وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب ). أخرجه مسلم ، وللبخاري : ( لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ، ثم يغتسل فيه ) ، ولمسلم : ( منه ) ، ولأبي داود : ( ولا يغتسل فيه من الجنابة ). حفظ
الشيخ : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب ) أخرجه مسلم ".
( لا يغتسل ) لا: ناهية والدّليل على أنّها ناهية إيش؟ جزم الفعل بها لأنّ لا النّاهية تعمل الجزم فيما تدخل فيه من الأفعال، هي تدخل وإن أخطأت فقوّموني تدخل على فعل الأمر والفعل الماضي والفعل المضارع ..
الطالب : ...
الشيخ : لا؟
الطالب : المضارع.
الشيخ : المضارع فقط، نعم لا تدخل إلاّ على المضارع فهي من علامات المضارع، وكذلك لم لا تدخل إلاّ على المضارع فإذا وجدت كلمة دخلت عليها لم فهي فعل مضارع.
طيب ( أحدكم في الماء الدّائم ) أحدكم هذه خطاب للرّجال، واعلم أنّ أكثر خطابات القرآن والسّنّة موجّهة للرّجال، لأنّ الرّجال هم وعاة العلم وهم رعاة الأمّة، فلهذا تجد أكثر الخطابات في القرآن والسّنّة موجّهة إلى الرّجال.
وقوله: ( في الماء الدّائم ) الدّائم سيأتي في الحديث الذي بعده أنّه الذي لا يجري لأنّه ساكن لا يتحرّك فهو دائم.
وقوله: ( وهو جنب ) هذه الجملة في موضع نصب على الحال من أحدكم أي من فاعل يغتسل، يعني والحال أنّه جنب، لماذا؟ لأنّ الجنب وإن كان طاهر البدن لكن قد يكون هناك إفرازات خفيّة بسبب الجنابة لا ندري ما هي فتؤثّر في الماء توسّخه، تقذّره فلهذا نهي عنه، نهي أن يغتسل في الماء الدّائم وهو جنب.