون من أسباب الشك والتهمة، لأن الأصل عدم مخالفة الولد لأبيه وأمه في اللون وكذلك في الأشباه لكن لعله نزعه عرق.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لقوله: ( هل لك من إبل؟ ) حتى أستدرجه واعترف هو بنفسه بأن هذا الولد ربما يكون نزعه عرق.
ومن فوائد هذا الحديث أيضاً: أنه ينبغي للمفتي أن يراعي حال المستفتي فمثلا إذا كان صاحب إبل ذكر له شيئاً يتعلق بالإبل وطبائعها، إذا كان صاحب غنم فكذلك، إذا كان صاحب تجارة فكذلك إذا كان صاحب نسب أو غير ذلك فهو هكذا، ولهذا لما جاء رجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ليسلم إلا أنه قال: اشترط أن يرخص له في الزنا، هذا الرجل الذي يريد أن يسلم قال: أنا أسلم لكن رخص لي في الزنا، لأني لا أصبر، قال طيب: ( هل لك أم؟ هل لك بنت؟ هل لك أخت؟ قال: نعم قال: هل ترضى أن أحداً يزني بأمك أو بنتك أو أختك قال: لا قال: كيف ترضى أن تزني بنساء الناس ولا ترضى أن يزني الناس بنسائك؟ ! ) فتوقف الرجل عرف أنه مخطئ فكون الإنسان يضرب الأمثال للشخص كون المفتي يضرب الأمثال للشخص بما يناسب حاله هذا يعتبر من البلاغة ومن حسن التعليم.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإجابة بـنعم كافية دون إعادة السؤال لقوله: نعم، واعتبر مجيبا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهذه المسألة لها شواهد كثيرة قد تكون الإجابة بـنعم لفظا وقد تكون الإجابة بنعم إشارة، فقول عائشة للرسول عليه الصلاة والسلام ( حينما نظر إلى السواك مع عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما آخذه لك؟ قال: أشار برأسه نعم ) والجارية الأنصارية التي عُرض عليها من رض رأسها فلان فلان فلان حتى ذكروا يهودياً فأشارت برأسها، هذا أيضا يدل على أن الإجابة بنعم أو ما يقوم مقامها إجابة صريحة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن يزيل الشك باليقين وألا يكون متردداً في الأمور بل يورد على نفسه، ما يوجب طرد هذا الشك وجه ذلك: أن هذا الأعرابي سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأجاب بجواب يزيل عنه الشبهة وهذا أمر ينبغي للإنسان أن يستعمله في جميع مجريات حياته من أجل أن يطمئن وتستريح نفسه ولا يبقي هكذا كأنه في زجاجة يعني: أنه يطرد الشك وأسبابه بما يتبين له ولكن هل معنى ذلك أن الإنسان يبحث أو يعرض؟ هذا حسب ما تقتضيه الحال قد يكون من أسباب إزالة الشك أن تبحث حتى تصل إلى اليقين وقد يكون من أسباب الشك أن تُعرض ولا تلتفت إليه ومن ذلك أي من الإعراض ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما شكا إليه الصحابة ما يجدون في نفوسهم قال: إذا وجد ذلك أحدكم فليستعذ بالله ولينته ) يعني: يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولينته يعني يعرض ولا يلتفت إليه وبهذا تكون الراحة، وإلا فإن الشيطان يريد من بني آدم أن يكونوا دائماً على قلق وعلى حزن (( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضآرهم شيئا إلا بإذن الله ))
الطالب : ...
الشيخ : بيجينا ...
منها: أنه لا حرج على الإنسان في الشك إذا وجدت أسبابه، وجه الدلالة: أن هذا الرجل شك في كون الولد منه، لأنه يعرض بنفيه لما قال: ( إن امرأتي ولدت غلاما أسود ) هو يريد أن ينفيه فإذا وجدت قرائن تكون سبباً للشك فلا حرج على الإنسان فيه أي في هذا الشك لا يقال: إن هذا من باب الظن نقول: حتى لو قلنا: إنه من باب بالظن فقد قال الله تعالى: (( اجتنبوا كثيرا من الظن )) ولم يقل كل الظن، وقال: (( إن بعض الظن إثم )). ولم يقل كل الظن فالظن المبني على القرائن لا بأس به.
ومنها من فوائد هذا الحديث: أن اختلاف اللون من أسباب الشك والتهمة، لأن الأصل عدم مخالفة الولد لأبيه وأمه في اللون وكذلك في الأشباه لكن لعله نزعه عرق.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لقوله: ( هل لك من إبل؟ ) حتى أستدرجه واعترف هو بنفسه بأن هذا الولد ربما يكون نزعه عرق.
ومن فوائد هذا الحديث أيضاً: أنه ينبغي للمفتي أن يراعي حال المستفتي فمثلا إذا كان صاحب إبل ذكر له شيئاً يتعلق بالإبل وطبائعها، إذا كان صاحب غنم فكذلك، إذا كان صاحب تجارة فكذلك إذا كان صاحب نسب أو غير ذلك فهو هكذا، ولهذا لما جاء رجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ليسلم إلا أنه قال: اشترط أن يرخص له في الزنا، هذا الرجل الذي يريد أن يسلم قال: أنا أسلم لكن رخص لي في الزنا، لأني لا أصبر، قال طيب: ( هل لك أم؟ هل لك بنت؟ هل لك أخت؟ قال: نعم قال: هل ترضى أن أحداً يزني بأمك أو بنتك أو أختك قال: لا قال: كيف ترضى أن تزني بنساء الناس ولا ترضى أن يزني الناس بنسائك؟ ! ) فتوقف الرجل عرف أنه مخطئ فكون الإنسان يضرب الأمثال للشخص كون المفتي يضرب الأمثال للشخص بما يناسب حاله هذا يعتبر من البلاغة ومن حسن التعليم.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإجابة بـنعم كافية دون إعادة السؤال لقوله: نعم، واعتبر مجيبا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهذه المسألة لها شواهد كثيرة قد تكون الإجابة بـنعم لفظا وقد تكون الإجابة بنعم إشارة، فقول عائشة للرسول عليه الصلاة والسلام ( حينما نظر إلى السواك مع عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما آخذه لك؟ قال: أشار برأسه نعم ) والجارية الأنصارية التي عُرض عليها من رض رأسها فلان فلان فلان حتى ذكروا يهودياً فأشارت برأسها، هذا أيضا يدل على أن الإجابة بنعم أو ما يقوم مقامها إجابة صريحة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن يزيل الشك باليقين وألا يكون متردداً في الأمور بل يورد على نفسه، ما يوجب طرد هذا الشك وجه ذلك: أن هذا الأعرابي سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأجاب بجواب يزيل عنه الشبهة وهذا أمر ينبغي للإنسان أن يستعمله في جميع مجريات حياته من أجل أن يطمئن وتستريح نفسه ولا يبقي هكذا كأنه في زجاجة يعني: أنه يطرد الشك وأسبابه بما يتبين له ولكن هل معنى ذلك أن الإنسان يبحث أو يعرض؟ هذا حسب ما تقتضيه الحال قد يكون من أسباب إزالة الشك أن تبحث حتى تصل إلى اليقين وقد يكون من أسباب الشك أن تُعرض ولا تلتفت إليه ومن ذلك أي من الإعراض ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما شكا إليه الصحابة ما يجدون في نفوسهم قال: إذا وجد ذلك أحدكم فليستعذ بالله ولينته ) يعني: يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولينته يعني يعرض ولا يلتفت إليه وبهذا تكون الراحة، وإلا فإن الشيطان يريد من بني آدم أن يكونوا دائماً على قلق وعلى حزن (( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضآرهم شيئا إلا بإذن الله ))