وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما :( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في دم الحيض يصيب الثوب : تحته ، ثم تقرصه بالماء ، ثم تنضحه ثم تصلي فيه ) . متفق عليه . حفظ
الشيخ : " وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما " رضي الله عنهما وإلاّ عنها؟
الطالب : عنهما.
الشيخ : لأنّ الصّحابي إذا كان أبوه مسلمًا يقال عنهما.
" رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال في دم الحيض يصيب الثّوب " دم الحيض، الحيض هو دم طبيعة وجبلّة ترخيه الرّحم إذا بلغت المرأة سنّ المحيض واستعدّت للحمل وهو أمر طبيعي أي ليس أمرا حادثًا على النّساء بدليل قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لعائشة رضي الله عنها حين وجدها تبكي من الحيض قال: ( هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ) الحيض يصيب الثّوب تحتّه يعني تحتّ الدّم ثم تقرصه بالماء، والقرص هو الدّلك بأطراف الأصابع سواء كان بماء أو ببلل ريقها أو ما أشبه ذلك، ثمّ تنضحه وتصبّ عليه الماء فهذه ثلاث مراتب: الأوّل الحتّ ومتى نحتاج إليه؟ إذا يبس، والثانية: قرصه بالماء يعني دلكه بين أصبعيه هكذا، والثالث: النّضح والمراد بالنّضح هنا الغسل، ثمّ قال: ( ثمّ تصلّي فيه ) متّفق عليه، وهذا كأنّه والله أعلم كأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم استفتي في ذلك في مرأة يصيب ثوبها الحيض أتصلّي فيه أو لا؟ فقال هذا.