فوائد حديث ( مر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة يجرونها... ). حفظ
الشيخ : ومن فوائد حديث ميمونة: حرص النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على حفظ الماليّة وعدم إضاعة الأموال حيث عرض عليهم أن إيش؟ أن يدبغوا جلد هذه الميتة حنى ينتفعوا بها ولذا قال: ( لو أخذتم إهابها ).
ومن فوائد الحديث: حديث ميمونة حسن دعوة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حيث لم يباشر أمرهم بأخذه لأنّه يعلم أنّهم إنّما تركوا ذلك استقذاراً لها فلهم نوع من العذر ولهذا عرض عليهم المسألة عرضا قال لو أخذتم إهابها.
ومن فوائد الحديث أيضًا: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان لا يعلم الغيب ولننظر لهذه الفائدة لقولههم إنّها ميتة، فهل يصحّ أن نأخذ هذه العلّة من الحديث لأنّ الصّحابة أخبروه؟ في هذا نظر لكن فيه دليل على جواز مجادلة العالم الذي يخشى أن يكون خفي عليه بعض الشّيء وتنبيهه ولا يعدّ هذا تنقّصًا له ولا يعدّ هذا سوء أدب ممّن ناقشه، الدّليل على هذا قولهم إنّها ميتة لمّا قال لو أخذتم إهابها وهذا عرض أن يأخذوه قالوا إنّها ميتة كيف نأخذها؟
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ دباغ الجلد جلد الميتة يطهّر لقوله: ( يطهّرها الماء والقرظ ) ويتفرّع من ذلك أنّه يجوز استعماله في اليابسات والمائعات وفي الأبان وفي المرق وفي كلّ شيء، فإن قال قائل: هل يجب عليّ إذا أتيت باللّبن من سقاء جلد ميتة مدبوغ أن أخبر من أسقيت؟ أو لا يجب؟
الطالب : لا يجب.
الشيخ : لا يجب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، حتى لو علمت أنّه لو علم بذلك لم يشرب؟
الطالب : ...
الشيخ : الظاهر نعم حتى لو علمت لأنّ ذلك لا يضرّه أنا لم أخف عليه شيئًا يكون ضارًّا له ونظيره ما مرّ علينا في مسألة الذّباب، لو سقط الذّباب في الشّراب وغمسته وأخرجته ثمّ قدّمته إلى إنسان ليشربه وأعرف أنّ هذا الإنسان لو علم بأنّه سقط فيه الذّباب ما شرب هل يجب أن يخبره؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا يجب، ما دام الشّيء لا يضرّ فإنّه لا يجب لأنّ هذا إنّما يستقذره لو علم به وإذا لم يعلم فالأمر طبيعي.
ومن فوائد الحديث: حديث ميمونة حسن دعوة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حيث لم يباشر أمرهم بأخذه لأنّه يعلم أنّهم إنّما تركوا ذلك استقذاراً لها فلهم نوع من العذر ولهذا عرض عليهم المسألة عرضا قال لو أخذتم إهابها.
ومن فوائد الحديث أيضًا: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان لا يعلم الغيب ولننظر لهذه الفائدة لقولههم إنّها ميتة، فهل يصحّ أن نأخذ هذه العلّة من الحديث لأنّ الصّحابة أخبروه؟ في هذا نظر لكن فيه دليل على جواز مجادلة العالم الذي يخشى أن يكون خفي عليه بعض الشّيء وتنبيهه ولا يعدّ هذا تنقّصًا له ولا يعدّ هذا سوء أدب ممّن ناقشه، الدّليل على هذا قولهم إنّها ميتة لمّا قال لو أخذتم إهابها وهذا عرض أن يأخذوه قالوا إنّها ميتة كيف نأخذها؟
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ دباغ الجلد جلد الميتة يطهّر لقوله: ( يطهّرها الماء والقرظ ) ويتفرّع من ذلك أنّه يجوز استعماله في اليابسات والمائعات وفي الأبان وفي المرق وفي كلّ شيء، فإن قال قائل: هل يجب عليّ إذا أتيت باللّبن من سقاء جلد ميتة مدبوغ أن أخبر من أسقيت؟ أو لا يجب؟
الطالب : لا يجب.
الشيخ : لا يجب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، حتى لو علمت أنّه لو علم بذلك لم يشرب؟
الطالب : ...
الشيخ : الظاهر نعم حتى لو علمت لأنّ ذلك لا يضرّه أنا لم أخف عليه شيئًا يكون ضارًّا له ونظيره ما مرّ علينا في مسألة الذّباب، لو سقط الذّباب في الشّراب وغمسته وأخرجته ثمّ قدّمته إلى إنسان ليشربه وأعرف أنّ هذا الإنسان لو علم بأنّه سقط فيه الذّباب ما شرب هل يجب أن يخبره؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا يجب، ما دام الشّيء لا يضرّ فإنّه لا يجب لأنّ هذا إنّما يستقذره لو علم به وإذا لم يعلم فالأمر طبيعي.