فوائد حديث ( خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ...). حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث دليل على مسائل: المسألة الأولى: أنّه ينبغي لأمير الحجّ والمسؤول عن الحجّ أن يخطب النّاس في منى يعلّمهم ما يتعلّق بالمناسك فإن لم يتيسّر ذلك بالنّسبة لأمير الحجّ فنوّابه، وعلى هذا فرجال التّوعية في الحجّ ينبغي لهم في ذلك اليوم أن يخطبوا وأن يبلّغوا النّاس أحكام المناسك التي تفعل في ذلك اليوم.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز الخطبة على الرّاحلة وأنّ ذلك لا يعدّ تعذيبًا، لها لأنّ الرّاحلة مرتحلة سواء للخطبة أو لغير الخطبة ليس فيها شيء من المشقّة اللهمّ إلاّ إيقافها وحبسها واقفة حتى تنتهي الخطبة ولكن ذلك لا يشق عليها في الغالب.
ومن فوائد هذا الحديث: تواضع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حيث لم يطلب منبرًا عاليًا أو ما أشبه ذلك يخطب عليه وإنّما خطب على الرّاحلة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ ريق البعير طاهر وهو ما يسيل من فمه من أين يؤخذ؟ من كون لعاب ناقته يسيل على كتف عمرو بن خارجة، ومعلوم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سوف يراه غالبًا فإن قدّر أنّه لم يره فهو دليل، وإن قدّر أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لم يره ولم يعلم به لأنّ كلّ ما وقع في عهد الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ولم ينكره الرّسول أو لم ينكره الله عزّ وجلّ إذا كان ليس باستطاعة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن يدركه فإنّه حجّة وهذه اتّخذوها حجّة، لأنّ كثيرًا من العلماء رحمهم الله إذا احتج عليه أحد بأنّ هذا فعل في عهد الرّسول قال من يقول إنّ الرّسول علم به فأقرّه نقول نحن نوافقك على هذا وأنّنا لا ندري إذا ما الرّسول علم به فأقرّه إلاّ بدليل ،لكن هب أنّ الرّسول لم يعلم فالله تعالى يعلم به ولا يمكن أن يقرّ العباد على خطأ أبدا ولهذا لمّا بيّت المنافقون ما بيّتوا فضحهم الله فقال: (( يستخفون من النّاس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيّتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطًا )) فهم لا يعلم بهم الرّسول عليهم الصّلاة والسّلام لكن علم بهم الله وعلى هذا فنقول كلّ ما فعل في عهد الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ولم ينكره الله فهو حجّة، لأنّنا نعلم أنّ الله لا يقرّ العباد على ضلال وخطأ، طيب لكن في قضيّتنا هذه هل الغالب أنّ الرّسول علم بأنّ لعابها يسيل على كتفه أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الغالب أنّه علم لا شكّ، طيب فإذا قال قائل: هب أنّه لم يعلم وأنّ الله سكت عن ذلك وهذا على الفرض الذي لا يمكن أن يقع فإنّ الأصل هو الطّهارة وليس بنا حاجة إلى أن نأتي بدليل إيجابيّ يدلّ على طهارة ريق البعير، لأنّ الأصل هو الطّهارة لكن لا شكّ أنّه إذا جاء الدّليل مقرّرًا للأصل كان ذلك أبلغ في الحجّة، وهل نقيس على هذا كلّ حيوان حلال فريقه طاهر؟ الجواب: نعم، إذ لا فرق، وعلى هذا فنقول كلّ حيوان حلال فإنّ جميع ما يخرج منه يكون طاهرًا ما عدا الدّم المسفوح، فإنّ الدّم المسفوح بنصّ القرآن إنّه رجس لكن غير ذلك طاهر، البعر؟
الطالب : طاهر.
الشيخ : والبول؟
الطالب : طاهر.
الشيخ : والرّيق؟
الطالب : طاهر.
الشيخ : والمخاط والعرق؟
الطالب : طاهر.
الشيخ : طاهر، كلّ حيوان مباح الأكل فإنّ ما يخرج منه من فضلات فإنّها طاهرة ما عدا الدّم لوجود الدّليل فيه، لأيّ مناسبة ساق المؤلّف هذا الحديث لأنّ ... هنا في باب إزالة النّجاسة وبيانها فأراد رحمه الله بسياق هذا الحديث أن يتبيّن أنّ لعاب الإبل ليس بنجس.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز الخطبة على الرّاحلة وأنّ ذلك لا يعدّ تعذيبًا، لها لأنّ الرّاحلة مرتحلة سواء للخطبة أو لغير الخطبة ليس فيها شيء من المشقّة اللهمّ إلاّ إيقافها وحبسها واقفة حتى تنتهي الخطبة ولكن ذلك لا يشق عليها في الغالب.
ومن فوائد هذا الحديث: تواضع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حيث لم يطلب منبرًا عاليًا أو ما أشبه ذلك يخطب عليه وإنّما خطب على الرّاحلة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ ريق البعير طاهر وهو ما يسيل من فمه من أين يؤخذ؟ من كون لعاب ناقته يسيل على كتف عمرو بن خارجة، ومعلوم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سوف يراه غالبًا فإن قدّر أنّه لم يره فهو دليل، وإن قدّر أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لم يره ولم يعلم به لأنّ كلّ ما وقع في عهد الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ولم ينكره الرّسول أو لم ينكره الله عزّ وجلّ إذا كان ليس باستطاعة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن يدركه فإنّه حجّة وهذه اتّخذوها حجّة، لأنّ كثيرًا من العلماء رحمهم الله إذا احتج عليه أحد بأنّ هذا فعل في عهد الرّسول قال من يقول إنّ الرّسول علم به فأقرّه نقول نحن نوافقك على هذا وأنّنا لا ندري إذا ما الرّسول علم به فأقرّه إلاّ بدليل ،لكن هب أنّ الرّسول لم يعلم فالله تعالى يعلم به ولا يمكن أن يقرّ العباد على خطأ أبدا ولهذا لمّا بيّت المنافقون ما بيّتوا فضحهم الله فقال: (( يستخفون من النّاس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيّتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطًا )) فهم لا يعلم بهم الرّسول عليهم الصّلاة والسّلام لكن علم بهم الله وعلى هذا فنقول كلّ ما فعل في عهد الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ولم ينكره الله فهو حجّة، لأنّنا نعلم أنّ الله لا يقرّ العباد على ضلال وخطأ، طيب لكن في قضيّتنا هذه هل الغالب أنّ الرّسول علم بأنّ لعابها يسيل على كتفه أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الغالب أنّه علم لا شكّ، طيب فإذا قال قائل: هب أنّه لم يعلم وأنّ الله سكت عن ذلك وهذا على الفرض الذي لا يمكن أن يقع فإنّ الأصل هو الطّهارة وليس بنا حاجة إلى أن نأتي بدليل إيجابيّ يدلّ على طهارة ريق البعير، لأنّ الأصل هو الطّهارة لكن لا شكّ أنّه إذا جاء الدّليل مقرّرًا للأصل كان ذلك أبلغ في الحجّة، وهل نقيس على هذا كلّ حيوان حلال فريقه طاهر؟ الجواب: نعم، إذ لا فرق، وعلى هذا فنقول كلّ حيوان حلال فإنّ جميع ما يخرج منه يكون طاهرًا ما عدا الدّم المسفوح، فإنّ الدّم المسفوح بنصّ القرآن إنّه رجس لكن غير ذلك طاهر، البعر؟
الطالب : طاهر.
الشيخ : والبول؟
الطالب : طاهر.
الشيخ : والرّيق؟
الطالب : طاهر.
الشيخ : والمخاط والعرق؟
الطالب : طاهر.
الشيخ : طاهر، كلّ حيوان مباح الأكل فإنّ ما يخرج منه من فضلات فإنّها طاهرة ما عدا الدّم لوجود الدّليل فيه، لأيّ مناسبة ساق المؤلّف هذا الحديث لأنّ ... هنا في باب إزالة النّجاسة وبيانها فأراد رحمه الله بسياق هذا الحديث أن يتبيّن أنّ لعاب الإبل ليس بنجس.