وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ). متفق عليه . حفظ
الشيخ : ثمّ قال: " وعن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) متفق عليه ". أوّلًا الإعراب، الذي يشرب: مبتدأ، وخبره جملة إنّما يجرجر في بطنه نار جهنّم، أمّا الحديث فأخبر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بهذه الصّيغة المركّبة من مبتدأ وخبر وهي جملة اسميّة أنّ الذي يشرب في إناء الفضّة له هذا الوعيد ( يجرجر في بطنه نار جهنّم ) والجرجرة هي صوت الماء إذا سلك مسلكه سواء كان مع المريء أو كان في الأمعاء كما يدلّ عليه في بطنه ما قال في حلقه والماء معروف أنّه يتخلل في البطن، والجرجرة هي الصوت.
قوله: ( نار جهنّم ) هل هذا بيان للعمل أو للجزاء؟ أجيبوا؟
الطالب : للجزاء.
الشيخ : لأنّ العمل ماء قد يكون باردًا، لكن الجزاء هو هذا، وهذا نظير قوله تعالى: (( إنّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنّما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا )) هذا بيان لإيش؟ للجزاء وأطلق الجزاء على الفعل لأنّه بسببه.