باب المياه حفظ
الشيخ : ثمّ قال المؤلّف: " باب المياه " جمعها باعتبار مصادرها، لأنّ المياه إمّا مياه بحار أو غمام أو آبار فلهذا جمع، فمياه الأمطار هي التي تأتي من المطر كالأودية والغدران وما أشبه ذلك، مياه البحار معروفة وكذلك مياه الآبار، وربما ونضيف أيضًا مياه الأنهار فجمعها المؤلّف، وإلاّ الأصل فإنّ الماء جنس واحد لا يجمع، لكن باعتبار مصادره وأنواعه ذكره بالجمع.
والمياه هي ذلك الجوهر السائل وهو من أسهل الأمور تناولًا ومن أغلاها عند الحاجة إليه، الماء أسهل الأمور تناولًا وأغلاها عند الحاجة إليه، ربّما يكون الفنجان الواحد عند الحاجة إليه يساوي مئات الدّراهم أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب، إذن هو غالٍ رخيص، ولهذا قال العلماء: لو أنّ إنسانًا أتلف قربة من الماء بمفازة قيمتها هناك خمسمائة درهم وقيمتها في البلد درهمان فهل يضمّن بخمسمائة درهم أو بدرهمين؟ يضمّن بالأوّل لأنّها غالية في مكانها.