فوائد حديث ( لا يبيتن رجل عند امرأة إلا أن يكون ناكحاً أو ذا محرم ). حفظ
الشيخ : نعم يقول في هذا الحديث دليل على فوائد :
من الفوائد: خطورة اجتماع الرجل والمرأة إذا لم تكن ذا محرم منه أو زوج، وجه الخطورة النهي عن ذلك، لأن الشرع لا ينهى عن شيء إلا وفيه مفسدة إما راجحة وإما خالصة.
ومن فوائده أيضاً: تحريم خلو الرجل بالمرأة إلا أن يكون ناكحاً أو ذا محرم، ويكون ذكر المبيت على سبيل المثال، هذا هو الظاهر، وإن كان قد يعارض معارض فيقول: المبيت أخطر من مجرد الانفراد والخلوة، لأن المبيت سوف يبقى عندها كم ؟ ليلة كاملة بخلاف من انفرد بها ساعة أو ساعتين ولكن يقال: إن العلة واحدة وهي الخوف على المرأة ويؤيد هذا الحديث الذي بعده.
ومن فوائد الحديث: عناية الشرع بالأخلاق عناية الشرع بالأخلاق ، لأن مثل هذه الحال سبب للفاحشة المنافية للأخلاق.
ومن فوائد الحديث: جواز بيتوتة المحرم مع ذات المحرم منه وظاهر الحديث الإطلاق وظاهر الحديث الإطلاق ، يعنى: سواء كان مأموناً أو غير مأمون.
لكن هذا غير مراد، المراد بذي المحرم: المأمون، أما من ليس بمأمون فإنه كغيره بل قد يكون أوجب، بل قد يكون الحذر منه أوجب من غيره.
فإن قلت: وهل يمكن لذي محرم أن يفعل الفاحشة بمحرمه؟
فالجواب: نعم يمكن، وهذا وقع وقع والعياذ بالله من زنى ببناته، ووقع من زنى ببنات أخيه كما أخبرنا عن ذلك الثقات، والشيطان إذا بعُد الإنسان من الإيمان لعب به وبعقله ومروءته، وإلا فلا يمكن لذي مروءة أن يزني بمحارمه أبدا لكن الشيطان والعياذ بالله إذا استولى على قلب الإنسان واستحوذ عليه أنساه ذكر الله وصار كأنه بهيمة
المهم: أن الحديث ليس على إطلاقه بجواز بيات ذي المحرم مع ذات المحرم منه، بل يشترط إيش؟ أن يكون أمينا
طيب وهل يشترط العلم بالأمانة أو الأصل هي الأمانة؟ الأصل هي الأمانة الأصل في ذوي المحارم أن يكونوا أمناء، لكن إذا علمنا أنه ليس بأمين فحينئذٍ نقول: لا تبت ولا نأمنه عليها.