وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال :( قلت : يا رسول الله ، إنا بأرض قوم أهل كتاب ، أفنأكل في آنيتهم ؟ قال : لا تأكلوا فيها إلا أن تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها ) . متفق عليه . حفظ
الشيخ : نأخذ الدّرس الجديد الآن، قال: "وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: ( قلت: يا رسول الله إنا بأرض قوم أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم؟ قال: لا تأكلوا فيها إلا أن تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها ) ".
قول أبي ثعلبة رضي الله عنه " إنّا بأرض قوم أهل كتاب " يعني بهم اليهود أو النّصارى، لكن الظّاهر أنّ المراد هم النّصارى لأنّهم كانوا فيما أظنّ في أطراف الشّام.
وقوله: " إنّا بأرض قوم أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم؟ " مثل هذه العبارة ترد كثيرًا في القرآن الكريم أفنأكل وهي أن يؤتى بالهمزة وبعدها عاطف وبعدها معطوف فكيف يكون التّقدير؟ لعلماء النّحو في ذلك وجهان: الأوّل أنّهم يقولون أفنأكل معطوفة على ما سبق وأنّ الأصل فأنأكل الأصل ... فيكون التّقدير فأنأكل تعطف جملة إنشائيّة على جملة خبريّة وهذا لا مانع منه، والوجه الثاني يقولون: إنّ الهمزة داخلة على محذوف يقدّر بما يناسب السّياق، يقدّر بما يناسب السّياق، هذا القول أقعد من الأوّل يعني أقرب إلى القواعد من الأوّل لكنّ فيه صعوبة، ووجه الصّعوبة أنّ الإنسان قد يشكل عليه المقدّر فيقول ماذا أقدّر؟ أحيانًا يستعصي عليك أن تقدّر شيئًا معيّنًا وحينئذ تلجأ إلى إيش؟ إلى القول الأوّل وعلى هذا فنقول إن أمكنك أن تقدّر شيئًا محذوفًا بعد الهمزة عطف عليه ما بعد العاطف فهذا أولى وإذا لم يمكنك فعليك بالقول الثاني الذي جعلناه أوّلًا، لأنّ الإنسان إذا لم يجد الماء فإنّه يتيمّم فإذا استعصى عليك أن تقدّر شيئًا مناسبًا فقل الهمزة كان مكانها بعد الفاء والفاء هي التي عطفت الجملة، وليس فيه إلاّ عطف جملة إنشائية على جملة خبريّة هنا ماذا نقدّر إذا أخذنا بالقول الثاني؟ هل نقدّر أنخالطهم فنأكل في آنيتهم؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟ ماذا نقدّر؟
قول أبي ثعلبة رضي الله عنه " إنّا بأرض قوم أهل كتاب " يعني بهم اليهود أو النّصارى، لكن الظّاهر أنّ المراد هم النّصارى لأنّهم كانوا فيما أظنّ في أطراف الشّام.
وقوله: " إنّا بأرض قوم أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم؟ " مثل هذه العبارة ترد كثيرًا في القرآن الكريم أفنأكل وهي أن يؤتى بالهمزة وبعدها عاطف وبعدها معطوف فكيف يكون التّقدير؟ لعلماء النّحو في ذلك وجهان: الأوّل أنّهم يقولون أفنأكل معطوفة على ما سبق وأنّ الأصل فأنأكل الأصل ... فيكون التّقدير فأنأكل تعطف جملة إنشائيّة على جملة خبريّة وهذا لا مانع منه، والوجه الثاني يقولون: إنّ الهمزة داخلة على محذوف يقدّر بما يناسب السّياق، يقدّر بما يناسب السّياق، هذا القول أقعد من الأوّل يعني أقرب إلى القواعد من الأوّل لكنّ فيه صعوبة، ووجه الصّعوبة أنّ الإنسان قد يشكل عليه المقدّر فيقول ماذا أقدّر؟ أحيانًا يستعصي عليك أن تقدّر شيئًا معيّنًا وحينئذ تلجأ إلى إيش؟ إلى القول الأوّل وعلى هذا فنقول إن أمكنك أن تقدّر شيئًا محذوفًا بعد الهمزة عطف عليه ما بعد العاطف فهذا أولى وإذا لم يمكنك فعليك بالقول الثاني الذي جعلناه أوّلًا، لأنّ الإنسان إذا لم يجد الماء فإنّه يتيمّم فإذا استعصى عليك أن تقدّر شيئًا مناسبًا فقل الهمزة كان مكانها بعد الفاء والفاء هي التي عطفت الجملة، وليس فيه إلاّ عطف جملة إنشائية على جملة خبريّة هنا ماذا نقدّر إذا أخذنا بالقول الثاني؟ هل نقدّر أنخالطهم فنأكل في آنيتهم؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟ ماذا نقدّر؟