تتمة فوائد حديث ( ن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سبايا أوطاس : لا توطأ حامل حتى تضع ...). حفظ
الشيخ : ... بسم الله الرحمن الرحيم
من فوائد الحديث أيضا: أن الحامل من الإنسان يجوز وطؤها أن الحامل من الإنسان يجوز وطؤها، لكنه مقيد بما إذا لم يكن عليها ضرر فإن كان عليها ضرر، لكون الحمل ثقيلا عليها والجماع يضرها فإنه لا يجوز له أن يجامعها، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار ).
ومن فوائد هذا الحديث: جواز وطء المسبية حتى في دار الحرب لعموم قوله: ( لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض )
قال : " وله شاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما في الدراقطني "
الشاهد والمتابع نحتاج إليهما إذا كان الحديث ضعيفاً، أما إذا كان قوياً فإننا لسنا بحاجة إلى الشاهد، والفرق بين الشاهد والمتابع أن الشاهد أن يأتي حديث من طريق صحابي آخر يؤكد الحديث الآخر، مثل: أن يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما حديث ضعيف السند فيروى عن ابن عمر حديث بمعناه ضعيف السند، فهما نقول: الثاني شاهد للأول وكذلك لا مانع أن يكون الشاهد أقوى من المشهود له، أما المتابع فإنما يكون في السند بأن يتابع الرجل الضعيف رجل قويا في الأخذ عن شيخه الذي حدثه وبهذه المتابعة يزول انفراد الضعيف بالرواية ويكون الحديث قوياً، ثم إن كانت المتابعة في شيخ الراوي فهي تامة، وإن كانت فيمن فوقه فهي ناقصة، واضح؟
الطالب : في الأخير يا شيخ ما ...
الشيخ : الأولى واضحة الشاهد الشاهد واضح أن يأتي حديث من طريق صحابي آخر يؤيد الحديث الضعيف الذي روي عن صحابي آخر ، المتابعة تكون في السند بحيث يتابع الرجل الضعيف شخص آخر في الرواية عن شيخه أو من فوقه ، فإن كانت عن شيخه فالمتابعة تامة وإن كانت عمن فوقه فالمتابعة ناقصة طيب
مثال ذلك قال الراوي الضعيف حدثني رقم 1 عن رقم 2 عن رقم 3 عن رقم 4 ثم يأتي رجل آخر يقول: حدثني رقم 1 عن رقم 2 عن رقم 3 عن رقم 4 هذه متابعة تامة أو ناقصة؟
الطالب : تامة
الشيخ : تامة ، فإن قال الثاني المتابع: حدثني رقم صفر عن رقم 2 يعني: أبدل الشيخ المتابع بشيخ آخر وروى عن شيخ شيخه فهذه متابعة ناقصة هذه متابعة ناقصة، وكلما ارتفعت نقصت أكثر، فإذا وافق هذا الضعيف في شيخ شيخه فهي أنقص من شيخه، وفي شيخ شيخ شيخه أنقص من شيخ شيخه، وهلم جرا، ووجه ذلك: أن المتابعة التامة إذا روى عن شيخه صار موافقاً في السند والمتن، فصارت المتابعة تامة، وإذا روى عمن فوقه صار متابعاً له في المتن وفي بعض السند، ما هو في كل السند فلهذا سميت ناقصة، ليست متابعة تامة ، وعلى كل حال: فإننا لا نحتاج للشاهد والمتابع إلا إذا كان الحديث ضعيفاً يحتاج إلى من يقويه وأما إذا كان صحيحاً فلا حاجة لكن لا شك أنه كلما كثر عدد الطرق كان أقوى ولهذا نقول: إن المتواتر ليس كخبر الآحاد.