شرح قوله ( ولأصحاب السنن :( اغتسل بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة فجاء ليغتسل منها ، فقالت : إني كنت جنباً ، فقال : إن الماء لا يجنب ) ، وصححه الترمذي وابن خزيمة . ). حفظ
الشيخ : ولأصحاب السّنن، أصحاب السّنن من؟
الطالب : السنن الأربع.
الشيخ : الأربعة أبو داود، الترمذي، النسائي وابن ماجه، لأصحاب السنن لكن هل إذا جاءت مثل هذه العبارة هل معناها أن أصحاب السنن اتفقوا عليها؟ هذا يحتاج إلى تتبّع لأنّه أحيانًا يقولون وفي السّنن أو ولأصحاب السّنن أو روى أهل السّنن ويكون الرّاوي واحدًا من هؤلاء الأربعة، ويكون المعنى المجموع لا الجميع، وعلى هذا فنقول هذا الحديث في السنن لكن لو سئلنا هل كلّ واحد من أصحاب السّنن رواه؟ نقول هذا يحتاج إلى مراجعة، " اغتسل بعض أزوج النبي صلى الله عليه و على آله وسلم في جفنة فجاء النبي صلّى الله عليه وسلم ليغتسل منها، فقالت: إنّي كنت جنبًا، فقال: ( إنّ الماء لا يجنب ) وصحّحه الترمذي وابن خزيمة " " اغتسل بعض أزواج النبي " هذا يرد كثيرًا في الأحاديث يأتي الحديث مُبهمًا لصاحب القصة فهل هذا يضر في الحكم؟ الجواب لا، إذا كان لا يؤثّر في الحكم بمعنى أنه سواء كان البعض عائشة أو ميمونة أو أم سلمة أو زينب أو غيرها هذا لا يضر، حتّى لو فرض أنّنا تتبّعنا الرّوايات ولم نعرف هذا فلا يضرّ لأنّه لا يؤثّر في الحكم شيئًا، ولكن عندي في الحاشية يقول هي ميمونة رضي الله عنها كما أخرجه الدارقطنيّ وغيره، ولا يبعد أنها ميمونة لأنّ الحديث معطوف على الذي قبله، " في جفنة " الجفنة إناء لكنّه يكون واسعًا وجمعها؟
الطالب : جفان.
الشيخ : جفان، وفي القرآن الكريم: (( وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ ))، الجفان هي عبارة عن إناء يوضع فيه الطعام ويؤكل والقدور يطبخ فيها، جفان سليمان عليه الصلاة والسلام كالجوابي الجوابي جمع جابية وهي البركة، يعني كبيرة قدور راسيات يعني أنها لا تنقل وذلك لكبرها وعظمها ... عليه الصلاة والسّلام ملك يأتيه الناس من كل مكان لأنه جامع بين الملك والنبوّة.
طيب " فجاء النبي صلى الله عليه وسلّم يغتسل منها " أي من هذه الجفنة بعد اغتسال الزّوجة، " فقال إنّي كنت جنبًا " يعني اغتسلت منها وأنا جنب، فقال: ( إن الماء لا يجنب ) صلوات الله وسلامه عليه، يعني كأنه يقول وإن كنت جنبًا فالماء لا يتأثّر، الماء لا يجنب، وهذا كما قالت عائشة لما طلب منها الخُمرة وهو في المسجد قالت: " يا رسول الله إني كنت حائضًا " قال: ( إنّ حيضتك ليست في يدك ) يعني معناه أن الحيض لا يؤثر في مثل هذا كذلك أيضًا الجنابة لا تؤثر في هذا الماء لا تؤثر نعم.
يستفاد من هذا الحديث ما سبق أنّ الماء لا يتأثّر ولا ينتقل من الطّهوريّة إلى الطّهارة إذا اغتسل فيه الجنب، ومن المعلوم أنّ الجنب سوف يغمس يده في الإناء، لكن كما علمتم من قبل أنّه إذا استيقظ الإنسان من نومه فلا يدخل يده في الإناء حَتّى يغسلها ثلاثًا.
من فوائد هذا الحديث: الاقتصار على ذكر العلّة دون الفعل، يعني تقول إنّي كنت جنبا، وتقدير الكلام إني اغتسلت به وأنا جنب، لكنّها هي ذكرت الوصف الذي قد يكون مؤثّرًا وهو إيش؟
الطالب : الجنابة.
الشيخ : وهو الجنابة وهذا قد يشعر بأنّهم لا يرون بالخلوّ به شيئًا وإنما العلّة هي الجنابة.
الطالب : السنن الأربع.
الشيخ : الأربعة أبو داود، الترمذي، النسائي وابن ماجه، لأصحاب السنن لكن هل إذا جاءت مثل هذه العبارة هل معناها أن أصحاب السنن اتفقوا عليها؟ هذا يحتاج إلى تتبّع لأنّه أحيانًا يقولون وفي السّنن أو ولأصحاب السّنن أو روى أهل السّنن ويكون الرّاوي واحدًا من هؤلاء الأربعة، ويكون المعنى المجموع لا الجميع، وعلى هذا فنقول هذا الحديث في السنن لكن لو سئلنا هل كلّ واحد من أصحاب السّنن رواه؟ نقول هذا يحتاج إلى مراجعة، " اغتسل بعض أزوج النبي صلى الله عليه و على آله وسلم في جفنة فجاء النبي صلّى الله عليه وسلم ليغتسل منها، فقالت: إنّي كنت جنبًا، فقال: ( إنّ الماء لا يجنب ) وصحّحه الترمذي وابن خزيمة " " اغتسل بعض أزواج النبي " هذا يرد كثيرًا في الأحاديث يأتي الحديث مُبهمًا لصاحب القصة فهل هذا يضر في الحكم؟ الجواب لا، إذا كان لا يؤثّر في الحكم بمعنى أنه سواء كان البعض عائشة أو ميمونة أو أم سلمة أو زينب أو غيرها هذا لا يضر، حتّى لو فرض أنّنا تتبّعنا الرّوايات ولم نعرف هذا فلا يضرّ لأنّه لا يؤثّر في الحكم شيئًا، ولكن عندي في الحاشية يقول هي ميمونة رضي الله عنها كما أخرجه الدارقطنيّ وغيره، ولا يبعد أنها ميمونة لأنّ الحديث معطوف على الذي قبله، " في جفنة " الجفنة إناء لكنّه يكون واسعًا وجمعها؟
الطالب : جفان.
الشيخ : جفان، وفي القرآن الكريم: (( وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ ))، الجفان هي عبارة عن إناء يوضع فيه الطعام ويؤكل والقدور يطبخ فيها، جفان سليمان عليه الصلاة والسلام كالجوابي الجوابي جمع جابية وهي البركة، يعني كبيرة قدور راسيات يعني أنها لا تنقل وذلك لكبرها وعظمها ... عليه الصلاة والسّلام ملك يأتيه الناس من كل مكان لأنه جامع بين الملك والنبوّة.
طيب " فجاء النبي صلى الله عليه وسلّم يغتسل منها " أي من هذه الجفنة بعد اغتسال الزّوجة، " فقال إنّي كنت جنبًا " يعني اغتسلت منها وأنا جنب، فقال: ( إن الماء لا يجنب ) صلوات الله وسلامه عليه، يعني كأنه يقول وإن كنت جنبًا فالماء لا يتأثّر، الماء لا يجنب، وهذا كما قالت عائشة لما طلب منها الخُمرة وهو في المسجد قالت: " يا رسول الله إني كنت حائضًا " قال: ( إنّ حيضتك ليست في يدك ) يعني معناه أن الحيض لا يؤثر في مثل هذا كذلك أيضًا الجنابة لا تؤثر في هذا الماء لا تؤثر نعم.
يستفاد من هذا الحديث ما سبق أنّ الماء لا يتأثّر ولا ينتقل من الطّهوريّة إلى الطّهارة إذا اغتسل فيه الجنب، ومن المعلوم أنّ الجنب سوف يغمس يده في الإناء، لكن كما علمتم من قبل أنّه إذا استيقظ الإنسان من نومه فلا يدخل يده في الإناء حَتّى يغسلها ثلاثًا.
من فوائد هذا الحديث: الاقتصار على ذكر العلّة دون الفعل، يعني تقول إنّي كنت جنبا، وتقدير الكلام إني اغتسلت به وأنا جنب، لكنّها هي ذكرت الوصف الذي قد يكون مؤثّرًا وهو إيش؟
الطالب : الجنابة.
الشيخ : وهو الجنابة وهذا قد يشعر بأنّهم لا يرون بالخلوّ به شيئًا وإنما العلّة هي الجنابة.