بيان مشروعية الأذان الأول والثاني في صلاة الفجر ، وأن الأذان الثاني هو الذي يجب فيه الإمساك عن الطعام بالنسبة للصائم . حفظ
السائل : سؤال سيدي ...
الشيخ : تفضل .
السائل : بالنسبة لصلاة الفجر إنه فيه بعض المساجد بيأذن أذانين ، فهل هو وارد أو غير وارد الأذانين ؟
الشيخ : آه كيف مو وارد ؟ وارد في الصحيحين ، صل تحية المسجد بارك الله فيك ، ركعتين ، واقترب من السترة من الجدار .
السائل : فيه يوم الجمعة ، .
الشيخ : هذا السؤال أنت أخذت رأس الجواب ، بدي أعطيك الدليل ، قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يغرنكم أذان بلال ، فإنه يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) شايف ، فيه له مؤذنين : أحدهما : بلال، ما فيه أحد ما بيعرفه ، والثاني : ابن أم مكتوم ، اسمه : عمرو .
قال لهم : لما تسمعوا أذان بلال لا تغتروا فيه وتقولوا : خلاص ما باقي فيه أكل ، لا، هو بيؤذن بليل ، وفي رواية : ( فإنما يؤذن ) يعني : قبل طلوع الفجر ( يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر ، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) ، وكان رجلًا أعمى لا يرى الفجر ، فكان لا يؤذن إلا إذا مر به بعض المارة ورأى الفجر قال له : أصبحتَ أصبحتَ ، حينئذٍ يؤذن ، لأنه ضرير لا يرى .
الشاهد أنهم اثنين واحد بيأذن الأذان الأول ليستيقظ النائم ، يتدارك إما صلاة الوتر أو صلاة الليل ، يتدارك السحور إذا بده يتسحر ، فبيقول الرسول : ( فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) متى كان يؤذن ؟ إذا طلع الفجر ورآه المارة وبيقولوا له : أصبحت أصبحت ، حينئذٍ بيؤذن ، هذا الأذان الذي كان يؤذنه ابن أم مكتوم ، هو الذي بيحرم الطعام وبيحلل الصلاة ، شايف ؟ ففيه أذانين وهذا فيه حكمة بالغة ، مع الأسف اليوم ...
رجل من الحضور : برمضان هذا طبعاً ؟
الشيخ : كل أيام السنة .
السائل : كل أيام السنة ؟
الشيخ : ذكر ، لأنك أنت بتعرف فيه ناس بيصوموا في غير رمضان نفلاً ، يوم الاثنين مثلاً ، يوم الخميس ، فيه ناس بيصوموا يوم بيفطروا يوم ، فيه ناس عليهم قضاء ، خاصة النساء اللي الله بلاهم بالحيض فدول شو يعرفوا صار وقت ترك الطعام ولا فيه وقت ؟ أنا أعرف حوادث - يعني - مؤسفة جداً ، ننزل إلى المسجد في رمضان قبل الفجر الثاني الأذان الثاني بينزل الواحد فيمر به بعض الناس متلهف بتشعر أنه هلاَّ هو فاق من النوم ، دخلك فيه وقت نتسحر ؟ وكنت أسمع بأذني ، الجواب : لا ، ما فيه وقت ، ليش ؟ لأنه أذن أذان الإمساك ! تعرفوا أنتم أذان الإمساك ، هذا أذان ضد الإمساك ، لأن الرسول قال : ( كلوا واشربوا ) سبحان الله كيف تتغير الأمر ؟ الرسول قال : ( كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) متى كان يؤذن ؟ إذا طلع الفجر ، فالإمساك حين يصرفوه في .... قبل الأذان بربع ساعة فبتلاقي شيخ وإمام مسجد بيجيه ملتهف بيقول : أنا ما تسحرت ، فيه معي وقت ؟ فيقول له : لا ، لأنه أذن أذان الإمساك ، بينما هو أذن أذان الإطعام : ( فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) .
الشاهد أخي : أن الأذانين طوال السنة ، بعدين لا تنسى أن القضية مو بس من شأن الصيام ذكرت لك ، قال في رواية : ( ليقوم النائم ) يقوم يصلي ، يعني وبتعرفوا فيما أظن أن تأخير قيام الليل أفضل من التبكير به ، لكن هذا بطبيعة الحال مو كل الناس بيستطيعوه ، لكن الذي ما يستطيع أن يؤخر قيام الليل ، فليصليه بعد العشاء ، كما يفعل أكثر الناس اليوم ، ما فيه مانع ، لكن بعض الناس فيه عندهم قدرة عندهم فراغ مثلاً ، لكن قد لا يتنبه ، بيسمع الأذان الأول فيستيقظ كما يستيقظ للأذان الثاني للصلاة والذهاب إلى المسجد ، فإذًا الأذان الأول مشروع كالأذان الثاني طوال السنة ، واضح الجواب ؟