وعنه رضي الله عنه قال :( لما كان يوم خيبر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طلحة ، فنادى : إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس ). متفق عليه حفظ
الشيخ : نعم قال: " وعنه رضي الله عنه قال: ( لما كان يوم خيبر أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طلحة فنادى: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس ) ".
قال لمّا كان يوم خيبر، أوّلًا: إعراب يوم هل هي بالضّمّ أو بالفتح؟ هي بالضّم، فإذا قال قائل: كيف تكون مضمومة وهي ظرف زمان؟ قلنا ظرف الزّمان لا يكون منصوبًا على الظّرفيّة إلاّ إذا كان ظرفًا لشيء، أما إذا كان مفعولًا لشيء أو في محلّ المبتدأ أو في محلّ الجرّ أو ما أشبه ذلك فإنّه يكون على حسب العوامل، فقوله تعالى: (( واخشوا يومًا )) هذه ما نقول أنّها ظرف نقول إنّها؟
الطالب : مفعول به.
الشيخ : مفعول به، (( وإنّ يومًا عند ربّك )) نقول: اسم إنّ، (( يوم يأتي بعض آيات ربّك )) ماذا نقول؟
الطالب : ظرف.
الشيخ : هذه ظرف، لأنّها ظرف لإتيان بعض الآيات فهي لا تكون منصوبة على الظّرفيّة إلاّ إذا كانت ظرفًا لشيء، وأمّا مجرّد اسم الزّمان أو المكان الذي ليس ظرفًا فإنّه يكون على حسب العوامل، وعلى هذا فقوله لمّا كان يوم خيبر تكون مضمومة على أنّها فاعل وليست اسمًا لكان، لأنّ كان هنا تامّة ليست ناقصة، وقوله: خيبر اسم حصون وقلاع ومزارع لليهود وتبعد عن المدينة نحو مائة ميل في الشّمال الغربي من المدينة وهي معروفة، وكان يوم خيبر في أيّ سنة؟ في السّنة السادسة من الهجرة.
الطالب : السّابعة.
الشيخ : السّابعة من الهجرة؟ لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم غزا أهل خيبر حين نقضوا العهد وفتحها عنوة وقسمها بين الغانمين، لكنّ أهلها أي أهل خيبر وهم اليهود طلبوا من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يبقوا فيها مزارعة وأبقاهم كما هو معروف، أمر أبا طلحة، وأبو طلحة صلته بأنس؟ أنّه زوج أمّه أمّ سليم، أمر أبا طلحة فنادى، أي قال بأعلى صوته لأنّ النّداء هو الكلام بأعلى صوت والمناجاة هي الكلام بصوت منخفض واقرأ قوله تعالى: (( وناديناه من جانب الطّور الأيمن وقرّبناه نجيًّا )) قال: (( وقرّبناه نجيًّا )) فالمناجاة عن قرب والمناداة عن بعد، نادى إنّ الله ورسوله ينهيانكم، والخطاب للصّحابة الذين أوقدوا النّيران على لحوم الحمر، ينهيانكم عن لحوم الحمر، جمع حمار، واحذر أن تسكّن الميم في هذا وأن تضمّ الميم في قوله من حمر النّعم فتغلط غلطًا فاحشًا، لأنّك إذا قلت هنا لحوم الحمْر الأهليّة اختلف المعنى، لأنّ حمْر بالسّكون جمع أحمر أو حمراء، وإذا قلت لك خير لك من حمر النّعم وضممت الميم أخطأ خطأ عظيمًا، لأنّ حمر جمع حمار، إذن الحمر الأهليّة، الأهليّة يعني المتأنّسة التي يركبها النّاس ويستعملونها في حاجاتهم وضدّها الوحشيّة فإنّها ليست حرامًا، وسيأتي ذكرها إن شاء الله، وإنّما أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أبا طلحة لأنّ أبا طلحة كان رفيع الصّوت، ومثل هذه المسائل العامّة التي يطلب فيها شيوع الخبر ينبغي أن يقوم فيها من كان أعلى صوتًا وأنداه.
أوّلًا: نسأل لماذا أتى المؤلف بهذا الحديث في باب إزالة النّجاسة مع أنّ له صلة كبيرة في كتاب الأطعمة؟ أتى به في باب إزالة النّجاسة لقوله: ( فإنّها رجس ) لأنّ رجس بمعنى نجس.
قال لمّا كان يوم خيبر، أوّلًا: إعراب يوم هل هي بالضّمّ أو بالفتح؟ هي بالضّم، فإذا قال قائل: كيف تكون مضمومة وهي ظرف زمان؟ قلنا ظرف الزّمان لا يكون منصوبًا على الظّرفيّة إلاّ إذا كان ظرفًا لشيء، أما إذا كان مفعولًا لشيء أو في محلّ المبتدأ أو في محلّ الجرّ أو ما أشبه ذلك فإنّه يكون على حسب العوامل، فقوله تعالى: (( واخشوا يومًا )) هذه ما نقول أنّها ظرف نقول إنّها؟
الطالب : مفعول به.
الشيخ : مفعول به، (( وإنّ يومًا عند ربّك )) نقول: اسم إنّ، (( يوم يأتي بعض آيات ربّك )) ماذا نقول؟
الطالب : ظرف.
الشيخ : هذه ظرف، لأنّها ظرف لإتيان بعض الآيات فهي لا تكون منصوبة على الظّرفيّة إلاّ إذا كانت ظرفًا لشيء، وأمّا مجرّد اسم الزّمان أو المكان الذي ليس ظرفًا فإنّه يكون على حسب العوامل، وعلى هذا فقوله لمّا كان يوم خيبر تكون مضمومة على أنّها فاعل وليست اسمًا لكان، لأنّ كان هنا تامّة ليست ناقصة، وقوله: خيبر اسم حصون وقلاع ومزارع لليهود وتبعد عن المدينة نحو مائة ميل في الشّمال الغربي من المدينة وهي معروفة، وكان يوم خيبر في أيّ سنة؟ في السّنة السادسة من الهجرة.
الطالب : السّابعة.
الشيخ : السّابعة من الهجرة؟ لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم غزا أهل خيبر حين نقضوا العهد وفتحها عنوة وقسمها بين الغانمين، لكنّ أهلها أي أهل خيبر وهم اليهود طلبوا من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يبقوا فيها مزارعة وأبقاهم كما هو معروف، أمر أبا طلحة، وأبو طلحة صلته بأنس؟ أنّه زوج أمّه أمّ سليم، أمر أبا طلحة فنادى، أي قال بأعلى صوته لأنّ النّداء هو الكلام بأعلى صوت والمناجاة هي الكلام بصوت منخفض واقرأ قوله تعالى: (( وناديناه من جانب الطّور الأيمن وقرّبناه نجيًّا )) قال: (( وقرّبناه نجيًّا )) فالمناجاة عن قرب والمناداة عن بعد، نادى إنّ الله ورسوله ينهيانكم، والخطاب للصّحابة الذين أوقدوا النّيران على لحوم الحمر، ينهيانكم عن لحوم الحمر، جمع حمار، واحذر أن تسكّن الميم في هذا وأن تضمّ الميم في قوله من حمر النّعم فتغلط غلطًا فاحشًا، لأنّك إذا قلت هنا لحوم الحمْر الأهليّة اختلف المعنى، لأنّ حمْر بالسّكون جمع أحمر أو حمراء، وإذا قلت لك خير لك من حمر النّعم وضممت الميم أخطأ خطأ عظيمًا، لأنّ حمر جمع حمار، إذن الحمر الأهليّة، الأهليّة يعني المتأنّسة التي يركبها النّاس ويستعملونها في حاجاتهم وضدّها الوحشيّة فإنّها ليست حرامًا، وسيأتي ذكرها إن شاء الله، وإنّما أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أبا طلحة لأنّ أبا طلحة كان رفيع الصّوت، ومثل هذه المسائل العامّة التي يطلب فيها شيوع الخبر ينبغي أن يقوم فيها من كان أعلى صوتًا وأنداه.
أوّلًا: نسأل لماذا أتى المؤلف بهذا الحديث في باب إزالة النّجاسة مع أنّ له صلة كبيرة في كتاب الأطعمة؟ أتى به في باب إزالة النّجاسة لقوله: ( فإنّها رجس ) لأنّ رجس بمعنى نجس.