وعن أم سلمة قالت :( جعلت على عيني صبراً بعد أن توفي أبو سلمة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل وانزعيه بالنهار , ولا تمتشطي بالطيب ولا بالحناء , فإنه خضاب . قلت : بأي شيء أمتشط ؟ قال : بالسدر ). رواه أبو داود والنسائي وإسناده حسن . حفظ
الشيخ : وعن أم سلمة قالت : ( جعلت على عيني صبراً بعد أن توفي أبو سلمة )
الطالب : ...
الشيخ : يجي الأحاديث متصلة ( جعلت على عيني صبراً بعد أن توفي أبو سلمة ) أبو سلمة رضي الله عنه كان ابن عم أم سلمة وكانت تحبه ويحبها ولما توفي كانت قد سمعت من الرسول عليه الصلاة والسلام أن الإنسان إذا أصيب بمصيبة فقال: ( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) أن الله يأجره على مصيبته ويخلف له خيراً منها، فقالت ذلك عند موت أبي سلمة ولكنها تقول في نفسها: من خير من أبي سلمة؟ ! ليست تنكر أنها تجد خيرا لا، لأنها موقنة لكن تفكر من سيكون خيراً من أبي سلمة، وما انقضت عدتها حتى خطبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان خيراً من أبي سلمة، ثم إن أبي سلمة رضي الله عنه دخل عليه النبي عليه الصلاة والسلام وقد شخص بصره قد توفي وانفتح فأغمضه وقال: ( اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه ) خمس دعوات تزن الدنيا كلها، فلما سمعوا دعاء النبي عليه الصلاة والسلام ضج ناس من أهله ، عرفوا أنه مات، وجدنا من هذه الخمس شيئاً وقع وهو أن الله خلفه في عقبه حيث جعل عقبه يتربى في حجر النبي عليه الصلاة والسلام أفضل شيء ، والبقية إلى الله لكن نرجو أن الله أجابها سبحانه وتعالى
تقول رضي الله عنها: ( جعلت على عيني صبرا بعد أن توفي أبو سلمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يشب الوجه ) يشب يعني: يحسنه ويضيئه، وأصله من شب النار، النار إذا شُبت لمعت وأضاء لهبها، فمعنى يشب يعني : يحسنه ويضيئه
( فلا تجعليه إلا بالليل وانزعيه بالنهار ) ( فلا تجعليه إلا بالليل وانزعيه بالنهار )الباء هنا بمعنى في فهي للظرفية والباء تأتي للظرفية كثيراً كما في قوله تعالى: (( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين *وبالليل )) أي: في الليل
( ولا تمتشطي بالطيب ولا بالحناء فإنه خضاب ) يعني: لا تمتشطي بالشيء المطيب أو بالطيب نفسه كالورد، لأن النساء كن يتمشطن بالورد يكتسب الرأس من الورد لونا ورائحة ( ولا بالحناء ) لأن يجمل الرأس،
" ( فإنه خضاب قلت: أي شيء أمتشط؟ قال: بالسدر ). رواه أبو داود والنسائي وإسناده حسن ".
الطالب : ...
الشيخ : يجي الأحاديث متصلة ( جعلت على عيني صبراً بعد أن توفي أبو سلمة ) أبو سلمة رضي الله عنه كان ابن عم أم سلمة وكانت تحبه ويحبها ولما توفي كانت قد سمعت من الرسول عليه الصلاة والسلام أن الإنسان إذا أصيب بمصيبة فقال: ( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) أن الله يأجره على مصيبته ويخلف له خيراً منها، فقالت ذلك عند موت أبي سلمة ولكنها تقول في نفسها: من خير من أبي سلمة؟ ! ليست تنكر أنها تجد خيرا لا، لأنها موقنة لكن تفكر من سيكون خيراً من أبي سلمة، وما انقضت عدتها حتى خطبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان خيراً من أبي سلمة، ثم إن أبي سلمة رضي الله عنه دخل عليه النبي عليه الصلاة والسلام وقد شخص بصره قد توفي وانفتح فأغمضه وقال: ( اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه ) خمس دعوات تزن الدنيا كلها، فلما سمعوا دعاء النبي عليه الصلاة والسلام ضج ناس من أهله ، عرفوا أنه مات، وجدنا من هذه الخمس شيئاً وقع وهو أن الله خلفه في عقبه حيث جعل عقبه يتربى في حجر النبي عليه الصلاة والسلام أفضل شيء ، والبقية إلى الله لكن نرجو أن الله أجابها سبحانه وتعالى
تقول رضي الله عنها: ( جعلت على عيني صبرا بعد أن توفي أبو سلمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يشب الوجه ) يشب يعني: يحسنه ويضيئه، وأصله من شب النار، النار إذا شُبت لمعت وأضاء لهبها، فمعنى يشب يعني : يحسنه ويضيئه
( فلا تجعليه إلا بالليل وانزعيه بالنهار ) ( فلا تجعليه إلا بالليل وانزعيه بالنهار )الباء هنا بمعنى في فهي للظرفية والباء تأتي للظرفية كثيراً كما في قوله تعالى: (( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين *وبالليل )) أي: في الليل
( ولا تمتشطي بالطيب ولا بالحناء فإنه خضاب ) يعني: لا تمتشطي بالشيء المطيب أو بالطيب نفسه كالورد، لأن النساء كن يتمشطن بالورد يكتسب الرأس من الورد لونا ورائحة ( ولا بالحناء ) لأن يجمل الرأس،
" ( فإنه خضاب قلت: أي شيء أمتشط؟ قال: بالسدر ). رواه أبو داود والنسائي وإسناده حسن ".